تجمع لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في "الأردنية"

الوقائع الاخبارية: أقامت كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية تجمعا لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن مبادرة الجامعة لبناء القدرات في تكنولوجيا المعلومات، برعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، وحضور عدد من ممثلي شركات القطاع الخاص.

وقال عبيدات في كلمة ألقاها إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعد من أهم القطاعات الحيوية والضرورية عالميًا، وهو قطاع مرتبط بكافة القطاعات على اختلافها، وأثنى على كفاءة وتميز الكلية وما حققته من اعتماد عالمي لبعض برامجها وتخصصاتها، متسائلا عن مدى أهمية أن يكون هناك توظيف حقيقي لمتطلبات سوق العمل ضمن الخطط الدراسية للطالب.

وأضاف عبيدات أن هناك أهمية كبيرة وراء تحقيق شراكة فعلية بين القطاعين الأكاديمي والتقني، وأن ردم الفجوة بينهما سينعكس إيجابا على مستوى الطلبة المتخصصين في هذا المجال، وسيحقق أهداف الكلية المتمثلة بتخريج طلبة أكفياء في مجال تكنولوجيا المعلومات ومهارات البحث العلمي وقادرين على المنافسة على المواقع المختلفة محليا ودوليا.

وتأتي مبادرة الجامعة لبناء القدرات في تكنولوجيا المعلومات وفقا لعميد الكلية الدكتور حازم الحياري لتؤسس للعمل المشترك، ولتقرب المسافات والتواصل المستمر، وتخلق فرص تعاون حقيقية بين الكلية وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وصولا إلى تحسين وتطوير مهارات الطلبة، وتطوير البيئة التعلُّمية من نتاجات التعلم ومخرجاتها، وتدريب وبناء قدرات تعزز كفاءة الخريجين، وتُعدّهم بمهاراتٍ علمية تؤهلهم لسوق العمل.

وأشار الحياري إلى أن الكلية تتبنى منذ تأسيسها عام 2000 خططاً استراتيجية وتنفيذية تهدف إلى رفع كفاءة خريجيها ومواءمة قدراتهم لتلبي متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، إذ حصلت برامج البكالوريوس في علم الحاسوب وأنظمة المعلومات الحاسوبية وتكنولوجيا معلومات الأعمال على الاعتمادية الدولية ABET، واستحدثت برامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات والأمن السيبراني، لمواكبة التطور المتسارع في قطاع تكنولوجيا المعلومات، كما أولت الكلية اهتمامًا بالغًا في استحداث وتطوير برامج الدراسات العليا، منها أربعة برامج للماجستير وبرنامج دكتوراه في علم الحاسوب، وتخطط باستمرار لطرح برامج في تخصصات جديدة في المستقبل القريب.

من جهته عرض الدكتور أمجد هديب مقطع فيديو تعريفي بمسيرة الكلية وإنجازاتها وخططها المستقبلية، مشيرا خلاله إلى مدى حرصها على توثيق العلاقة مع المجتمع المحلي وكذلك القطاعات التجارية والحكومية من أجل توسيع نطاقات فرص الطلاب، وتزويد سوق العمل والأوساط الأكاديمية بالخريجين والباحثين الأكفياء، وإعداد طلبة مؤهلين لممارسة مهن تكنولوجيا المعلومات والبحث العملي بطريقة مهنية وأخلاقية عن طريق إعداد برامج أكاديمية و بحثية ذات جودة عالية تتوافق مع المعايير الدولية ومتطلبات المجتمع وسوق العمل الأردني.

ودعا هديب إلى ضرورة التشبيك بين القطاعين الأكاديمي والصناعي في مجالات مختلفة، سيما وأن علم تكنولوجيا المعلومات تحديدا لا يمكن تطويره بمعزل عن التطورات المتسارعة في عالم الثورة التكنولوجية والمعلوماتية، مؤكدا أن خريجي الكلية سيشكلون تلك الدعامة الأساسية لقطاع تكنولوجيا المعلومات مستقبلا، الأمر الذي يستدعي الاهتمام بتجهيزهم وإعدادهم لهذه الغاية.

فيما قدم الدكتور مجدي صوالحة عرضا تقديميا حول المبادرة التي أعلن في كلمته عن إطلاقها، مشيرا إلى أن فكرتها تبلورت لتكون سبيلا لتلبية الاحتياجات بين القطاعين الأكاديمي والتقني؛ حيث إن التعليم يستحق أن يُستثمر فيه على المدى الطويل من خلال بناء شراكات حقيقية مع القطاع الخاص ردمًا للفجوة بين المهارات التي يكتسبها الطالب خلال دراسته ومتطلبات سوق العمل.

وأوضح صوالحة أن طبيعة مساهمة القطاع الخاص في هذه المبادرة تتمثل بتحديدها مجال التعليم الذي يتوافق مع رؤيتها والخدمات التي تحتاجها، وتطوير القاعات والمختبرات الدراسية بما ينسجم ومخرجاتها، إضافة إلى ضرورة مشاركتها في فعاليات تدريب الطلبة خلال فترة دراستهم وبعد تخرجهم، ودعم الباحثين وتطوير البحث العلمي وتحسين الخطط الدراسية وفقا لحاجة السوق.

هذا واشتملت فعاليات النشاط الذي تولت عرافته الدكتورة دانا القضاة على جلسة حوارية حول مدى إمكانية تفعيل سبل التعاون بين القطاعين، إلى جانب جولة في مرافق الكلية، وفقرة تكريمية لباحثي الكلية المتميزين.

فيما عبر عدد من رواد القطاع الخاص عن سعادتهم بهذا التجمع وأهدافه وأفكار هذه المبادرة الرائدة، مبدين استعداهم للتعاون الذي من شأنه أن يسهم في رفع كفاءة هذا القطاع المهم، ورفد السوق بكفاءات مدربة ومجهزة ومسلحة بكافة المعارف، الأمر الذي سينعكس على المجتمع ويشكّل خطوة نحو تقدمه وازدهاره ورفعته.