وزارة البيئة بصدد تطوير السياسة الوطنية للتغير المناخي

الوقائع الاخبارية : قال وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة إن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يؤكد في جميع المناسبات والمحافل والتي كان آخرها القمة العالمية للمناخ في غلاسكو على أهمية العمل الجماعي العالمي الخلاق لإيجاد حلول عملية وتطبيقها لمواجهة أزمة تغير المناخ لأن هذه الأزمة وتحدياتها لا تعرف حدودا.

وفي حديثه الخميس، تحدث وزير البيئة عن أبرز مضامين كلمة جلالة الملكة رانيا العبدالله في جلسة عرض الابتكارات للمرشحين النهائيين لجائزة ايرث شوت، وأبرز جهود الوزارة فيما يتعلق بقضية التغير المناخي.

"وأكدت جلالة الملكة على أهمية التعامل مع هذا التحدي، وذكرتنا بما جرى خلال الجائحة والإغلاقات عندما رأينا بوارق أمل بيئية فبدأ كوكبنا بالتعافي لكن ذلك لم يدم لأن بيئتنا تتعرض للخطر والضغوطات وتغير المناخ وتحدياته أصبحت حقيقة ماثلة أمامنا”، وفق الردايدة.

وأشار إلى أن درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط آخذه بالارتفاع "كما تفضلت جلالة الملكة” ومصادرنا المائية تتعرض لضغوطات كبيرة وأثرها على الاقتصاد بسبب التغير المناخي وزيادة السكان وموجات اللجوء.

وقال إن ما تقدم ذكره تتعرض له جميع مناطق العالم "لكن الخطر أكبر في منطقة الشرق الأوسط بالذات”، لافتا إلى تحديات يشهدها العالم بسبب التغير المناخي من ازدياد الجفاف وتعرض مناطق للفيضانات والحرائق بشكل غير مسبوق.

"جلالة الملكة أكدت وذكرتنا بأنه وبالنسبة للمستقبل والأمل فإن الحل يكمن بالإبداع والابتكار البشري وعلى أشكال الطاقات المتجددة الموجودة في عقولنا وقلوبنا وأيدينا”، على ما ذكر الردايدة.

ونوه بحلول وتطورات في مجالات التكنولوجيا المتعددة ما سيساعد في مواجهة تحديات التغير المناخي.

الجهود الأردنية بقضية التغير المناخي

وعن جهود وزارة البيئة فيما يتعلق بقضية التغير المناخي، شدد الردايدة على جهود وطنية كبيرة يبذلها الأردن رغم أنه يساهم بجزء قليل جدا من الانبعاثات على مستوى العالم وقدرها (0.06%) مقارنة مع مجموعة من الدول انبعاثاتها تبلغ (80%).

"ووفق التوجيهات الملكية فإن الأردن جزء من المنظومة العالمية لتقديم الحلول وتطبيقها، وفق وزير البيئة، الذي أكد تقديم الأردن للمساهمات المحددة وطنيا للعام 2030، كما رفع نسبة تخفيض الانبعاثات من 14% إلى 31%، جزء منها ستضطلع بها الدولة بـ5% و26% منوطة بالدعم الفني والمالي العالمي.

ولفت النظر إلى أن الوزارة بصدد تطوير السياسة الوطنية للتغير المناخي لعام 2050.

وأشار إلى خطة تنفيذية للنماء الأخضر من خلال مسارات: السياحة والمياه والطاقة والنفايات والنقل، وتم وضع حلول عملية ومشاريع من الممكن تطبيقها خلال السنوات القادمة، ومنها زراعة 10 ملايين شجرة خلال 10 سنوات.

وقال إن العمل البيئي ومواجهة تحديات التغير المناخي تحتم على الجميع أن يتكاتفوا ويكونوا جزءا من الحل، معولا على وعي المواطنين لمواجهة مشكلة رمي النفايات في الأماكن العامة التي يشهدها الأردن.