انعقاد منتدى تجربة اللامركزية واقع وتحديات وطموح

الوقائع الإخبارية: عقد برنامج "أنا أشارك"، أحد برامج مؤسسة ولي العهد اليوم الخميس منتدى بعنوان "تجربة اللامركزية، واقع وتحديات وطموح".

وسلط المنتدى، الذي تم تنفيذه بالشراكة مع الجامعة الأردنية، الضوء على محاور رئيسة كتعريف الشباب والشابات بأهمية مجالس المحافظات المنتخبة، ودورها الإداري في العملية التنظيمية، وآلية إسهامها في تخفيف العبء على السلطة المركزية.

كما يهدف إلى التعريف بواقع مجالس الإدارة المحلية، واستعراض منجزات المجالس في التجربة الأولى، والبحث في جوانب تطويرها المرتقبة، مروراً بالإيجابيات والسلبيات لاستخلاص الدروس المستفادة لتمكين المشاركين من الاستفادة وتبادل الخبرات.

وقال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور نذير عبيدات في كلمته الافتتاحية، إنّ الجامعة تعتز بشراكتها مع مؤسسة ولي العهد والمعهد الديمقراطي الوطني، وبرنامج "أنا أشارك" الموجه لطلبة الجامعات، والهادف إلى تعزيز قدراتم وتمكينهم من المشاركة السياسيّة الفاعلة، مع الأخذ بعين الاعتبار كلّ ما يمكنه تحقيق رؤية جلالة الملك بالتوجه إلى حياة حزبية تنضوي تحت جناحيها مكوّنات المجتمع وبما ييسّر الوصول إلى الأردن النموذج الذي ينتهج الديمقراطية التي نطمح لها جميعا.

وأضاف عبيدات، إن المنتدى يعقد بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى بعد شهر ونصف من الآن، وهي فرصة مهمّة لنثبت لأنفسنا وللعالم ما يمكن للأردن تقديمه من أنموذج في طرق الإدارة المحلية، مؤكدا المسؤوليّة الكبيرة التي تقع على عاتق الهيئة المستقلة للانتخاب، سيما وأنها ليست المرّة الأولى التي تضطلع بها بهذه المهمّة.

وأشار إلى ‎أنّ أهمّيّة هذا المنتدى تنبع من إقامته في الجامعة الأردنيّة، واستهدافه الشباب والتركيز على انخراطهم في العمليّة السياسيّة لتعزيز دور اللامركزيّة في إدارة الشأن المحلي.

وفي السياق ذاته، ثمن رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، المهندس غسان نقل، جهود الجامعة الأردنية في استضافة المنتدى، مشددا على أن هذه الفعالية تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية في دعم الشباب والشابات، وتعزيز قدراتهم على مختلف الصعد وتحديدا صعيد المشاركة السياسية والمدنية، خاصة ونحن على مقربة من موعد انتخابات اللامركزية للعام الحالي.

وأضاف، إن مؤسسة ولي العهد، التي تأسست في العام 2015، وأوكلت لها مهمّة الإشراف على مبادرات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، تأخذ من جملة "شباب قادر لأردن طموح" نبراساً ورؤية لعملها، مشيرا الى أن للمؤسسة استراتيجيّة عمل بمحاور ثلاثة هي: الجاهزية للعمل والريادة، والقيادة، والمواطنة.

وأعلن نقل في كلمته أن عدد الشباب والشابات الذين تم الوصول لهم في العام 2021 ضمن محور "الجاهزيّة للعمل والريادة" بلغ أكثر من 590 ألفا، في حين بلغ عدد الشباب والشابات ضمن محور "القيادة" للعام نفسه أكثر من 870 ألفا، وتحت محور "المواطنة"، أكثر من 100 ألف شاب وشابة. وأوضح أن برنامج "أنا أشارك" هو أحد برامج مؤسسة ولي العهد، ويتم تنفيذه في 13 جامعة في الأقاليم الثلاثة، من خلال شراكة عمل بين المؤسسة والمعهد الديمقراطي الوطني وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهو برنامج لا منهجي يندرج ضمن محوري القيادة والمواطنة ضمن استراتيجيّة عمل المؤسسة، ويستهدف طلبة الجامعات ويشارك من خلاله الطلبة في ورش عمل مكثفة، وينخرطون فيه لمدة فصل دراسي كامل بمرحلته الأولى والتي تسمى "أنا أشارك".

ويشارك الطلبة بعد ذلك ولمدة عام دراسي كامل في مرحلته المتقدمة والتي تسمى "أشارك+"؛ حيث يتم تدريب الطلبة من خلال ورشات عمل تتمحور حول المبادئ الأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان والأحزاب السياسية والانتخابات ودور وسائل الإعلام في العملية الديمقراطية، بالإضافة إلى تدريبات خاصة بحملات المناصرة والتأييد ومهارة المناظرات.

وحضر الفعاليّة المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد، الدكتورة تمام منكو، وبمشاركة المحاورين، أمين عام وزارة الإدارة المحلية، المهندس حسين المهيدات، وعضو مجلس محافظة الكرك، الدكتور حسين المحادين، ورئيس مجلس محافظة إربد، الدكتور عمر مقابلة، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، الدكتور علي الخوالدة، وعضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الدكتور رائد العدوان، وعضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلّة للانتخاب عمار الحسيني، إلى جانب فريق عمل من الجامعة الأردنية، وعدد من الطلبة المنتسبين لبرنامج "أنا أشارك".