189 مليون دولار لـ”خطة الاستجابة الأردنية”

الوقائع الإخبارية: قدرت وزارة التخطيط والتعاون الدولي حجم تمويل خطة الاستجابة الأردنية للازمة السورية للربع الأول من العام الحالي بـ 189 مليون دولار من أصل إجمالي متطلبات التمويل لذات العام والبالغة 2.28 مليار.

ووجه العالم خلال هذه الفترة ما يقارب 63 مليون دولار لمكون "اللاجئين” فيما وجه حوالي 39 مليون دولار لمكوّن "المجتمعات المستضيفة” و86 مليون دولار لمكون "تطوير البنية التحتية والقدرات المؤسسية”، و 1.2 مليون دولار لمكون "استجابة كوفيد”.

يأتي هذا في الوقت الذي كانت فيه خطة العام الماضي قد موّلت بنسبة 30.6 % من متطلبات التمويل الكليّة والبالغة 2.4 مليار دولار إذ حصل الأردن على 744.4 مليون دولار لتمويل الخطة.

ولأوّل مرّة منذ سبع سنوات لم يتم تمويل بند "الخزينة” في خطة العام الماضي، إذ كشفت الخطّة بأنّه لم يوجّه أي مبلغ للخزينة خلال هذا العام، فيما كانت متطلبات التمويل لهذا البند "المكوّن” وحده تقدّر بـ948 مليون دولار.

ولا بدّ من الإشارة هنا الى أنّ تقرير دولي نشر آذار (مارس) الماضي كان قد ذكر أنّه على "الرغم أن الأردن يستضيف أقل عدد من اللاجئين السوريين مقارنة مع لبنان وتركيا إلا أنه حصل على تمويل أكبر مما حصلا عليه من المؤسسات الدولية خلال 8 سنوات”.

وأوضح التقرير أن الأردن حصل على تمويل دولي بلغ 4.4 مليار دولار بين العامين 2013 و2021 بينما حصلت تركيا على 3.5 مليار في نفس الفترة فيما حصل لبنان على 2.5 مليار.

وأضاف أن التمويل الذي تم حشده من قبل المؤسسات المالية الدولية للاستجابة للأزمة السورية في كل من لبنان والأردن وتركيا بلغ حوالي 10 مليارات دولار خلال الفترة الواقعة من 2013 وحتى منتصف 2021.

وبين التقرير الذي نشر على الموقع الالكتروني لـ "الخطة الإقليمية للاجئين والصمود استجابة للأزمة السورية” أن تركيا هو أكبر بلد مضيف للاجئين السوريين المسجلين إذ يستضيف 3.74 مليون لاجئ سوري بينما يستضيف لبنان 839.7 ألف لاجئا سوريا والأردن حوالي 673.957 لاجئا سوريا، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وأشار إلى أنّه تم حشد هذا الدعم من خلال تدخلات بدأت في وقت مبكر من عام 2013 ، وتستمر حتى عام 2025 للمشاريع الجارية والمخطط لها.

كما كان الأردن من أوائل الدول التي حصلت على دعم من الصندوق الأخضر للمناخ ، ولا سيما بعد إصدار ميثاق الأردن في مؤتمر لندن 2016.

وذكر التقرير أنّ 25 % من التمويل الموجه للأردن كان على شكل منح فيما أن 75 % كانت على شكل قروض وأن نسبة صغيرة من التمويل كانت ضمن البرنامج العالمي لتسهيلات التمويل الميسر GCFF الذي كان البنك الدولي قد اطلقه البنك الدولي في نيسان (إبريل) 2016 إذ حصل الأردن على 1.6 مليار دولار ضمن هذا الشكل من التمويل، فيما حصل على 2.7 مليار دولار ضمن أشكال تمويل أخرى.

ويشار هنا إلى أن هذا النوع من التمويل هو عبارة عن ( قروض ميسرة ممزوجة بمنح) يساعد في الحصول على القروض بفوائد قليلة وبفترات سماح طويلة.

ووفقا للتقرير، فإن جزءا كبيرا من المشاريع والبرامج الممولة من المؤسسات الدوليّة بدأت في وقت مبكر من عام 2013 ومن المقرر أن تنتهي بعد عام 2025، مشيرا الى أنّ الجزء الأكبر من هذه المشاريع ومنها في الأردن ما تزال قيد التنفيذ حتى 2025.