رغم رحيل الطفل ريان.. الشائعات عن عمليات الإنقاذ حاضرة

الوقائع الاخبارية : لا تزال المعلومات المضللة والشائعات تدور حول حادثة وفاة الطفل ريان التي أثارت اهتماما واسعا في المغرب والعالم، على الرغم من إعلان السلطات المغربية، السبت، وفاته بعد خمسة أيام قضاها في قاع البئ.

وظهر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يظهر لحظة دخول رجل متخصص بحفر الآبار إلى البئر الذي سقط فيه الطفل المغربي ريان.

لكن هذا الادعاء مضلل، فالفيديو مصور في العراق قبل هذه الحادثة، بحسب خدمة تقصي صحة الأخبار من وكالة فرانس برس.

ويظهر في الفيديو من يبدو أنهم رجال إنقاذ في حفرة كبيرة يحاولون منها فتح بئر.

وجاء في التعليقات المرافقة "الآن: دخول أحد الأشخاص المتخصصين بحفر الآبار للوصول إلى الطفل ريان".

وحصد هذا الفيديو بهذا السياق مئات المشاركات وآلاف التفاعلات على مواقع التواصل.

ولكن الفيديو المتداول لا شأن له بعمليات إنقاذ الطفل المغربي. فقد أظهر التفتيش عنه على محركات البحث أنه منشور قبل أسابيع من سقوط الطفل المغربي في البئر.

وقيل في التعليق المرافق إن الفيديو يصور إنقاذ طفل في بئر في محافظة كركوك الواقعة شمال بغداد.

وليل السبت، أخرجت فرق الإسعاف المغربية الطفل ريان، وقال بيان للديوان الملكي إن العاهل المغربي، محمد السادس، أجرى اتصالا هاتفيا مع والدي ريان لتعزيتهما.

وكذلك، يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعي ناشروها أنها للحظة انتشال الطفل المغربي، إلا أن الادعاء خطأ والصورة في الحقيقة ملتقطة عام 2018 في سوريا، بحسب الوكالة.

ويبدو في الصورة مجموعة من رجال الإنقاذ وهم ينتشلون طفلاً من بين الركام وقد غطى وجهه الغبار.

وكتب في التعليق المرافق "الحمد لله خرج الطفل ريان بسلام، بفضل الله ثم دعوات الناس من كافة أنحاء العالم".

وحصدت الصورة آلاف التفاعلات على موقع فيسبوك.

وأظهر التفتيش عن الصورة باستخدام محركات البحث أنها منشورة على حساب الدفاع المدني السوري في آب/ أغسطس 2018.

وكتب في التعليق المرافق آنذاك أنها لإنقاذ مدنيين بينهم أطفال من تحت الأنقاض في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب في شمال سوريا بعد غارة جوية روسية.


وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد دعت وسائل الإعلام المحلية والمراسلين المتواجدين بمكان الحادثة إلى التحلي بأخلاقيات المهنية التي تفرض التثبت من الخبر قبل إعلانه، السبت.

وشددت النقابة، في بيان، على وجوب الابتعاد عن العناوين والجمل التي تحفل بالإثارة، وانتقاء المحاورين ممن تتوفر فيهم الأهلية، والابتعاد عن محاورة وتصوير القاصرين.