الدراما السورية في رمضان.. قليل من الكوميديا كثير من معاناة ما بعد الحرب

الوقائع الاخبارية : لا تزال البيئة الشامية، هي الملهم لكثير من صُنّاع الدراما السورية، جنبا إلى جنب مع تأثير الحرب، وهي أيضا المنافِسة بقوة على خريطة الدراما التلفزيونية في رمضان 2022.

قضايا شائكة
تتناول عدة أعمال القضايا الاجتماعية الشائكة هذا العام ومنها "على قيد الحب" الذي يتناول أزمة صداقة بين بطلي العمل أمين وحسان التي امتدت لـ4 عقود، لكنها تواجه المشكلات بسبب الماضي والأبناء، ويسلط المؤلف فادي قوشجي في العمل الضوء على الروابط العائلية على الرغم من الصدام الموجود بين الأجيال المختلفة.

المسلسل من إخراج باسم السلكا، وإنتاج إيمار الشام، وبطولة دريد لحام وسلوم حداد وأسامة الروماني.

وفي مسلسل "كسر عضم" تتناول المخرجة رشا شربتجي في عمل تراجيدي اجتماعي أزمة الصراع على البقاء في زمن الحرب بين أصحاب النفوذ والسلطة والمال، والطبقة المتوسطة والفقراء، كما يسلط الضوء على قضية الأطفال السوريين "مكتومي القيد" في لبنان، المعنية بحرمان مواطنين يستحقون الهوية اللبنانية ولكن لا يحصلون عليها.

المسلسل من تأليف علي معين الصالح، وإنتاج "فيرجن ميديا"، ومن أبطاله كاريس بشار ومحمود نصر ونادين تحسين بيك.

بينما يدخل مسلسل "مع وقف التنفيذ" في العوالم النفسية للسوريين بعد الصراعات والأزمات المتعاقبة في المنطقة، وكيف آلت بهم الأمور إلى السقوط في العديد من النواحي، والعمل من بطولة سولاف فواخرجي وشكران مرتجي وغسان مسعود، ومن تأليف يامن الحجلي وعلي وجيه، وإخراج سيف السبيعي.

ويشارك العمل الرومانسي المعاصر "ظل" للمؤلفين محمود إدريس وزهير الملا، وإخراج محمود كامل وإنتاج شركة "غولدن تاتش"، ويعد المسلسل عودة جمال سليمان للدراما السورية حيث يجسد شخصية مصمم أزياء، ويشاركه البطولة عبد المنعم عمايري وكندة حنا.

وفي إطار من الغموض والإثارة يعرض مسلسل "رد قلبي"، حول جريمة قتل تحدث في ليلة زفاف أحد الأشخاص، فتؤدي إلى تشابك الخيوط في محاولة البحث عن هوية القاتل، والعمل من بطولة جوان خضر ورواد عليو وجيني إسبر، وتأليف فهد مرعي وإخراج عمار تميم، وإنتاج شركة شاميانا.

وأيضا بعد انتهائه بشكل غامض يعرض الجزء الثاني من "مقابلة مع السيد آدم" للمخرج فادي سليم، ويقوم ببطولته غسان مسعود ورنا شميس ومحمد الأحمد.

البيئة الشامية وفانتازيا تاريخية
وفي دراما البيئة الشامية تتنافس 4 مسلسلات، فمسلسل "جوقة عزيزة" والذي يدور في حقبة تاريخية قديمة في سوريا، حيث يوثق المؤلف خلدون قتلان الحارات السورية القديمة بعد أن تم بناء ديكورات خاصة تشبهها، إلا أنه أيضا كان حريصا على نقل تلك الروح التي ميزت سوريا في هذه الحقبة، مثل شارع البدوي وزقاق البرغل وشارع المرقص والشاغور البراني، من خلال فرقة غنائية تمتلكها مطربة "عزيزة" وهى امرأة فاتنة محاطة بكل أنواع الرجال في الأمن والمخابرات والمجتمع والفنانين، إلى جانب الأشخاص العاديين، كل ذلك في إطار شعبي تراثي.

المسلسل من إخراج تامر إسحاق، وإنتاج شركة غولدن لاين، ومن أبطاله: سلوم حداد، نسرين طافش، أيمن رضا.

وفي التراثي أيضا يعرض الجزء الثاني من مسلسل "حارة القبة" الذي تقوم ببطولته الممثلة سلافة معمار مع عباس النوري وخالد القيش، وهو من إنتاج شركة عاج وإخراج رشا شربتجي.

وفي الجزء الثاني يستكمل المؤلف أسامة كوكش أحداث الجزء الأول، فيسلط الضوء على أهل الشام القديمة ومعاناتهم من الفقر والجوع والتشرد والعديد من المشاكل الأخرى التي واجهتهم أثناء الحكم العثماني لبلاد الشام في القرن الـ19.

وفي الجزء الثاني من "الكندوش" من تأليف تحسين بيك، وإخراج سمير حسين، وإنتاج شركة "إم بي" (MB)، وبطولة أيمن زيدان وصباح الجزائري وسلاف فواخرجي.

إلى جانب الجزء الثاني من "بروكار" من تأليف الراحل سمير هزيم وإخراج محمد زهير رجب وإنتاج شركة قبنض، وبطولة الممثل الراحل زهير رمضان ونادين خوري وقاسم ملحو ويائيل منصور وفاديا خطاب ولينا حورانة.

كما تشهد الدراما التلفزيونية في سوريا عودة الفانتازيا التاريخية من خلال مسلسل الكاتب هاني السعدي "فرسان الظلام" للمخرج سامي الجنادي وبطولة سلوم حداد ونادين خوري ومهيار خضور.

حضور خجول للكوميديا
وبعكس الدراما الاجتماعية والتراثية فجاء عدد الأعمال الكوميدية أقل قليلا هذا الموسم، حيث يقتصر على مسلسلين فقط هما مسلسل "الفرسان الثلاثة" للمخرج علي مؤذن والذي يعود من خلاله الممثل أيمن زيدان إلى الكوميديا بعد غياب لسنوات، والمسلسل يتناول بشكل ساخر أزمة الرجال كبار السن من الوضع الاقتصادي السوري بعد الحرب، وكيف يحاولون تأمين قوت يومهم بطرق مختلفة.

ففي تصريحات محلية للفنان أيمن زيدان قال إن العمل هو كوميديا ساخرة وموجعة في محاولة للدفاع عن البسطاء.

والجزء الـ15 من مسلسل "بقعة ضوء" الذي يقوم بإخراجه أكثر من مخرج منهم رامي ديوب وعمرو حاتم علي ومجيد الخطيب وورد حيدر، من أجل خروج العمل بشكل مختلف عن الأجزاء السابقة.