أبو صعيليك : خط انترنت بحري يربط بين آسيا وأوروبا عن طريق العقبة

الوقائع الإخبارية: أكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية الدكتور خير أبو صعيليك أهمية إعادة الزخم السياحي الكبير الى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتجديد استراتيجيتها للأعوام المقبلة على المدى القصير والبعيد لتكون حاضنة للأعمال، وايجاد فرص عمل ونقطة للانطلاق منها كأنموذج للمحافظات في المملكة.

وبحث خلال لقائه وأعضاء اللجنة، مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الخاصة، مساء أمس الاربعاء، أهم المعيقات التي تواجه الاستثمار في المنطقة وتحديد الصلاحيات والمراجع في عمليات الاستثمار والتخليص الجمركي وارتفاع كلفة السياحة الداخلية، مؤكدا ان العقبة تعتبر أنموذجا للامركزية الحكومية ويجب تطويره وتعميمه على جميع المحافظات.

من جهته، اكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت، ان جميع المشاريع التي انجزت بالعقبة تم تنفيذها بإيرادات داخلية، لافتا الى ان العقبة مقبلة على مشاريع استثمارية كبرى ستساهم في تطوير بنيتها التحتية لتضاهي المدن الواقعة على البحر الاحمر ومن أهمها مشروع الكيبل البحري وهو مشروع ريادي للأردن يربط الشبكة العنكبوتية (الانترنت) بين اسيا وأوروبا، إضافة إلى انشاء مدينة رقمية بالعقبة ومركز "استعادة المعلومات" لتكون العقبة نقطة توزيع للإنترنت في العالم.

واوضح ان العقبة الخاصة وبتوجيهات ملكية سامية استطاعت منذ تأسيسها ان تكون مركزا لوجستيا اقتصاديا وتجاريا عالميا ساهمت في تطوير المنطقة وجذب الاستثمار المحلي والاجنبي اليها بالعديد من المشاريع الكبرى مثل ميناء العقبة الجديد وواحة ايلة وسرايا العقبة وساحة الثورة العربية الكبرى والشاطئ الجنوبي والمدارس المجمعة ومشروع تصريف مياه الامطار وعدد من المشاريع قيد التنفيذ وغيرها التي من المتوقع تنفيذها خلال السنوات المقبلة.

واشار الى ان من اهم المعيقات التي تواجه القطاع السياحي بالعقبة، ارتفاع كلفة فاتورة الطاقة والمياه لذلك يصعب على الفنادق منافسة فنادق المدن العربية الواقعة على البحر الاحمر، موضحا ان القطاع الفندقي بالعقبة يتمتع بسمعة جيدة على المستوى المحلي والعالمي وأن السلطة أضافت منتجا سياحيا جديدا للسياح بالعقبة وهو سياحة المغامرات.

وقال إن السلطة تعمل على طرح حزمة من الحوافز الاستثمارية قريبا، لتشجيع المستثمرين من خلال توفير خدمات متطورة لهم، لافتا الى ان خدمات النافذة الواحدة متوفرة حاليا ويستطيع المستثمر السير في معاملته الكترونيا والموافقة عليها في حال كان مستكملا لجميع الشروط المطلوبة .

واضاف ان السلطة وقعت أخيرا عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع موانئ ابوظبي لإعادة المخطط الشمولي لمشروع مرسى زايد وبناء محطة للسفن السياحية بكلفة تقدر ما بين 30 الى 40 مليون دينار وتحويل منظومة موانئ العقبة لمنظومة الكترونية لمحاكاة الموانئ العالمية وعقد شراكة لإدارة وتطوير ورفع سوية مطار الملك حسين الدولي بالعقبة ليستوعب الحركة الجوية المتوقعة والدخول في شراكة لإدارة الميناء الرئيس بدون اي التزامات.

بدوره، اكد نائب العقبة عضو اللجنة عبيد ياسين، اهمية التوافق بين استراتيجية سلطة العقبة والاستراتيجية الوطنية التي سيتم اقرارها بالورشة الاقتصادية وضرورة استقلالية القرار المالي والاداري في السلطة والتشبيك مع الحكومة المركزية في هذا المجال وايجاد حلول ناجعة لملف الطاقة الكهربائية وعدم مقارنة العقبة بمحافظات المملكة كون الكلف التشغيلية للفنادق والمصانع مرتفعة جدا بسبب كميات الاستهلاك الكبيرة للطاقة خاصة في فصل الصيف.

واشار الى ان تخفيض كلفة الطاقة الكهربائية بالعقبة سيعزز تنافسية القطاع الفندقي والاستثماري مع دول الجوار.

وقال ياسين، إن ايجاد انماط سياحية وخلق منتج سياحي جديد بالعقبة سيكون له الاثر الايجابي على جذب السياحة المحلية والخارجية، وكذلك ايجاد منظومة نقل متطورة في المدينة، كونها سياحية بالدرجة الاولى اضافة الى طرح حزم تحفيزية لتشجيع الاستثمار وتطوير منظومة الجمارك وتنشيط قطاع الاسكان من خلال اجراءات ميسرة على المستثمرين.

من جانبهم، طالب اعضاء اللجنة المهندس ايمن مدانات والدكتور هايل عياش وعبد الله أبو زيد ومحمد جرادات وعمر الزيود ان تكون الاجراءات المتعلقة بالتراخيص والاستثمار ضمن منطقة واحدة والاهتمام بالسياحة الدينية والتاريخية في العقبة واستقلالية القرار المالي والاداري في السلطة، وان تنعكس عائدات الاستثمار المحلي والاجنبي على المجتمع المحلي والتنسيق مع اللجنة الاقتصادية للعمل على تنفيذ الرؤية الملكية لتكون العقبة مقصدا سياحيا واستثماريا وتجاريا على المستوى المحلي والعالمي.

على صعيد متصل، ستقوم اللجنة اليوم الخميس، بزيارة الى شركات موانئ العقبة والصوامع والتموين والمثلث الذهبي والموانئ الصناعية وميناء الحاويات ومرسى السفن السياحية وساحة الثورة العربية الكبرى وسرايا العقبة والعقبة للمطارات والعقبة الصناعية الدولية بهدف الاطلاع على المعيقات واوجه الاستثمار في تلك الشركات.