قصة حساب مزيف أغضب بطلة "صراع العروش" من الجمهور المصري
الوقائع الاخبارية : هل طالبت الممثلة الإنجليزية إميليا كلارك متابعيها بالتوقف عن إرسال صورة الملحن المصري عمرو مصطفى إليها أو مشاركتها عبر حسابها الرسمي على فيسبوك قبل أن يرهقها جمهورها من المصريين -خاصة- بتكرار الحدث؛ فتغيّرت صورة الحساب إلى صورة عمرو مصطفى نفسه؟
هذا السؤال شغل كثيرين خلال الأيام القليلة الماضية، وإن كان الأمر عاد ليصبح "الأكثر تفاعلا" على فيسبوك وتويتر اليوم مرة أخرى، فما السبب؟
"أم التنانين" توصل عمرو مصطفى للعالمية
تعود القصة إلى الأيام الأولى من شهر رمضان، بعد أن تصدّر فيديو قديم للملحن عمرو مصطفى منشورات منصات التواصل، إذ ظهر خلاله وهو ينتقد إيحاء جنسيا بأحد المسلسلات الدرامية الرمضانية، مُستنكرا عرضه في الشهر الفضيل، صارخا في وجه الإعلامي الراحل وائل الإبراشي "في رمضان؟ في رمضان؟"
وسرعان ما تحوّل هذا المقطع إلى "تعليق" (كوميك) يستخدمه رواد منصات التواصل الاجتماعي بوصفه ردا فكاهيا وتفاعليا على العديد من المنشورات، ومن ذلك صورة شخصية نُشرت عبر حساب بدا رسميا لإميليا كلارك على فيسبوك، وأمام تكرار استخدام المصريين صورة عمرو مصطفى كرد على صورتها المتداولة، فوجئ الجميع بتعليقها غاضبة "كفوا عن استخدام هذه الصورة"، خاصة أنها لا تعرف ما تعنيه.
وهنا انهالت عليها التعليقات تُحاول تفسير الأمر لها بخفة ظل، فما كان من الحساب نفسه إلا أن أعاد نشر صورة تجمع النجمة مع لاعب الكرة المصري العالمي محمد صلاح، ثم في لفتة خفيفة الظل استبدلت صورة عمرو مصطفى بصلاح عبر برنامج فوتوشوب، وهو ما زاد حماس الجمهور واستقطب متابعين جددا للحساب.
من عمرو مصطفى إلى حمو بيكا
لم تنته المسألة عند هذا الحد، بل زادت جرعة الكوميديا أكثر حين قرر منشور الإشارة إلى الشبه الكبير بين أحد فساتين إميليا كلارك و"بدلة" سبق أن ارتداها المغني الشعبي المصري حمو بيكا؛ لينتظر بعدها الجمهور رد فعل النجمة، متسائلا عما إذا كانت سترفع من شأن حمو بيكا وتصل به للعالمية كما فعلت مع عمرو مصطفى أم لا! فإذا بالقائمين على الحساب يُعيدون الكَرّة ويُعلِّقون على صورة بيكا: "كفوا عن استخدام هذه الصورة".
فرحة لم تتم
كل ما سبق أطرب متابعو إيميليا كلارك من العرب، وظل الأمر متداولا بينهم في سعادة حتى ساعات قليلة مضت، كونهم استطاعوا جذب انتباه نجمة بحجم إميليا كلارك، والتأثير على خط سير منشوراتها عبر صفحتها الرسمية، إلى أن كشف بعض رواد فيسبوك حقيقة الحساب المتداول.
فمع أن الحساب المنسوب إلى الممثلة الأميركية يملك العلامة الزرقاء التي توحي بأن الحساب موثقا ورسميًا بالفعل، وتجاوز عدد متابعيه 1.6 مليون، فقد اتضح أنه حساب عادي يديره مصريون من داخل مصر ولا علاقة له بكلارك.
بل إن الصفحة سبق أن حملت اسم "كاتي بيري"، ثم تغيرت قبل أشهر قليلة لتصبح "إيميليا كلارك"، وما يحدث حاليا ليس سوى دعاية لجذب عدد متابعين أكبر، ومن ثمّ بيع الصفحة بمبلغ مالي ضخم. أما بخصوص كيف يمكن تأكيد الحساب وحصوله على العلامة الزرقاء ما دام غير رسمي؟ ففسر البعض ذلك بأنه أمر متداول للأسف، وكثيرا ما يحدث ولكن بطرق غير شرعية.
يُذكر أن إميليا كلارك ممثلة إنجليزية ترشحت لجائزة "الإيمي" 4 مرات، وعُرفت بالأفلام الرومانسية الكوميدية، مثل فيلم "الكريسماس الأخير" (Last Christmas) و"أنا من قبلك" (Me Before You)، وإن كان الدور الذي منحها شهرتها الكبيرة هو الذي قدمته ضمن المسلسل الملحمي الشهير "صراع العروش" ولعبت خلاله دور "أم التنانين".