مشاهير هوليود ينددون بحرب روسيا ضد أوكرانيا

الوقائع الاخبارية : قلق وحزن يُخيمان على العالم بأكمله منذ الخميس الماضي، في ظل حالة عامة من التعاطف مع ما يعانيه الشعب الأوكراني بعد شَن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربا ضد أوكرانيا.

وهو الفعل الذي أدانه غالبية الرؤساء والمواطنين، بجانب المشاهير الذين استغلوا منصات التواصل الاجتماعي خاصتهم لإعلان احتجاجاتهم والتنديد بالعمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، مؤكدين تضامنهم مع الشعب الأوكراني انتصارا للإنسانية وحق الحياة وفق وصف بعضهم.
 

مشاهير هوليود وإدانة "بوتين"
من أشهر نجوم هوليود الذين لم يتوانوا عن تحديد موقفهم، كاتب الرعب الشهير ستيفن كينغ الذي غرّد قائلا "تعلم معظمنا حين كنا أطفالا نلعب في الباحة، ألا نقف مكتوفي الأيدي بينما يضرب طفل كبير آخر صغير. قد تتلقّى لكمة أو اثنتين لتجعل الكبير يتوقف، ولكن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عليك فعله".

في حين أعرب الممثل الأميركي مارك رافالو -الذي سبق له الدفاع عن الفلسطينيين خلال أحداث حي الشيخ جراح- عن تعاطفه مع المتضررين من الحرب، خاصة الشباب الذين وجدوا أنفسهم فجأة بين فَكّي كل هذا الحزن والعنف والدمار غير المتكافئ.

ولعل أشهر أصحاب المواقف الأخلاقية الواضحة، بيرس مورغان المذيع والصحفي الإنجليزي المعروف، فهو لم يهاجم بوتين فقط، وإنما كافة قادة العالم الذين أرهبهم بوتين ودفعهم إلى ذلك الخضوع المخزي، وبدلا من التصدي له جراء جرائم الحرب التي يرتكبها، تركوه يستمر في سفك دماء الأطفال والنساء والعجائز، حسب وصفه.
 

نجوم الموسيقى والغناء يُصلون من أجل أوكرانيا
مشاهير الموسيقى والغناء تضامنوا أيضا مع الشعب الأوكراني، على رأسهم المغنية وكاتبة الأغاني "شير" التي كانت مِن أوائل مَن أدانوا الهجوم وقرار الرئيس الروسي بشن الحرب، مؤكدة أنه إذا أُتيحت له الفرصة سيفترس جميع البلدان ذات السيادة في سبيل إعادة إحياء الاتحاد السوفياتي، وهو ما سيترتب عليه أن تصبح أوروبا صغيرة وغير محمية.

ولم تكتف بذلك؛ بل ظلت تغرّد عن الأمر يوميا، مُحتفية بروح وعزيمة الأوكرانيين التي لم تنهزم رغم كل ما لدى بوتين من أسلحة وقوات أرضية وبحرية وجوية.

أما الممثلة والمغنية مايلي سايرس فكانت من بين مَن أعلنوا عن تضامنهم مع أوكرانيا، خاصة أنها صوّرت مقطعا موسيقيا عام 2019 في "كييف"؛ حيث لاقت ترحيبا كبيرا ودافئا من السكان المحليين هناك، وهو ما تنوي أن تظل ممتنة له للأبد.

أما المغني الكندي "ذا ويك إند" فلم يكتف بالدعاء والصلاة من أجل الأوكرانيين، بل قرر تأجيل إطلاق مشروعه الفني الأخير، متمنيا السلامة للجميع.

بينما تمنت مغنية الراب الأميركية "كاردي بي" لو أن قادة العالم يتوقفون عن اللهاث خلف السلطة والتفكير أكثر في مدى التأثير الواقع على المواطنين جراء أفعالهم وقراراتهم. فالحرب والعقوبات وغزو الدول يُفترض أن يكون آخر هَمّ القادة، خاصة أن العالم بأسره يمر بأزمة حرجة لا نعرف لها نهاية.

نجوم بوليود يرفضون الحرب
من بوليود، كان هناك قطاع من المشاهير الذين أفصحوا عن موقفهم تجاه ما يجري، من بينهم الممثلة الهندية "سوارا بهاسكار" التي وصفت السياسات المُتَبّعة في العالم حاليا بـ"الفيلم البوليودي السيئ"، مُطالبة الرئيس بوتين بإعادة قواته إلى روسيا وإيقاف الصراع باسم الإنسانية.

في حين عبرت الممثلة "تيلوتاما شوم" عن شعورها بالقلق المستمر تجاه والدتها التي تكافح السرطان بالتزامن مع معركة العالم العسيرة مع فيروس كورونا، ومع ذلك فإنها حين تفكر بالعائلات الذين من بين أفرادهم مرضى بالسرطان وعليهم تحدي المرض في خضم الحرب، هنا يصبح الأمر عصيّا على الفهم وأكبر من قدرتها على الاستيعاب، فما من شيء أبشع من الحرب.

من جهته أكد الممثل "فير داس" أن الأمم تُبنى على القصص، ورغم كل ما قد يحدث للأوكرانيين، إلا أن ما ستتذكره الأجيال القادمة هو قصة الرئيس الذي رفض العرض الأميركي، ولم ينج بحياته أو يتخلى عن مواطنيه، وإنما أصر على البقاء والدفاع عن أرضه شأنه كشأن الجميع.

في حين تساءل الشاعر وكاتب السيناريو "جاويد أختر" كيف للصراع الروسي الأوكراني أن يُثير كل هذا الحَد من الشعور لدى الغرب بأهمية وحتمية العدالة والرغبة بحماية الجانب الضعيف من الحكاية، في الوقت الذي لا تبالي فيه الجهات نفسها بالفظائع التي تحدث في بلد صغير مثل اليمن؟
 

الدعوات والنيّات الطيبة وحدها لا تكفي
على قدر إنسانية وأهمية الدعوات والنيّات الطيبة، فإنها تظل غير كافية لدى البعض، هؤلاء من يسعون دوما إلى تحقيق خطوات عملية على أرض الواقع، من المشاهير الذين انطبق عليهم ذلك، الفنانة أنجلينا جولي التي بجانب دعمها لشعب أوكرانيا معنويا، قررت البحث مع زملائها اللاجئين عما يمكن فعله لضمان الحماية وتوفير حقوق الإنسان الأساسية للنازحين واللاجئين في المنطقة.

أما الممثل الأميركي شون بن فقرر عمل ما يُتقنه؛ إذ اتجه فورا إلى أوكرانيا من أجل تصوير فيلم وثائقي عن الحرب الروسية يستعرض خلاله الأحداث بينما تجري على أرض الواقع.

"الغزو ينتهك الحقوق الأساسية لأوكرانيا"، هكذا صرح الممثل الإسباني خافيير بارديم إثر انضمامه إلى مجموعة من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام السفارة الروسية في مدريد احتجاجا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهو ما فعله إيمانا منه بأن ما يُرتكب ما هو إلا فظاعة حقيقية.

وعبر موقف مؤثر قرر الملياردير الأميركي إيلون ماسك -مؤسس شركة "سبيس إكس" (SpaceX) الفضائية- الاستجابة لمطالب الوزير الأوكراني وتوفير خدمة "ستار لينك" للاتصالات عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا من أجل استمرار وجود الإنترنت في المناطق التي توقفت فيها الخدمة إثر الهجوم الروسي.