خطة طوارئ ألمانية لضمان إمدادات الغاز.. روسيا تؤجل عملية الدفع بالروبل
الوقائع الاخبارية : أعلنت ألمانيا حالة "الإنذار المبكر" لخطة طوارئ، تحسبا لتدهور في إمدادات الغاز على خلفية الحرب في أوكرانيا. وقال نائب مستشار البلاد وزير الاقتصاد روبرت هابيك إن هدف الإنذار احترازي، ولا يوجد حاليا نقص في الإمدادات.
وأضاف هابيك أن هذه الخطة الطارئة تشمل 3 مستويات إنذار، وفي هذه المرحلة "أمن الإمدادات" بالغاز تضمنه ألمانيا.
وقال الوزير إن الخزانات ممتلئة حاليا بنسبة 25%، مشيرا إلى أن وقف التسليم ستكون له تداعيات خطيرة، لكن ألمانيا ستتمكن من مواجهتها.
والغاز الروسي مهم جدا للاتحاد الأوروبي -الذي يسعى منذ بداية العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا- لإيجاد وسيلة لتخفيف الاعتماد عليه.
تعاون أوروبي
وفي السياق ذاته، قالت المفوضية الأوروبية إن الدول الأعضاء تستعد للتعامل مع وضع إمدادات الغاز.
وأضافت المفوضية أنها تعمل بشكل وثيق مع دول الاتحاد الأوروبي للتحضير لحالات إمداد الغاز، بعد أن أطلقت ألمانيا خطة الطوارئ لإدارة إمدادات الغاز في حال تعطل التدفقات من روسيا.
وأكد مفوض السياسة المناخية بالاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانز أنهم مستعدون لمثل هذه الحالات، وسيعملون عن كثب مع الدول الأعضاء كي يكون الجميع على استعداد لأي نوع من المواقف، حسب تعبيره.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون -في إحاطة أمام لجنة التنسيق التابعة للبرلمان- الحاجة إلى زيادة الضغط الاقتصادي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف أنه لا يمكن رفع أي عقوبات مقابل مجرد وقف إطلاق نار، حسب تعبيره.
روسيا تؤجل آلية الدفع بالروبل
من جهته، قال الكرملين إن عملية الانتقال إلى الدفع بالروبل (العملة المحلية) مقابل الغاز الروسي ستستغرق وقتا طويلا، وإن الآلية الجديدة لن تبدأ غدا كما أعلن سابقا.
كما قال الكرملين، في بيان، إن سمعة الدولار تضررت كثيرا، وإن البديل الوحيد هو توسيع استخدام العملات الوطنية.
وأفاد بيان للخارجية بأن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الصيني أكدا، خلال لقائهما بمقاطعة "آنهوي" الصينية، عدم جدوى العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على موسكو من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وأشار لافروف، عقب لقائه نظيره وانغ يي، إلى أن بلاده وبكين تعملان على إنشاء نظام عالمي جديد، عادل ومتعدد الأقطاب.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن التعاون بين البلدين لا حدود له، وأن بكين وموسكو تسعيان لمعارضة ما سماها الهيمنة، دون استهداف أي طرف ثالث، في ظل استمرار الغرب بفرض عقوبات على روسيا على خلفية حربها على أوكرانيا.