جامعة إربد الأهلية تشارك في برنامج الحوار الاستراتيجي في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية حول مستقبل التعليم العالي

الوقائع الإخبارية: بدعوة من كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية للمشاركة في الحوار الاستراتيجي "مستقبل الجامعات الأردنية والبحث العلمي"، وبرعاية آمر الكلية العميد الركن الدكتور عوض الطراونة، بحضور وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور وجيه عويس، وبمشاركة مساعد رئيس جامعة إربد الأهلية الأستاذ الدكتور أحمد العودات مندوبًا عن رئيس الجامعة، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وعمداء البحث العلمي وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية وعدد من الدارسين في دورة الدفاع 19، وعدد من الدارسين من الدول الشقيقة والصديقة.

وأشار الأستاذ الدكتور العودات إلى أن برنامج الحوار يأتي كأحد البرامج الأكاديمية الموازية في كلية الدفاع الوطني تحقيقاً للرؤى الملكية السامية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة في التواصل مع المؤسسات الوطنية الكبرى، إذ يهدف إلى تأسيس اتصال منظم بين كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية والجامعات الحكومية والخاصة لتناول قضايا الأمن الوطني الأردني الحالية والمستجدة والمستقبلية والقضايا ذات العلاقة في التفكير والتخطيط الاستراتيجي وإدارة الدولة والأزمات الوطنية، وبأن البرنامج يسعى إلى تعزيز وترسيخ الثقافة الوطنية وتعزيز دور القوات المسلحة الأردنية وتفعيل مكاتب أركانية البعثات العسكرية الموجودة في الجامعات، وتطوير مخرجات التعليم لخريجي الجامعات الأردنية لرفد المجتمع بكفاءات مؤهلة وترسيخ مفهوم الاستثمار في الإنسان وتشكيل شخصية واعية بقضايا الوطن، إضافة إلى تفعيل الدور الحيوي لمؤسسات التعليم العالي في تحقيق الأمن الوطني الأردني، لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد العميد الركن الدكتور عوض الطراونة آمر كلية الدفاع الوطني على أهمية عقد مثل هذه البرامج التي تساهم في تعزيز مفهوم الأمن الوطني وتعزيز الفهم المشترك بين ممثلي مؤسسات الدولة المختلفة على القضايا التي تهم الأمن الوطني، مبيناً أن نفط الأردن وثروته هو العقل البشري، مستلهمين ذلك من الرؤى الملكية في أهمية تطوير مواردنا البشرية القائمة على العلم والتعلم، مشيراً إلى الورقة النقاشية السابعة التي أطلقها جلالة القائد الأعلى عام 2017 التي أكد فيها على أهمية التعليم من أجل الاستثمار في الموارد البشرية، لبناء دولة معتمدة على ذاتها مادياً ومعنوياً مستفيدةً من وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة.

من جانبه، أكد معالي وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور وجيه عويس، خلال كلمة ألقاها على أهمية التعليم المهني وضرورة تطويره بحيث تكون مخرجات التعليم المهني مناسبة لاحتياجات سوق العمل، لكي تحل محل العمالة الوافدة من خلال رفع مستوى التعليم في المدارس المهنية والعمل على تطوير المناهج التعليمية، وأشار إلى أنه ومن خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية تم إنشاء المركز الوطني لتطوير المناهج بحيث تكون مخرجاته مناهج متطورة تختلف عن السابقة، وتكون مبنية على التحليل والتفكير والاستنتاج. وبحث المشاركون بالبرنامج محاور النهج الاستراتيجي للتعليم العالي في الأردن، ومحور البرامج الأكاديمية للجامعات ودورها في الأمن الوطني، إضافة إلى محور البحث العلمي والتنمية المستدامة ومستقبل التعليم العام والتعليم العالي في الأردن.

وتخلل برنامج جلسات ومحاور الحوار الاستراتيجي أربع جلسات حيث ترأس أعمال الجلسة الأولى المعنونة ب "النهج الاستراتيجي للتعليم العالي في الأردن" وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور وجيه عويس والتي تناولت عدة محاور من أهمها التوجه الاستراتيجي لوزارة التعليم العالي، ومتطلبات التنفيذ وآليات تقييم الإنجاز في استراتيجية الوزارة والتعليم العالي، فيما حملت الجلسة الثانية عنوان "البرامج الأكاديمية للجامعات ودورها في الأمن الوطني" والتي ترأسها رئيس اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة حيث نوقشت عدة محاور استراتيجية من أهماها التعليم المهني والتقني في الأردن، والخطط الجامعية والمساقات الدراسية في تنمية الحس الوطني لدى الشباب، والفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق، أما الجلسة الثالثة كانت بعنوان "البحث العلمي والتنمية المستدامة" والتي ترأسها رئيس جامعة مؤتة الأستاذ الدكتور عرفات عوجان والتي ناقشت الأولوية الوطنية البحثية، وجودة البحث العلمي، الابتكار في البحث العلمي، تأثير نشر الأبحاث محلياً، والجلسة الرابعة كانت بعنوان "مستقبل التعليم العالي والتعليم العالي في الأردن" وترأسها العميد الركن عوض الطراونة آمر الكلية والتي ناقشت التكامل بين مخرجات التعليم العام وبرامج التعليم العالي، وسيناريوهات تحديد الأولويات لمستقبل التعليم العالي، وأخيراً الخروج بالخلاصة والتوصيات.