مطالبة نيابية بإلغاء ضريبة المبيعات على السلع الأساسية غير المعفاة

الوقائع الاخبارية : طالب رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، الدكتور خير أبو صعيليك، بضرورة إلغاء ضريبة المبيعات على السلع الأساسية غير المعفية من الضرائب، وفتح باب الاستيراد أمام الجميع، ودعم صندوق المعونة الوطنية، فضلًا عن تخفيض الفوائد على القروض الممنوحة للتجار والمستوردين من خلال نوافذ تمويلية يُشرف عليها البنك المركزي.

وقال، خلال ترؤسه اجتماعًا للجنة عقدته اليوم الأحد، خُصص لمناقشة الإجراءات الحكومية للحد من ارتفاع الأسعار، إن الارتفاع طال مادتي البوتاس والفوسفات، ما يعني ارتفاع العائد من الضرائب المفروض عليهما، مطالبًا الحكومة بتخصيص هذا العائد لصالح المواطنين ذوي الدخل المحدود، ليتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل ارتفاع الأسعار.

وأشار أبو صعيليك، بحضور وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي، ورئيس غرفة تجارة عمان نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، وممثلين عن القطاع الخاص، إلى أن هذا الاجتماع جاء بعد ورود العديد من الشكاوى والملاحظات للجنة حول ارتفاع أسعار مواد أساسية مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وبين أن النظام الداخلي لمجلس النواب أناط بلجنة الاقتصاد والاستثمار مناقشة أوضاع السوق المحلي، معربًا عن شكره للتاجر الأردني الملتزم خلال الفترة الماضية، وكذلك دور القطاع الخاص في توفير الأمن الغذائي.

ورفع أبو صعيليك في بداية الاجتماع أسمى آيات التهنئة والتبريك لجلالة الملك عبدالله الثاني، وللشعب الأردني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، داعيا الله جلت قدرته بأن يحفظ الأردن من كل شرّ.

من جهتهم، قال النواب: عمر النبر وسليمان أبو يحيى وأيمن مدانات وهايل عياش وآمال الشقران وجعفر الربابعة وعلي الطراونة وعبدالرحمن العوايشة، إن هناك ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، ما انعكس سلبًا على المواطنين في ظل دخل محدود، داعين الحكومة والتجار إلى ضرورة تكاثف الجهود في كبح جماح هذه الأسعار، وتشديد الحملات الرقابية على المحال والأسواق التجارية الكبرى.

وطالبوا بضرورة دعم المستثمرين بقروض ذات فائدة ميسرة، ليقوموا بواجبهم على أكمل وجه، والتخفيف من أسعار الفائدة المفروضة على القروض، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية تحقيق وتأمين مخزون وأمن غذائي في المملكة.

بدوره، أكد الشمالي أن أسعار أغلب المواد الأساسية ارتفعت عالميًا منذ شهر آب 2020، واستمر هذا الارتفاع حتى الوقت الحالي، وذلك جراء جائحة كورونا.

وقال إن مادة الزيت كانت الأكثر تأثرًا بهذه الارتفاعات، نظرًا للتغير المناخي في بلدان المنشأ، فضلًا عن قيام الصين والهند باستيراد كميات كبيرة جدًا، ما انعكس على أسعارها.

ونفى الشمالي أن يكون سبب تلك الارتفاعات الحرب التي تجري الآن بين روسيا وأوكرانيا، والتي زادت من عبء ارتفاع الأسعار، حيث إن 80 بالمئة من إنتاج الزيوت في روسيا.

وعزا ارتفاع الأسعار إلى حظر العديد من الدول كمصر والجزائر وماليزيا تصدير المواد الأساسية والخام.
كما أكد الشمالي توفر مخزون آمن من مادتي القمح والشعير، تكفي لمدة 18 شهرًا، موضحًا أنه لن يطال أي ارتفاع على مادة الخبز، على الرغم من ارتفاع أسعار القمح عالميًا.

وبين أن الحكومة هي التي تستورد هاتين المادتين، مشيرًا إلى أن إنتاج المملكة سنويًا من مادة القمح يصل إلى 30 ألف طن، بما يكفي 10 أيام فقط، فيما يجري استهلاك 90 ألف طن شهريًا.

ولفت الشمالي إلى أن المواد الأساسية الأخرى يجري استيرادها عبر القطاع الخاص، وهي معفية من ضريبة المبيعات كـ”السكر، الزيوت، الأرز، البقوليات”.

وبحسب الشمالي، سيتم رفع توصية لمجلس الوزراء لتخفيض الضريبة على عدد من المواد الأساسية غير المعفية، موضحًا في الوقت نفسه أن باب الاستيراد مفتوح أمام الجميع دون استثناء.

وردًا على ملاحظات حول ارتفاع أسعار الخضار، وتحديدًا مادتي الخيار والبندورة، عزا الشمالي أن ذلك جراء موجات الصقيع التي ضربت المملكة، وهي خارجة عن إرادة الحكومة والمواطن.

وتوقع أن تعود الأسعار إلى طبيعتها قريبًا، مشيرًا إلى أن لدى وزارة الصناعة العديد من الأدوات لاستخدامها في حال استمرار موجة ارتفاع أسعار الخضار.