علوم التأهيل في "الأردنية" تحتفل باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

الوقائع الإخبارية: مندوبًا عن صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، رعى الأمين العام للمجلس الدكتور مهند العزة اليوم احتفالية نظمتها كلية علوم التأهيل في الجامعة الأردنية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتورة إنعام خلف، وعميد الكلية الدكتور زياد حوامدة.

وأشاد العزة بالدور الريادي للجامعة الأردنية في توفير بيئة تعليمية تستوعب الجميع وتلبي متطلبات وصولهم إلى البرامج والخدمات التعليمية على أساس من المساواة مع الآخرين، مؤكدًا أنها دائما ما كانت في طليعة نظيراتها من الجامعات الأردنية في توفير متطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى التعليم العالي.

وقال العزة في كلمة ألقاها إن هذا الحفل يمثل رسالة تؤكد للجميع بأن قضية الإعاقة لم تعد كسابق عهدها؛ قضية على الهامش أو خلف الكواليس، بل أصبحت قضية مطروحة ومُدرجة بقوة على أجندة أعمال المؤسسات على اختلاف مجالاتها علمية كانت أم أكاديمية أم تنفيذية أم تشريعية.

من جهتها، أشارت خلف إلى أن الجامعة ممثلةً بدائرة الإرشاد الطلابي تقدم عددًا من الخدمات للطلبة من ذوي الإعاقة، وتعمل على تهيئةِ البنية التحتية والبيئةِ الجامعية، وأضافت أن الجامعة من خلال كلية علوم التأهيل التي تأسست عام 1999 تقوم بإعداد وتخريج خبرات أكاديمية متخصصة؛ تسهمُ في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات العلاج الطبيعي والوظيفي والأطراف الاصطناعية والأجهزة المساندة وعلوم السمع والنطق.

وأكدت خلف في كلمتها أن الأمم المتحدة، احتفالًا باليوم العالمي لذوي الإعاقة، رفعت شعارًا يتماشى مع الظروف التي نعاني منها كمجتمع متكامل بسبب جائحة كورونا وهو "قيادة ومشاركة الأشخاص من ذوي الإعاقة للوصول إلى عالم شامل وميسر ومستدام للجميع بعد الجائحة"، كما نوهت بما أشار له سمو الأمير مرعد بن رعد من ترسيخ مبدأ عدم التمييز، والتمتع الكامل بالحقوق والحريات الأساسية للفئات المعنية، ووصولهم إلى المرافق والخدمات العامة باستقلال ويسر.

وقالت خلف إن هناك دورًا كبيرًا يقع على عاتق المجتمع الأردني في ظل الظروف الراهنة من إدماج ذوي الاعاقة بعد جائحة كورونا والتأكيد على حصولهم على كافة حقوقهم مثل باقي الفئات، كما ودعت أفراد المجتمع أن يكونوا على وعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والنظر إليهم باعتبارهم شركاء في الوطن والتنمية.

بدوره، تحدث عميد الكلية الدكتور زياد حوامدة، عن هدف إقامة الحفل الذي جاء إيمانًا بأهمية الأشخاص ذوي الإعاقة، وما يسهمون به في تحقيق رفاه المجتمع وتقدمه على جميع الصعد والمجالات، وأضاف أنّ تنظيم الحفل يأتي تأكيدًا على الدور الذي تقوم به "الأردنية" في إبراز العناية بذوي الإعاقة في التواصل والتفاعل المستمر مع المجتمع المحلي الذي يشكل جزءًا أساسيًا من رسالة الجامعة ودورها في خدمة المجتمع.

وبالرّجوع لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، بين الحوامدة أن عدد الأشخاص من ذوي الإعاقة بلغ مليار شخص، أي ما نسبته 15% من سكان الكرة الأرضية، الأمر الذي حدا بالحكومات وصانعي السياسات والقرارات وأصحاب العلاقة للاعتراف بالحاجة الملحة للتنمية الشاملة فيما يتعلق بقضايا الإعاقة.

ولفت حوامدة إلى أن إدارة الجامعة أبدت اهتماما كبيرا بالطلبة ذوي الإعاقة من خلال توفير جميع السبل الممكنة لمساعدتهم؛ حيث تُقدّم تسهيلات كبيرة لهم كالإعفاءات من الرسوم الجامعية وتوفير مترجمين ومرافقين لبعض فئاتهم، كما تعمل الجامعة أيضا على تكييف بيئة الجامعة لتسهيل حرية حركتهم وإزالة العوائق البيئية التي تحول دون اندماجهم مع بعض مرافق الجامعة.

هذا ويأتي الحفل الذي يُقام تحت شعار "قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم للوصول إلى عالم شامل وميسر مستدام للجميع بعد جائحة كورونا" بحسب مقدمته الدكتورة دعاء الواوي للتعريف بالإعاقات غير المرئية، والتوعية والتثقيف بها، والوقوف على كيفية تمكين الأشخاص المصابين بها، مشيرة إلى أن هذه الإعاقات تشمل اضطرابات المعالجة الحسية، ومتلازمة الألم العضلي الليفي، والألم المزمن، والتصلب اللويحي المتعدد كاضطرابات النوم، والإجهاد، ومشاكل الإدراك الذهني، وصعوبات التعلم، والاضطرابات السمعية، والاحتراق الوظيفي.

وضمت أجندة الحفل معرضًا لمنتجات يدوية شارك فيه عدد من الجمعيات المعنية بدعم وتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، وفيديو تعريفي بالإعاقات غير المرئية، وآخر لبعض تجارب أصحاب هذا النوع من الإعاقات.

كما اشتملت الاحتفالية على حلقات نقاشية متنوعة تناولت عدة مواضيع كتجربة الأشخاص المشخصين بمتلازمة الألم العضلي الليفي (فيبروميالجيا)، والألم المزمن، والأعراض الخفية للمصابين بالتصلب اللويحي المتعدد، إلى جانب موضوعات تتعلق بالإعاقات غير المرئية في صعوبات التعلم، والاحتراق الوظيفي، ودور الإرشاد الطلابي في التعامل مع هذه الإعاقات، وأهمية الصحة النفسية للطلاب.