239 مليون دولار تمويل متطلبات اللاجئين في الأردن للعام 2021

الوقائع الاخبارية: قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن حجم التمويل للعام 2021 بلغ 239 مليون دولار، من أصل 405 ملايين دولار متطلبات التمويل في الأردن، وبنسبة 59 %.

وقدرت المفوضية حجم اللاجئين المتواجدين والمسجلين لديها بـ760 ألف سوري، و66 ألف عراقي، و12.7 ألف يمني، و5.8 ألف سوداني، و656 صوماليا.

ووفقا للمفوضية، فقد أدت الجهود المضاعفة لزيادة معدلات التطعيم بين اللاجئين في الأردن إلى تلقيح حوالي 75 % من اللاجئين السوريين في المخيمات و50 % من المخيمات بحلول نهاية العام 2021. وتعمل المفوضية عن كثب مع الحكومة لمواصلة هذه الجهود في 2022.

تحول حوالي 18 % من المستفيدين من المساعدات النقدية للمفوضية إلى محافظ الهاتف المحمول في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك 2000 شخص في كانون الأول (ديسمبر)، نتيجة لجهود المفوضية لتعزيز الإدماج المالي بين اللاجئين.

يشار الى أن الإستراتيجية الإقليمية لاستضافة اللاجئين 2021-2022 كانت قد أشارت الى أن وباء كورونا هدد استقرار مستوى حياة اللاجئين السوريين في الأردن، بعد أن تراجعت بعض المؤشرات المتعلقة بحياتهم ست سنوات إلى الوراء، الأمر الذي تبددت على إثره جهود مساعدة اللاجئين خلال الأعوام الماضية.

وبينت الاستراتيجية أن معدلات الأمن الغذائي اليوم أصبحت مساوية لتلك الخاصة بالعام 2014، إضافة إلى التحديات الموجودة مسبقًا مثل ندرة المياه وضعف البنية التحتية، وخاصة مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للاجئين.

ومنذ ظهور الوباء، تؤكد الاستراتيجية أن أسر اللاجئين في المخيمات التي لا تستهلك كميات كافية من الغذاء زادت من 5 % إلى 19 % بين العامين 2019 و2020، ووصلت إلى أسوأ المستويات منذ العام 2014.

كما أوضحت أن اللاجئين الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة وصل انعدام الأمن الغذائي لديهم إلى 24 % مقارنة بـ14 % في 2018، فيما ارتفعت نسبة الأطفال الذين يذهبون للعمل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة من 1 % في 2019 إلى أكثر من 13 % في 2020.

وأوردت الاستراتيجية أن 2 % فقط من أسر اللاجئين تستطيع تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية دون أي استراتيجيات سلبية للتكيف، والتي تشمل خفض الوجبات، وسحب الأطفال من المدرسة، والزواج المبكر، وإرسال أفراد الأسرة للتسول.

وأضافت أن التأثير على الأردنيين كبير؛ حيث إن أكثر من 55 % من الأسر الأردنية بدأت في تقليص تناولها الغذائي واعتمادها استراتيجيات سلبية للتكيف مع أسباب المعيشة، مقارنة بنحو الثلث في العام 2019، وقد نتج الكثير من التدهور عن فقدان الدخل والوصول إلى فرص كسب العيش.

وفي ظل هذه المعطيات، قدرت الاستراتيجية حاجة الأردن إلى ما يناهز 1.6 مليار دولار في 2021 لمواجهة أعباء اللجوء السوري بدلا من 1.08 مليار دولار العام الماضي وبزيادة نسبتها 60 %.

وأوضحت أن 880 مليون دولار احتياجات اللاجئين و720 مليون دولار احتياجات "المرونة” أو القدرة على التكيف.

وأشارت الاستراتيجية إلى أن الأردن يستضيف 1.3 مليون سوري منهم 662.16 ألف مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما يجعله ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، فيما هناك 520 ألفا من الأردنيين (المجتمعات المستضيفة) متأثرين من جراء الأزمة السورية.