الوكالة الأوروبية للأدوية توافق على علاجين جديدين لفيروس كورونا

الوقائع الاخبارية : وافقت الوكالة الأوروبية للأدوية الخميس على استخدام علاجين جديدين مضادين لفيروس كورونا؛ الأول بالأجسام المضادة أحادية النسيلة يطلق عليه "غلاكسو سميث كلاين" والثاني عقار مثبط للمناعة مرخص في الاتحاد الأوروبي لمعالجة حالات الالتهاب المختلفة يعرف بـ"كينيريت". وأضافت الوكالة في بيان أن "غلاكسو سميث كلاين المعروف بكزيفودي مخصص لمعالجة كورونا لدى البالغين والمراهقين الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض، ولا يحتاجون إلى أكسجين إضافي"، فيما وسّع استخدام "كينيريت" ليشمل "معالجة كورونا لدى البالغين الذين يحتاجون إلى أكسجين إضافي والمعرضين لخطر الإصابة بفشل تنفسي حاد".و"كزيفودي" هو الجسم المضاد الأحادي النسيلة الثالث المعتمد في الاتحاد الأوروبي لمعالجة فيروس كورونا بعد الموافقة في تشرين الثاني/نوفمبر على عقاري "ريغكيرونا ورونابريف".أما كينيريت فهو دواء مثبط للمناعة ويعمل كمانع لعمل مرسال كيميائي يعد جزءا من العمليات المناعية التي تؤدي إلى الالتهاب.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن سلالة "أوميكرون" لفيروس كورونا تنتشر بوتيرة غير مسبوقة على الأرجح، مؤكدة أن اللقاحات تصبح أقل فعالية بقليل ضد "كوفيد-19".

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس إن "التقارير حول تسجيل أوميكرون جاءت من 77 دولة، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجود على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يُرصد بعد".

وأضاف تيدروس: "ينتشر أوميكرون بوتيرة لم نر مثلها من قبل لدى أي نسخة أخرى".

وحذر من أن الانتشار السريع لهذا المتحور قد يحمل أنظمة الصحة، خاصة في الدول غير المستعدة لذلك، عبئا مفرطا بسبب "العدد الهائل من المرضى" من جرائه.

وأشار تيدروس إلى أن الأدلة المستجدة تشير إلى انخفاض طفيف في فعالية اللقاحات ضد مرض "كوفيد-19" الناجم عن فيروس كورونا لمنع الوفيات والوقاية من الحالات الحادة والمتوسطة للإصابة بالمرض.

وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية لاحقا اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.

وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل عبره الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية بـ"المثيرة للقلق"، قادرة على مقاومة اللقاحات.

والأجسام المضادة هي إحدى أساسيات جهاز المناعة لدى البشر في مواجهة وجود عنصر خطر، مثل الفيروس، ينتجها الجسم طبيعيا للتعرف إلى الأجسام الغازية.