الحفار عمي علي يخطف قلوب المغاربة

الوقائع الإخبارية: حظي أحد المشاركين في عملية إنقاذ الطفل ريان في المغرب، باهتمام وثناء واسعين، خلال اليومين الأخيرين، نظرا لحرصه على المساهمة بخبرته الطويلة في مجال الحفر، كما أنه لم يكترث بالمخاطر المحدقة، وهو في عقده السادس.

وذكرت تقارير صحفية في المغرب، أن الرجل يعرف بـ"عمي علي الصحراوي"، وهو ينحدر من منطقة الجنوب الشرقي للمملكة.

واستطاع "عمي علي" أن يراكم تجربة عقود طويلة في حفر الآبار، فأصبح من أمهر الأشخاص في التعامل مع التربة واستخراجها وإنجاز المهام المطلوبة بأمان في مثل هذه الحالات.

وحان دور "عمي علي"، إثر بدء عملية الحفر الأفقي لأجل الوصول إلى الطفل ريان الذي يبلغ 5 سنوات وسقط في بئر ضيق حتى وصل إلى عمق يزيد عن ثلاثين مترا.

وحظي "عمي علي" بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط إعجاب بحرصه على التنقل حتى شمال البلاد، لأجل المساهمة في إنقاذ الطفل ريان.

وقال معلقون إن "عمي علي" لم يتخرج من جامعات ومعاهد كبرى لكنه رجل ذو صيت كبير في تقنيات الحفر، وهذا الأمر شجع على الاستعانة به، من أجل إخراج ريان سالما.

عملية معقدة
وبدأت محاولات إنقاذ الطفل ريان، في بداية الأزمة، من خلال نزول أشخاص يمارسون ما يعرف بالاستغوار، لكن القطر الضيق للبئر حال دون وصولهم إلى الطفل العالق.

وسقط الطفل ريان إلى عمق يزيد على 30 مترا، في حين لم يستطع المتطوعون أن ينزلوا أكثر من 20 مترا، وبسبب هذا التعثر، تركزت جهود الإنقاذ على خطة بديلة.

وبموجب الخطة المعتمدة، أقامت فرق الإنقاذ حفرة كبيرة موازية لمكان سقوط الطفل ريان، وعند بلوغ العمق الذي يوجد به، تم الشروع في حفر أفقي.

لكن التخوف من وقوع انهيارات في التربة، دفع فرق الإنقاذ إلى الاستعانة بدعامات وأنابيب وأسطوانات واسعة لأجل حماية من يعملون في الإنقاذ، إلى جانب إخراج الطفل ريان، دون تعريضه للخطر.

وتجري عملية إنقاذ الطفل ريان، وسط متابعة في المغرب والخارج، فيما تحلقت حشود كبيرة حول مكان الحادث، وسط دعوات للناس إلى الانفضاض حتى يتركوا العمال يركزون على خطتهم.

وترابط طائرة مروحية في مكان الحادث، وهي مزودة بمعدات الإنعاش الضرورية، لأجل نقل الطفل ريان نحو المستشفى بمجرد تمكن عمال الإغاثة من إخراجه.