مسلسل "الكبير أوي".. الوجوه الجديدة تعيد مكي للصدارة

الوقائع الاخبارية : بعد مرور أسبوع على مسلسلات رمضان 2022 التي تجاوز عددها 30 مسلسلا تنوعت بين الدراما والتشويق والكوميديا والأعمال الاجتماعية، احتل الجزء السادس من مسلسل "الكبير أوي" قائمة المسلسلات الأكثر إثارة للاهتمام بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما فاجأ الكثيرين.
 

"الكبير" يفاجئ جمهوره
رغم أن قطاعا كبيرا من المشاهدين راهنوا على المسلسل قبل بداية الموسم الرمضاني، غير أن ذلك بدا للآخرين حماسا تقوده "النوستالجيا" فقط، خاصة مع عدم نجاح الجزء الخامس، وغياب دنيا سمير غانم التي كانت من أهم عوامل نجاح العمل في السابق.

وهو ما تأكد بالفعل بعد عرض الحلقة الأولى التي لم تحظ بالإعجاب، بل إنها تعرضت للانتقاد كونها لا تُبشّر بأي أفكار جديدة بالإضافة لاتهام الطفل عبد الرحمن طه الذي يلعب دور كل من "جوني" و"العترة" (ابني الكبير التوأمين) بثقل الظل وعدم إجادته التمثيل، الذي لا يتشابه في طبيعته مع مقاطع فيديوهات "تيك توك" (TikTok) التي اشتهر من خلالها.

لكن، مع عرض الحلقة الثانية بدأت جرعة الضحك تزداد شيئا فشيئا، وصولا للحلقة الرابعة التي ظهرت خلالها رحمة أحمد الوجه الجديد، والتي تؤدي دور "مربوحة"، ثم مع حلول الحلقة الخامسة التي شهدت زفاف "الكبير" و"مربوحة"، سرعان ما احتل المسلسل "التريند" (الأعلى تفاعلا) على فيسبوك وتويتر، وبات المشاهدون يمدحون موهبتها الكوميدية وكذلك فعل المشاهير، مثل الممثلين محمد جمعة، وأحمد أمين، وإسلام إبراهيم، والسيناريست تامر حبيب.

دورة "حرق النجوم"
من جهتها، أعربت رحمة أحمد عن سعادتها بآراء المشاهدين الإيجابية، قبل أن تؤكد أنها في بداية الطريق ولا يمكن لها أن تُقارن أبدا بموهبة بحجم دنيا سمير غانم، وهو ما أيده الطبيب النفسي محمد طه؛ إذ وصف ما يجري بالبداية المعتادة لدورة "حرق النجم" في بداية صعوده.

إذ تكون هناك جرعة مبالغ فيها من الإعجاب والمدح، وصولا للهوس وتحويل صاحب الموهبة إلى "تريند" خلال ساعات، بعدها تبدأ المرحلة التالية ومقارنته بمن سبقوه، عبر مقارنة ظالمة وغير مبرَّرة تُدخل صاحبها في صراعات هو في غنى عنها، ومن ثمّ منحه فرصة سريعة للبطولة المطلقة من دون الانتظار حتى ينضج فنيا بهدوء وثقة.

"لعبة الحبار" على طريقة "المزاريطة"
مع بداية الحلقة السابعة، ظهرت "لعبة "السبيط" المقتبسة بمعالجة كوميدية من مسلسل "نتفليكس" (Netflix) الكوري الشهير "لعبة الحبار" (Squid Game)، وهي المسابقات التي أعادت إشعال منصات التواصل؛ لما جاء بها من مواقف مضحكة من جهة، وتساؤل الجمهور عن كنه الشخص المتحكم في اللعبة، من جهة أخرى.

وتراوحت التخمينات حتى الآن بين شخصيتي حزلقوم وهَدية، بل إن المشاهدين تباروا لإثبات صحة حدسهم، فاستعان بعضهم بصور من كواليس المسلسل يظهر بها "حزلقوم" في الخلفية، وكذلك بأحد مشاهد حزلقوم في فيلم "لا تراجع ولا استسلام" عنما كان يفسر معنى اسمه للإعلامي معتز الدمرداش، مُخبرا إياه أنه يَعني "إله المشمش عند الفراعنة"، وفي سياق آخر "بيض السبيط".

إضحاك أم إجبار على الضحك؟
بالحديث عن السبب وراء نسب مشاهدة المسلسل التي ترتفع يوما بعد آخر، حسب ما ذكر المشاهدون عبر منشوراتهم على منصات التواصل، تنوعت الأسباب بين عودة طاقم المسلسل القديم الذي يجمع بين أفراده كيمياء واضحة وثرية، أهمهم بيومي فؤاد ومحمد سلام صاحب شخصية "هجرس" التي بالرغم من ثبات الفكرة التي يعتمد عليها في مواقفه الكوميدية حيث اللدغة، فإنه يظل مصدرا لا ينضب للبهجة.

إلى جانب عودة الأبطال الأصليين، لا يمكن أن نتجاهل ذكاء "إفيهات" مكي واتسامها بالمعاصرة ومواكبتها لكل الأحداث الحالية. والأهم انضمام طاقم جديد للعمل على رأسهم: رحمة أحمد (مربوحة)، وسماء إبراهيم (الكبيرة فحت)، وحاتم صلاح (نفادي)، ومصطفى غريب (العترة)، الذين برعوا في مشاهدهم ونجحوا في إضحاك المشاهد كل على طريقته.

وبمتابعة الصفحات الرسمية لهؤلاء النجوم، لوحظ إجماعهم على سعادتهم بالعمل مع ممثل كوميدي بحجم أحمد مكي، مؤكدين أنه سبب رئيسي في ما وصلوا إليه، لأنه يمنح الممثلين الآخرين مساحة عريضة لتقديم أفضل ما لديهم، بل ويساعدهم على مضاعفة جرعات الكوميديا التي يقدمونها من دون أن يخشى المنافسة أو أن يسرق آخرون الكاميرا منه.

لكن، ورغم كل ذلك النجاح، فيظل هناك قطاع آخر لم يحب العمل حتى الآن، ووصفوه بغير المتماسك دراميا وعديم الحبكة الرئيسية، وأنه أشبه بالإسكتشات المتلاحقة، بجانب الاعتماد على القص واللصق من أعمال أجنبية ذات شعبية مثل فيلم "وحدي في المنزل" (Home alone)، ومسلسل لعبة الحبار، الأمر الذي وجده هؤلاء محاولة بائسة لاستضحاك الجمهور، وليس إضحاكهم بسلاسة وتلقائية.

يُذكر أن "الكبير أوي 6" مسلسل كوميدي تأليف مصطفى صقر وإخراج أحمد الجندي، وبطولة أحمد مكي، ورحمة أحمد، ومحمد سلام، وبيومي فؤاد، وهشام إسماعيل، ومصطفى غريب، وسماء إبراهيم، بالإضافة إلى العديد من النجوم الذين يظهرون ضيوف شرف تباعا.