كيف قلب حادث سير حياة شون برادلي عملاق الدوري الأميركي للمحترفين حتى فكر في الانتحار؟
الوقائع الاخبارية : مر نحو عام على انقلاب حياة شون برادلي عملاق الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة، إذ سيبقى إلى الأبد على كرسي متحرك بعد أن اصطدم بسيارة عندما كان يقود دراجة هوائية بالقرب من منزله في سانت جورج (يوتا) الأميركية.
وبرادلي (49 عاما) يبلغ طوله 2.29 متر، ولعب 12 موسما في الدوري الأميركي للمحترفين (NBA)، وبدأت مسيرته الاحترافية عام 1993 في فريق فيلادلفيا سفنتي سيكسرز، ثم لعب موسما واحدا مع بروكلين نتس، وانتقل بعدها لفريق دالاس مافيريكس، الذي أنهى معه مسيرته الاحترافية عام 2005.
وفي 20 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، اصطدمت دراجته الهوائية على سرعة عالية بسيارة؛ مما جعله يطير في الهواء ويسقط فوق صندوق السيارة قبل أن يسقط أرضا بقوة على رأسه.
وحتى ندرك مدى قوة الاصطدام بالأرض فقد كسرت خوذته الوقائية، ولم يستطع برادلي تحريك ذراعيه أو ساقيه، فقط كان يحرك عينيه، حتى أنه نظر إلى السماء وسأل: هل سأموت ببطء؟
وسلطت مجلة "سبورتس إليسترايتد" (Sports Illustrated) الرياضية الأميركية الضوء على الحياة الجديدة بالنسبة للعملاق الذي أصبح لا يتنقل إلا على كرسي متحرك.
ورصدت الصعوبات التي يواجهها هو وعائلته يوميا بعد الحادث الذي قالت إنه دفعه إلى التفكير في الانتحار.
وقال برادلي "لم أتخيل أبدًا أن تراودني مثل هذه المشاعر، لكنني فعلت ذلك بالتأكيد، ربما كان من الأفضل إنهاء كل شيء".
وأضاف برادلي -الذي كان يلعب لمنتخب ألمانيا وحصل على أكثر من 70 مليون دولار خلال مسيرته في الدوري الأميركي للمحترفين- أن إحدى أصعب اللحظات في الأيام التي قضاها في المستشفى كانت عندما تلقى زيارات من زملائه السابقين في فريق مافريكس مثل مايكل فينلي.
ويصف هذه اللحظات قائلا "كان من الصعب حقًا السماح لهم برؤيتي بهذه الطريقة".
وذكرت المجلة أن برادلي يتحرك الآن بصعوبة على كرسي متحرك ضخم يزن أكثر من 220 كيلوغراما، وهو ما أجبره على أن يغير حياته تماما للتكيف مع احتياجاته الجديدة.
وتقول زوجته كاري إنهم يفكرون دائما في مناسبة الأماكن التي يذهبون إليها معه؛ فمثلا "علينا الاتصال بالمسرح لإفساح المجال لكرسي متحرك بحجم كرسي شون".