عجلون: مطالب بإيصال الخدمات لمنطقة وادي الطواحين

الوقائع الإخبارية طالب عدد من المهتمين بالشأن الزراعي والبيئي والسياحي في محافظة عجلون الجهات المعنية بإعطاء منطقة وادي الطواحين اولوية من حيث توفير خدمات البنى التحتية.

وقالوا إن وادي الطواحين الذي يربط عجلون بمدينة كفرنجه، بحاجة لإيصال خدمات المياه والكهرباء من أجل تمكين المزارعين من استثمار الاراضي الزراعية في المنطقة والتي تتمتع بميزات سياحية وطبيعية.

وبينوا، أن خطورة الطريق تكمن في ضيقه وكثرة منعطفاته وتردي بنيته وتعرضه للانهيارات خلال فصل الشتاء الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية إيجاد حلول سريعة لهذا الطريق الذي يشكل خطورة على سالكيه ويتسبب في الحوادث المتكررة، مشيرين إلى أن هناك اعمال توسعه جرت في منطقة الوادي ولم يتم تأهيلها أو تعبيدها.

وقال احد القاطنين في منطقة الوادي عمر الصمادي، أنه تم المطالبة وبشكل متكرر بضرورة سقف الوادي من أجل حمايته من التلوث وخاصة أنه يتعرض إلى تلوث مستمر نتيجة تجمع المخلفات فيه وخصوصا في فصل الشتاء.

واشارت نائب رئيس جمعية نسمة شوق السياحية المهندسة ابتهال الصمادي إلى حاجة منطقة الوادي لبناء جسر لتسهيل التنقل على أصحاب الاراضي بالإضافة الى سقفه للحفاظ على نظافته، مبينة أن الوادي في وضعه الحالي يشكل خطورة على سكان المنطقة، نتيجة ارتفاع منسوب المياه فيه في حالات الهطول المطري الغزير عدا عن الاثار السلبية على البيئة والسياحة بسبب تعرضه للتلوث وتجمع النفايات فيه.

وقال المزارع محمد العنانزه، إن منطقة الوادي غنية بالأراضي الزراعية المستصلحة والتي استفاد منها المزارعون في زراعة اشجار الزيتون التي تغطي المساحة الاكبر من الاراضي مما اسهم في انتشار الزراعات الموسمية الاخرى التي تحتاج الى ري دائم بعد أن مد اصحاب الاراضي قنوات لجلب المياه من الوادي لري المزروعات.

بدوره، قال مدير أشغال محافظة عجلون رئيس لجنة بلدية الشفا الدكتور ماجد العلوان، إنه تم تخصيص مبلغ 65 ألف دينار ضمن موازنة مجلس المحافظة وقامت الوزارة بطرح عطاء التصميم، إضافة إلى مباشرة شركة التصميم بتجهيز الرسومات اللازمة للعطاء، مبينا أن العطاء عند احالته سيتم تحديد الأعمال التي سيتم اجراؤها لمنطقة الوادي حسب الأولويات.

يشار إلى أن وادي كفرنجة يمتد لحوالي 30 كم من مدينة عجلون ويواصل مسيره مرورا بكفرنجه قبل أن يصب في نهر الاردن ويحمل أيضاً اسم"وادي الطواحين" وذلك نسبة الى العدد الكبير من طواحين الهواء التي كانت مقامة على جوانبه اثناء العهد الايوبي المملوكي والتي بلغت 35 طاحونة امتدت على 15 كم الامر الذي جعل هذا المكان عبر العصور المتلاحقة الانسب للمعيشة نتيجة توفر جميع المقومات.