ميتا تعلن عن أكبر حاسوب عملاق لأغراض تطوير الذكاء الاصطناعي

الوقائع الاخبارية : أعلنت شركة "ميتا" (Meta) من خلال منشور لمارك زوكربيرغ -الرئيس التنفيذي للشركة- أنها قامت ببناء "حاسوب بذكاء اصطناعي فائق"، وهو جهاز حاسوب سريع جدا مصمم لتدريب أنظمة التعلم الآلي وتعزيزها، وفقًا لما نشره أمس الاثنين.

وقال زوكربيرغ في رسالته "طوّرت ميتا ما نعتقد أنه أسرع حاسوب عملاق للذكاء الاصطناعي في العالم.. نحن نطلق عليه آر إس سي (RSC) وهو اختصار ريسيرش سوبر كلستر (AI Research Super Cluster) وسيكتمل في وقت لاحق من هذا العام".

وأصبحت أبحاث الذكاء الاصطناعي ذات دور مركزي في الشركات العملاقة مثل ميتا، فقد نشر منافسوها، بما في ذلك "نيفادا" (Nvidia) و"مايكروسوفت" (Microsoft)، تصميمات طموحة لأنظمة "الحواسيب العملاقة" الخاصة بهم، التي تعد نوعًا مختلفًا عن المفهوم التقليدي للحواسيب العملاقة.

وسيكون لدى "آر إس سي" مجموعة واسعة من التطبيقات التي يعمل عليها، وستشمل تطبيقات الواقع المعزز التي ستظهر في النهاية في أجهزة "إيه آر" (AR) الخاصة بالشركة، وحتى خوارزميات تعديل المحتوى التي تكشف عن "خطاب الكراهية" على "إنستغرام" (Instagram) و"فيسبوك" (Facebook).

وستستخدم ميتا "آر إس سي" لتطوير خدمات جديدة على "ميتافيرس" (metaverse) وهو العالم الافتراضي الذي تعتزم الشركة تطويره.

وقالت الشركة في منشور على مدونتها "سيساعد آر إس سي باحثي الذكاء الاصطناعي في ميتا على بناء نماذج ذكاء اصطناعي جديدة يمكنها التعلم من تريليونات الأمثلة، والعمل عبر مئات اللغات المختلفة، وتحليل النصوص والصور والفيديو معًا بسلاسة، وتطوير أدوات الواقع المعزز الجديدة، وغير ذلك كثير".

وتابعت "نأمل أن يساعدنا آر إس سي في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي جديدة تمامًا، فيمكنه -على سبيل المثال- تشغيل ترجمات صوتية لمجموعات كبيرة من الأشخاص، يتحدث كل منهم لغة مختلفة، حتى يتمكنوا من التعاون بسلاسة في مشروع بحثي أو ممارسة لعبة حاسوب معًا".

وبدأ هذا المشروع منذ عام ونصف، عندما بدأ مهندسو ميتا العمل على الأنظمة المختلفة التي تدعم الذكاء الاصطناعي الفائق. وهذا يعني تصميم أنظمة الطاقة والكابلات والشبكات والتبريد.

واكتملت المرحلة الأولى من "آر إس سي" بالفعل، ويضم 760 نظامًا، ويتألف من 6080 وحدة معالجة رسومات (GPU) متصلة.

وأدى هذا الإعداد بالفعل إلى تحسين الأداء مقارنة بعمليات البحث المتعلقة بالحواسيب التقليدية بمقدار 20 ضعفًا، وفقًا للشركة.

لكن الطموح الأكبر هو أن تكمل الشركة قبل انتهاء عام 2022 المرحلة الثانية من آر إس سي. وعندئذ، سيكون لديه ما يقرب من 16 ألف وحدة معالجة رسومات إجمالية، ستمكّنه من تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وقد يبدو هذا مجرد مجموعة من الأرقام، لكن الفائدة الحقيقية للحواسيب العملاقة تكمن في تطبيقاتها، وليس في السرعة النظرية أو ذروة الأداء.

وستبدأ ميتا إنشاء أنظمة جديدة، في محاولة لتحسين خوارزمياتها لتصالح مستخدميها. وإذا حدث هذا، فقد تصبح ميتا قوة مخيفة للمنافسين مثل "آبل" (Apple) و"غوغل" (Google) و"مايكروسوفت" (Microsoft).