إرهاب المخدِّرات.. محاولات تتكسّر على صخرة ثوابت الجيش
الوقائع الاخبارية : تخوض قوات حرس الحدود عبر واجهتها الحدودية الشمالية الشرقية حربا من نوع مختلف هذه المرة عنوانه إرهاب المخدِّرات، ومواجهة مهربيه ومحاولاتهم البائسة لإدخالها إلى الأردن.
الحرب على مهربي المخدرات لا تقل شأنا بالنسبة للأردن من حربه على الإرهاب والإرهابيين والتي امتدت عبر عقد كامل، حافظت فيه القوات المسلحة على الحدود آمنة، فمحاولة المساس باستقراره خط أحمر بالنسبة لنشامى القوات المسلحة وللأردنيين كافة.
الأردن وخلال الأيام الماضية خاض العديد من الحروب عبر واجهته الشمالية الشرقية، فكل محاولة لإدخال كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة وإحباطها من قبل نشامى حرس الحدود هي حرب، فالعدو يحمل السلاح ويطلق النار على حماة الحدود، وهدفه واضح للجميع.
قوات حرس حدود المنطقة العسكرية الشرقية ومن خلال حربها على المخدرات والمهربين ضبطت خلال يومين فقط نحو (5,004,000) حبة كبتاجون و (6123) كف حشيش، وهي كميات كبيرة من شأنها المس بأمن وسلامة المجتمع وأبنائه.
حرب الأردن على مهربي المخدرات وتقديم الشهداء بالرغم من علمه أنه ممر وليس مقرا للمخدرات، دليل واضح بأن الأردن ومن منطلقه العروبي والديني يرفض حتى المساس بأمن واستقرار البلاد العربية المجاورة له، وهذا ما ينادي به جلالة الملك عبدالله الثاني في كافة المحافل كما المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، من خلال الوقوف إلى جانب الدول العربية وإدانة أية محاولات للمساس بأمنها.
الشهيدان النقيب أحمد خضيرات والوكيل محمد المشاقبة قدما روحهما وهما يؤديان واجب الشرف عبر الحدود المستهدفة من مجرمين يسعون لتهريب المواد المخدرة والأسلحة، فاستشهادهما لن ينال من عزيمة وهمة نشامى القوات المسلحة ولن يزيدهم إلا إصراراً في المضي قدماً نحو الحفاظ على الوطن وصون مقدراته، فهم أقسموا بمن رفع السماء أن يفتدوا وطنهم بروحهم.
لم تكن هذه المرة الأولى ولا الأخيرة لمحاولة استهداف الأردن، فعلى مر التاريخ تعرّض الأردن لمحاولات بائسة للنيل من أمنه واستهداف استقراره، إلا أن المملكة ومن خلال قيادته الحكيمة وإخلاص نشامى أجهزته الأمنية وتكاتف شعبه يبقى في كل مرة حصنا منيعا شامخا عصيّا على كل من تسوّل له نفسه العبث بأمنه واستقراره.
الأردن ومن خلال توجيهات رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة وملاحقة كافة العناصر التي تسعى للعبث بالأمن الوطني، يؤكد للجميع بأنه لن يسمح لأي من كان المساس بأمنه وأنه سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث باستقراره.
كما أوصل اللواء الحنيطي العديد من الرسائل للعصابات التي تعتقد بأن الأردن ساحة لتنفيذ مخططاتهم التخريبية بكافة صورها، وذلك من خلال تأكيده بأن القيادة العامة تولي قوات حرس الحدود الأولوية القصوى في دعمها وإسنادها بقوات منتخبة من القوات الخاصة وقوات رد الفعل السريع مسندة بطائرات من سلاح الجو الملكي، وتذليل كافة المعاضل اللوجستية ضمن مناطق المسؤولية، والتي كان لها الدور الكبير في إحباط العديد من عمليات التسلل والتهريب بكافة أشكاله، والحد من دخول المواد المخدرة والممنوعة إلى الأراضي الأردنية في إطار الخطة الأمنية التي تنفذها القيادة العامة للمحافظة على أمن واستقرار حدود المملكة الأردنية الهاشمية.