في رحيل المخرج جلال الشرقاوي.. الفنانون ينعون أستاذ المسرح المصري

الوقائع الاخبارية : شيع عدد كبير من محبي وأسرة الفنان والمخرج المصري الكبير جلال الشرقاوي امس بعد أداء صلاة الجمعة جثمان الفقيد من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين، وسط حالة من الحزن والصدمة سيطرت على الجميع.

وشارك في تشييع الجثمان كل من الفنان ياسر جلال والفنان أحمد شاكر والمخرج المسرحي سامح بسيوني.

وقال الفنان أحمد شاكر لوكالة أنباء الشرق الأوسط "جلال الشرقاوي كان صاحب مدرسة خاصة ومميزة في المسرح العربي، وهو رائد من رواد هذا الفن، قدم العديد من الأعمال المميزة التي ستبقى راسخة في أذهان الجمهور العربي مدى الحياة".

ونعى المخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير جلال الشرقاوي -في بيان له- قائلا "إننا نودع اليوم أستاذا ومعلما ومخرجا كبيرا تتلمذ على يديه العديد من نجوم الفن، كان له أسلوبه ومنهجه المتميز والفريد في التمثيل والإخراج، وسجل مسيرة من العطاء الفني تعد محطات هامة في تاريخ الفن المصري، رحم الله الفنان المبدع جلال الشرقاوي، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

كما نعى عدد من الفنانين الفنان القدير جلال الشرقاوي، حيث كتب الفنان نبيل الحلفاوي "رحل عنا اثنان من كبار فناني المسرح المصري، الفنانة عايدة عبد العزيز التي لطف الله بها بعد فترة معاناة مع المرض، والأستاذ جلال الشرقاوي رجل المسرح معلما وممثلا ومخرجا ومنتجا وإداريا، تغمدهما الله بواسع رحمته ومغفرته، وخالص العزاء لأسرتيهما ومحبيهما والساحة الفنية".

كما كتب الفنان خالد النبوي عبر حسابه على تويتر "خالص العزاء في رحيل الأستاذ والمخرج الكبير جلال الشرقاوي.. سنة كاملة معاك في مسرحية الجنزير، علمتني كتير، الله يرحمك".

وكتب الفنان هاني رمزي عبر حسابه الرسمي على تويتر "لقد فارق عالمنا اثنان من عمالقة الفن والمسرح: أستاذي الذي تتلمذت على يديه الفنان والمخرج الكبير جلال الشرقاوي، والفنانة القديرة عايدة عبد العزيز، رحمهما الله، وعزائي لأسرتيهما وكل محبيهما".

كما نعاه الفنان صلاح عبد الله بكلمات مؤثرة عبر حسابه على تويتر "وكأن الحزن قال لي معقول تنام فرحان وتقوم فرحان وأسيبك (أتركك)"، ووصفه بصاحب القلب المليء بالإيمان والطيبة والخير والحب، وطلب من متابعيه الدعاء "للأستاذ".

وتوفي المخرج الكبير جلال الشرقاوي صباح اليوم الجمعة عن عمر ناهز 88 عاما بعد تداعيات إصابته بفيروس كورونا.

وخلال مشواره الفني شارك الشرقاوي في العديد من الأفلام السينمائية مع كبار الفنانين والمخرجين، فقد شارك الزعيم عادل إمام في فيلمي "أمهات في المنفى"، و"خلي بالك من عقلك".

وفي منتصف ستينيات القرن الماضي قدم الشرقاوي أولى تجاربه الإخراجية في فيلم "أرملة و3 بنات" عام 1965، والفيلم مستوحى من مسرحية للكاتب هنري بيك، وشارك في بطولته أمينة رزق وصلاح منصور ونوال أبو الفتوح وسعد أردش.

وشغل الشرقاوي العديد من المناصب، منها رئيس قسم التمثيل والإخراج، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية عامي 1975 و1979، وأستاذ متفرغ بالمعهد منذ عام 2006.

وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1994، وأخرج الكثير من المسرحيات الناجحة، منها "حودة كرامة"، و"الجنزير"، و"عطية الإرهابية"، و"عالرصيف"، "راقصة قطاع عام"، و"البغبغان"، و"الجوكر"، و"مدرسة المشاغبين"، إلى جانب المشاركة بالتمثيل في العديد من الأعمال الفنية الناجحة.