مالي تهزم تونس في كأس أمم أفريقيا بعد قرارات تحكيمية مثيرة للجدل

الوقائع الاخبارية : أهدر وهبي الخزري ركلة جزاء لتخسر تونس 1-صفر أمام مالي في مباراة مثيرة للجدل في افتتاح منافسات المجموعة السادسة بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الكاميرون اليوم الأربعاء.

وسجل المهاجم إبراهيما كوني هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء بعد لمسة يد مثيرة للجدل عقب 3 دقائق من بداية الشوط الثاني.

ومنح الحكم الزامبي جاني سيكازوي ركلة جزاء لتونس بعد اللجوء لحكم الفيديو المساعد "فار" (VAR)، لكن الحارس إبراهيما مونكورو تصدى لتسديدة الخزري مهاجم سانت إيتيين الفرنسي قبل 13 دقيقة على النهاية.

وطرد البلال توري مهاجم مالي بسبب تدخل عنيف قبل دقيقتين من النهاية.

واعترض مدرب تونس منذر الكبير وأعضاء فريقه على الحكم بشدة بداعي إطلاق صفارة النهاية دون احتساب وقت بدل ضائع.

وأنهى الحكم الزامبي جاني سيكازوي المباراة حين كانت الساعة تشير للدقيقة 85، لكن بعد تصحيح الزمن قرر الحكم إنهاء اللقاء في الدقيقة 90، رغم توقف اللعب لعدة فترات في الشوط الثاني واللجوء لحكم الفيديو مرتين، مما ضاعف الجدل حول الحكم الذي يعد من حكام النخبة الأفريقية.

ورغم خطأ الحكم، فإنه لن يؤثر على نتيجة المباراة لأنه لعب الوقت الأصلي للمباراة، وتنص المادة الخامسة من قانون كرة القدم "الحكم" على أن "الحكم هو المؤقّت الوحيد للمباراة"، أي أنه الوحيد الذي يقدر الوقت بديل الضائع.

واستمرت الانتصارات بنتيجة 1-صفر في البطولة، إذ انتهت 7 من 10 مباريات بهذه النتيجة.

وتقام المباراة الثانية في المجموعة بين موريتانيا وغامبيا في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

ضربة جزاء مثيرة للجدل
وأحدثت ضربة الجزاء جدلا شديدا، والحقيقة أن الكرة لمست بالفعل يد اللاعب التونسي، لكن قد لا تنطبق عليها شروط التعمد الذي يشترط لاحتسابها مخالفة على المدافعين.

وتوجد عدة اعتبارات لتقدير التعمد في لمسات اليد، منها شرط واحد يعتقد أنه السبب الرئيسي في احتساب الحالة ضربة جزاء، وهو أن ذراع اللاعب كانت مفرودة -أي أنه كبّر جسمه- ولكن يرد عليه بأنها حركة قد تكون طبيعية للاعب يقفز وهو يركض وذلك لحفظ اتزانه.

كما أن المدافع أعطى ظهره واستدار بوجهه عن الكرة التي لم يكن يراها، وكانت الكرة قريبة جدا من الأرض عندما سددها لاعب مالي، مما يعزز من اعتبارات عدم التعمد من المدافع، إضافة إلى أن المسافة كانت قصيرة جدا ليضم اللاعب التونسي ذراعه لتفادي الكرة، وهو ما فعله تحديدا، لكن سرعة الكرة العالية وقرب المسافة حالا دون نجاحه في تفادي لمسها بذراعه.

وأكدت ضربة الجزاء الثانية أن سيكازوي يعاني من أزمة في تقدير المخالفات، إذ احتسب لمسة يد على مهاجم تونس الذي مسك الكرة مطالبا باحتساب ركلة جزاء لصالح فريقه، وهو ما أيده "الفار" ولم يره الحكم الذي ذهب لمراجعة اللعبة في شاشة الفار وعاد ليحتسب ضربة جزاء تونس التي أهدرها الخزري.