إصلاحات جوهرية على جائزة الكرة الذهبية.. هؤلاء النجوم الأوفر حظا للتتويج وفق المعايير الجديدة

الوقائع الاخبارية : أعلنت مجلة "فرانس فوتبول" (France Football) الفرنسية، الجمعة، عن حزمة تعديلات وإصلاحات جوهرية في نسخة جائزة الكرة الذهبية 2022، ستغير قواعد اختيار اللاعب الفائز بالجائزة الفردية الأبرز في عالم كرة القدم.

وكانت المجلة تمنح الكرة الذهبية سنويا لأفضل لاعب ولاعبة كرة قدم في العالم، على أساس السنة التقويمية فقط، لكنها أعلنت اعتمادها في الاختيار على الموسم السابق مباشرة للجائزة، بمعنى أن جائزة العام الجاري سيفوز بها اللاعب الأفضل في موسم 2021-2022، وليس عام 2022-2023 كما كان متبعا.

كما سيتم إدخال إصلاحات على الجائزة، وفق لوائح ولجنة اختيار جديدة، ربما تكون بسبب الانتقادات الكبيرة وعدم الرضا عن بعض اختياراتها للاعبين المرشحين والمتوجين بالجائزة.

وأضافت فرانس فوتبول النجم العاجي السابق ديدييه دروغبا للجنة اختيار القائمة المختصرة للمرشحين والتي تضم مديري التحرير في المجلة وصحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية أيضا.

كما قلّصت عدد الصحفيين المشاركين في التصويت لاختيار الفائز إلى 100 صحفي يمثلون دول المنتخبات الأفضل تصنيفا في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد أن كان عددهم 170 صحفيا.

إصلاحات الكرة الذهبية
ومن أهم الإصلاحات عدم وضع تاريخ اللاعبين في اختيار الفائز، حيث سيكون الأداء الفردي والشخصية الحاسمة للاعب في المباريات هما المعيار الأول في الاختيار، تليها الألقاب التي توج بها سواء مع ناديه أو منتخب بلاده.

وتعرضت المجلة الفرنسية لانتقادات واسعة بعد منحها الكرة الذهبية العام الماضي للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، للمرة السابعة في تاريخه وهو رقم قياسي، حيث رأى الكثيرون أن وصيفه النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي كان أحق منه بالجائزة.

وتعد فرصة ليفاندوفسكي في تعويض ما فاته كبيرة هذا العام وفق المعايير الجديدة نظرا لدوره الحاسم مع فريقه الألماني بايرن ميونخ خاصة إذا قاده للقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، وهو اللقب الذي غالبا ما سيتوج أبرز نجوم الفريق الفائز به بالكرة الذهبية، كما أنه مرشح لحصد العديد من الألقاب المحلية أيضا.

لذا، فإن هناك بعض النجوم المتألقين هذا الموسم مع فرقهم الذين ما تزال مسيرتهم مستمرة في أبطال أوروبا، لن يخرج الفائز بالكرة الذهبية عنهم -وفق المعايير الجديدة- ومن أبرزهم النجم الفرنسي كريم بنزيمة، في ضوء تألقه اللافت مع فريقه ريال مدريد، وقيادته له للدور ربع النهائي للبطولة على حساب باريس سان جيرمان، خاصة أن الملكي المرشح الأول أيضا للفوز بالدوري الإسباني.

كما أن محمد صلاح نجم ليفربول فرصته قائمة أيضا، إذا كرر إنجازه وقاد الليفر لمنصة تتويج دوري الأبطال، وكذلك زميله ساديو ماني الذي حقق إنجازا كبيرا بالفعل بقيادته لمنتخب السنغال للقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه.

وليس ببعيد كيفين دي بروين نجم مانشستر سيتي عن المنافسة بقوة على الكرة الذهبية إذا قاد فريقه لتحقيق حلم اللقب الأوروبي الأول في تاريخه، وهو اللقب المستعصي على الفريق الأكثر صعودا لمنصات التتويج في إنجلترا بالعقد الأخير.

كما أن الخروج من دوري أبطال أوروبا، أضعف آمال المتألق كليان مبابي في الجائزة، كما أن ميسي بعيد بالفعل لابتعاده عن مستواه المعهود في الموسم الحالي مع سان جيرمان.

وقد تسفر مباريات العودة في دور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا والمقررة الثلاثاء والأربعاء المقبلين، عن نجوم جدد يفرضون أنفسهم بتألقهم وقيادة فرقهم حتى لقب البطولة القارية وخاصة تشلسي (حامل اللقب) ومانشستر يونايتد ويوفنتوس بما لديهم من بعض النجوم البارزين.

رونالدو وصيف ميسي
أما كريستيانو رونالدو -وصيف ميسي في عدد مرات التتويج بالكرة الذهبية (5 مرات)- فآماله ضعيفة مثل غريمه لابتعاده عن مستواه أيضا هذا الموسم، لكن ما زالت لديه فرصة تعويض ما فاته إذا استعاد تألقه وحقق مفاجأة مع يونايتد في مواصلة المشوار في دوري الأبطال والتتويج بأبطال أوروبا، في ظل ابتعاد الفريق عن اللقب المحلي الذي يتنافس عليه مانشستر سيتي وليفربول.

واحتكر الاثنان تقريبا الجائزة الفردية الأكبر في العالم منذ عام 2008، إذ فاز ميسي بالكرة الذهبية 7 مرات (أعوام: 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021)، في حين فاز بها رونالدو 5 مرات (أعوام: 2008 و2013 و2014 و2016 و2017)، وكان الاستثناء الوحيد عام 2018 عندما توج بها لوكا مودريتش.

ورغم إقامة كأس العالم هذا العام في قطر، فإنه لن يدخل في حسابات الكرة الذهبية، للعام الجاري بل قد يسهم في حسم المتوج بالجائزة في 2023، وذلك لأن حفل تتويج الفائز بالكرة الذهبية سيقام قبل المونديال الذي سيقام في الشتاء بدلا من الصيف كعادته.

ومن المقرر أن يقام حفل إعلان الفائز بالكرة الذهبية 2022 في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول المقبلين.