أزمة روسيا وأوكرانيا.. الليرة التركية تهبط والروبل يخسر والذهب يستفيد

الوقائع الاخبارية : هبطت الليرة التركية بما يصل إلى 1.5% مقابل الدولار الأميركي في أثناء التعاملات امس الثلاثاء، لتقترب من أضعف مستوى لها هذا العام، بعد أن صعّدت روسيا التوتر في شرق أوكرانيا، وهو ما يشكل مصدر خطر على استقرار الاقتصاد الكلي في تركيا، وفق ما أفادت رويترز.

وتراجعت الليرة إلى 13.9025، في أكبر خسارة ليوم واحد منذ أوائل يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن تقلص خسائرها إلى 1.26% عند 13.8528 بحلول الساعة 14:00 بالتوقيت العالمي.

والتهديد الذي تمثله حرب بين جارتيها في منطقة البلطيق -روسيا وأوكرانيا- قد يلحق ضررا باقتصاد تركيا المتأثر بتراجع حاد للعملة ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي روسيا، واصل الروبل الروسي وأسواق الأسهم التراجع في معاملات صباح امس الثلاثاء، تزامنا مع اعتراف موسكو -أمس الاثنين- باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين (شرقي أوكرانيا) عن كييف.

ومع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، بدأ الروبل الروسي التراجع أمام الدولار بنسبة 1%، لترتفع قيمة الدولار الواحد إلى 80 روبلا روسيا.

كما انتعش اليورو أمام الروبل الروسي بنسبة 1%، ليصل اليورو الواحد إلى 91.1 روبلا.

وانخفضت بورصة موسكو بنسبة 6.6% لتتراجع إلى 2853 نقطة، في حين انخفض مؤشر "آر تي إس" (RTS) بنسبة 10% ليستقر عند 1087 نقطة، بحسب وكالة الأناضول.

من جهتها، هبطت العملة الأوكرانية (هريفنا) نحو 1.4% إلى 29.1196 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى لها منذ هبوطها الحاد عام 2015 عندما اندفعت البلاد نحو إعادة هيكلة للديون.

وبلغت خسائر الهريفنا حوالي 10% منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما دفع تصاعد الصراع مع موسكو المستثمرين للتخلي عن الأصول الأوكرانية.

أسواق الذهب تنتعش
تراجع سعر الذهب -اليوم الثلاثاء- قليلا عن أعلى مستوياته منذ يونيو/حزيران الماضي، لكن تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن يبقي على قوة الطلب عليه المدفوع باعتباره ملاذا آمنا.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1895.76 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:23 بالتوقيت العالمي، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ أول يونيو/حزيران الماضي مسجلا 1913.89 دولارا للأوقية في وقت سابق اليوم.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1901.70 دولار.

وقال مايكل هيوسون -كبير محللي الأسواق في "سي إم سي ماركتس" (CMC Markets)- إن "المخاوف السياسية قد تدفع البنوك المركزية لإبطاء وتيرة تشديد السياسة النقدية، وهذا في حد ذاته عامل إيجابي للذهب".

ويعد الذهب أحد الأصول التي يتم التحوط بها ضد ارتفاعات التضخم، وضد المخاطر الجيوسياسية وأوقات الأزمات الاقتصادية والحروب.