توقع ارتفاع تجارة الترانزيت إلى سورية

الوقائع الاخبارية: قال نقيب أصحاب شركات التخليص ضيف الله أبوعاقولة، إنه من المرجّح ارتفاع حجم تجارة الترانزيت عبر الأردن إلى سورية بما يزيد على 1000 % خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد أنَّ قررت الكثير من شركات التخليص السورية التحوّل لنقل وتوريدِ البضائع عبر ميناء العقبة، والاستغناء عن الموانئ في اللاذقية وطرطوس، لتوفير الوقت والكلفة.

وبين أبو عاقولة أن الأحداث الأمنيّة التي تقع على الحدود الأردنيّة السورية، وعمليات التهريب التي تتصدّى لها القواتُ المسلّحةُ الأردنيّة- الجيش العربي، لم تؤثّر على انسيابية نقلِ وتوريدِ البضائع، الترانزيت أو التجارة البينية، مع دمشقَ، مشيراً إلى أنَّه توجد حركة شاحنات بشكل يومي بين البلدين، خاصة حركة الترانزيت التي تمرُّ من الأردن إلى سورية، ثم إلى لبنان أو الخليج.

واكد انه لم ترد أيُّ ملاحظات أو شكاوى من سائقي الشاحنات خلال دخولِهم وخروجهم من الأردن إلى سورية ولبنان والخليج.

ياتي ذلك في وقت تشهد فيه موانئ العقبة والمركز الجمركي حركة ترانزيت نشطة منذ العام الماضي، واستمرت وتيرتها خلال الشهر الاول من العام الحالي وتركزت بأغلبها على سورية وفلسطين. وانعكست حركة الترانزيت على الحركة التجارية في المملكة، لا سيما سلسلة النقل والتزويد خاصة لدولة سورية.

وقال مدير جمرك العقبة العقيد جمارك احمد العكاليك إن الساحة الجمركية في العقبة تشهد حركة ترانزيت نشطة وكبيرة تتركز على فلسطين وسورية، مؤكداً ان الحركة انعكست على كافة القطاعات المتعاملة بسلسة النقل والتزويد، لافتا أن موانئ العقبة ستشهد وحسب المؤشرات الحالية ارتفاعا كبيرا في حركتي المناولة وتجارة الترانزيت بسبب المزايا التنافسية التي يقدمها الميناء والبنية التحتية المتطورة المتوفرة فيه، واجراءت الجمارك في تسريع وتيرة التخليص على بعض الحاويات.

وبين العكاليك، ان المملكة تحتل موقعا متميزا بين دول العالم بموقعها المتوسط بين قارات العالم الثلاث (أوروبا، أفريقيا، آسيا)، كما وتقع على مفترق الطرق التجارية المهمة والمتمثلة بالطرق البرية والبحرية والجوية التي تربط الدول العربية فيما بينها وبين تركيا شمالا وعبرها إلى أوروبا، وشرقا إلى إيران وعبرها إلى دول روسيا المستقلة، وجنوبا أفريقيا عبر خليج العقبة والسويس وغربا عبر إسرائيل إلى دول أوروبا عبر البحر المتوسط لذا تكمن اهمية موقع الاردن بالنسبة لتجارة الترانزيت.

واشار ان بضائع الترانزيت هي نقل البضائع ذات المنشأ الأجنبي وفق وضع العبور وذلك بدخولها الحدود لتخرج من حدود غيرها، وينتهي هذا الوضع بإبراز نسخ البيانات المظهرة من أول مركز جمركي في البلد المجاور أو إبراز شهادة الوصول من بلد المقصد، أو بأي طريقة أخرى تَقْبَل بها دائرة الجمارك، مؤكداً ان بضائع الترانزيت التي تأتي الى ميناء العقبة اغلبها تذهب الى سورية وفلسطين.

وقال مفوض الايراد الجمارك في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة محمود خليفات إن العقبة بكل مرافقها جاهزة لاستقبال كافة البضائع، مؤكداً أهمية التنسيق والتشارك مع كافة المؤسسات المعنية ذات العلاقة لإنجاح الأعمال والحوافز والمزايا التي تقدمها العقبة للمستثمرين لاسيما الأشقاء العراقيين حتى تعود العقبة كما كانت مركزا للتجارة والنقل الإقليمي، لافتا إلى أن السلطة تدرس كافة الملاحظات التي تصلها من أي جهة كانت وتعمل على حلها في السرعة الممكنة لتمكين الجميع من أداء عملهم بيسر وسهولة.

وكان رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، قد بحث مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري الدكتور عمرو سالم، سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وأهمية التوجه نحو إقامة شراكات تجارية لتوفير مختلف السلع والخدمات في أسواق البلدين بأسعار منافسة وجودة عالية.

وأكد الكباريتي حرص القطاع التجاري والخدمي الأردني على إقامة علاقات استراتيجية وبناء شراكات حقيقية مع سورية بما يحقق المصالح المشتركة، مشددا على ضرورة التركيز على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية، والترانزيت واستخدام ميناء العقبة لنقل البضائع للسوق السورية، مشيرا إلى أهمية عودة المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة للعمل، وتسهيل حركة عبور الشاحنات بالاتجاهين، داعيا إلى بناء شراكة بخصوص الترويج السياحي والاستفادة من الخبرات الأردنية الواسعة بهذا المجال.