وفي الجلسة الاولى قال أمين عام المجلس الدكتور محمد مقدادي، أن الاستثمار في تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي هو أفضل استثمار في المستقبل من ناحية الوقاية من المرض قبل الاصابة به من ناحية العلاج المبكر الذي يقلل الكلف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على المجتمع وعلى المريض وذويه. وبدوره عرض ممثل الهيئة الطبية الدولية الدكتور أحمد البواعنة لأبرز نتائج المسح الميداني لخدمات الصحة النفسية المتوفرة في الأردن لعام 2021.

وفي الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور ابراهيم عقل تم نقاش الخدمات الصحية النفسية المقدمة من خلال وزارة الصحة  وعرضها الدكتور وائل المومني . ومن جهته طرح الدكتور أحمد الشيخ  ما هي الوصمة التي ما زالت قائمة في المجتمع وتؤثر على مقدمي ومتلقي الخدمة النفسية بشكل سلبي. و عرضت مدير مديرية ذوي الاعاقة والصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتورة ملاك العوري قضية التنسيق بين الجهات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات المعنية في قضايا الصحة النفسية  واكدت على أهميتها كونها تشكل عنصرا مهما في نجاح الأنشطة والبرامج التي يتم تنفيذها في هذا المجال. وأشارت الدكتورة فدوى الحلايقة بمداخلتها بضرورة أيجاد ميزانية لدعم الخدمات النفسية توازي الميزانية التي تقدم لدعم الصحة الجسدية وتوعية المجتمع من أجل تقليل الوصمة وتبعاتها غلى الفرد والمجتمع .

وفي نهاية الورشة أجمع  المشاركون على وجود ضعف في التنسيق بين المؤسسات  ووجوب رفع المخصصات المالية المخصصة لتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم الاجتماعي في موازنات الوزارات والمؤسسات العامة، وضرورة تعزيز الموارد البشرية القادرة على تقديم خدمات الصحة النفسية وفتح المزيد من العيادات النفسية لتأمين الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية النفسية.