وزارة أمريكية: فائض القمح الأسترالي والهندي يعوض نقص إمدادات روسيا وأوكرانيا

الوقائع الاخبارية:تتزايد احتياطات القمح عالمياً بالتزامن مع احتمال تعويض فائض المحاصيل في أستراليا والهند جزء من نقص إمدادات منطقة البحر الأسود حيث تسببت الحرب في تعليق نحو ربع تجارة الحبوب العالمية.

توقعت وزارة الزراعة الأمريكية في نشرتها الصادرة أمس الأربعاء زيادة في المحاصيل. فيما انخفضت أسعار القمح في شيكاغو بالحد الأقصى ولم يعاود الارتفاع من وقتها.

تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فوضى عارمة بإمدادات القمح العالمية. حيث سجلت العقود الآجلة أشد حالاتها تذبذباً على الأقل خلال عقد من الزمان وسجلت في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوى لها على الإطلاق.

قد يؤدي تزامن تلك المكاسب مع ارتفاع أسعار الزيوت النباتية والذرة وفول الصويا لتقترب من مستويات قياسية إلى زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية عالمياً والتي وصلت بالفعل لأعلى مستوياتها على الإطلاق.

تساهم كلاً من روسيا وأوكرانيا بنحو ربع تجارة القمح والشعير عالمياً وخُمس الذرة والجزء الأكبر من زيت عباد الشمس.

يتزامن ذلك مع استعداد أستراليا لجني محصول قياسي واستمرار وتيرة التصدير القوية من الهند بسبب احتياطاتها الهائلة وارتفاع الأسعار العالمية.

انخفضت العقود الآجلة القياسية للقمح في شيكاغو بالحد الأقصى أو 6.6% لتبلغ 12.015 دولار للبوشل (بوشل القمح يساوي نحو 27,2 كيلوغرام) بعد ارتفاعها لأعلى مستوياتها على مدار عدة سنوات في اليوم السابق ليصل ارتفاع الأسعار إلى أكثر من 50% منذ بداية العام. فيما تراجعت العقود الآجلة للذرة بنسبة 2.8% لتبلغ 7.3225 دولار للبوشل كما تراجعت أسعار فول الصويا أيضاً.

تتزامن التوقعات الأمريكية مع استعداد مزارعو الذرة وفول الصويا والقمح الربيعي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية لموسم الزراعة بينما يعانوا من ارتفاع التكاليف بدءً من الأسمدة وصولاً إلى البذور والوقود.

في البرازيل التي تعد مورد رئيسي للذرة وفول الصويا، تسبب الجفاف الشديد في تدمير المحاصيل. كما تسبب الطقس الجاف في إصابة الحقول في كندا وأجزاء من الولايات المتحدة العام الماضي بالذبول. قد يدفع ارتفاع الأسعار الحالي المزارعين في أمريكا الشمالية إلى زراعة المزيد في فصل الربيع ولكن حصاد تلك الأراضي يحتاج لشهور.