الألبسة تطالب بوقف إعفاء الطرود وتخفيض الضريبة

الوقائع الإخبارية: طالب نقيب تجار الألبسة والأحذية والأقمشة سلطان علان الحكومة بضرورة الاستجابة لمطالب القطاع المتعلقة بوقف اعفاء الطرود البريدية من الضرائب والرسوم وتخفيض ضريبة المبيعات البالغة 16 % خاصة على ملابس الأطفال.

كما طالب خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمركز هيئات الأعمال التابع لغرفة تجارة عمان وقف العمل بقرار الغاء القوائم الاسترشادية على مستوردات المملكة من الألبسة والأحذية.

وبين أن المعطيات الاحصائية المتعلقة بعدد الطرود البريدية الواردة للمملكة خلال الربع الأول من العام الحالي ما زالت عند مستويات عالية جدا، مطالبا بوقف قرار إعفائها من الرسوم الجمركية والضرائب، كونها تشكل تحديا كبيرا لمستوردي وتجار القطاع، وان تكون تحت رقابة مؤسسة المواصفات والمقاييس خوفا من دخول علامات تجارية "مزيفة”.

وجدد علان التوضيح بأن الشركات الأجنبية العاملة خارج المملكة هي المستفيد الأول من التجارة التي تجري من خلال الطرود البريدية، على حساب المحلية والوكالات العالمية التي تدفع رسوما وضرائب على مستورداتها من البضائع وتكاليف تشغيلية عديدة.

وأشار علان خلال المؤتمر الذي حضره أعضاء من مجلس إدارة النقابة إلى أن قرار خفض التعرفة الجمركية على العديد من مستوردات المملكة بدأ ينعكس على قطاع الألبسة والأحذية لجهة زيادة كميات الاستيراد، وبالتزامن مع موسمي الأعياد والصيف.

وقال علان إن "مستوردات المملكة من الألبسة والأحذية زادت خلال الربع الأول من العام بنسبة 28 و47 % على التوالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي”.

وأضاف علان أن قيمة الألبسة الواردة إلى المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي، بلغت 57 مليون دينار، مقابل 45 و 42 مليون دينار للفترة نفسها من العامين الماضيين على التوالي.

وقررت الحكومة بداية العام الحالي إعادة هيكلة التعرفة الجمركية بهدف تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وتخفيض كلف الإنتاج والأعمال وتحسين بيئة الاستثمار وممارسة الأعمال وزيادة القوة الشرائية للمواطنين.

وبين أن قيمة الأحذية الواردة إلى المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي، بلغت 16 مليون دينار مقابل 11 و14 مليون دينار للفترة نفسها من العامين الماضيين على التوالي.

وأشار علان إلى أن غالبية الألبسة الواردة للمملكة خلال الربع الأول من العام الحالي جاءت من الصين وبنسبة 47 %، وبقيمة بلغت 27 مليون دينار مقابل 23 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي.

وتوزعت باقي الألبسة الواردة إلى المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي على تركيا بقيمة 13 مليون دينار، والدول العربية 3 ملايين دينار، والدول الاوروبية مليون دينار والباقي من دول أميركا الشمالية وبعض الدول الآسيوية.

ولفت إلى أن غالبية الأحذية الواردة للمملكة خلال الربع الأول من العام الحالي جاءت أيضا من الصين وبنسبة 67 % وبقيمة بلغت 11 مليون دينار، مقارنة مع 8 ملايين دينار للفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار علان إلى أن باقي مستوردات المملكة من الأحذية جاءت من تركيا بقيمة نحو مليوني دينار والدول الأوروبية 883 ألف دينار والدول العربية 642 ألف دينار وبعض الدول الآسيوية.

وبخصوص نشاط قطاع الألبسة والأحذية التجاري، أشار علان الى وجود نشاط لافت من بداية الشهر الحالي لدى تجار الجملة، فيما بدأ سوق التجزئة يشهد حركة تسوق ملحوظة في الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل، متوقعا تحسنها بشكل أفضل بالأيام المقبلة.

ولفت إلى أن حملة (على مقاسي)، التي تنظمها النقابة بدعم من غرفة تجارة عمان ستبدأ فعالياتها يوم الاحد المقبل، بمقر جمعية العروة الوثقى الخيرية، وتستمر عشرة أيام، وتستهدف أكثر من 1500 أسرة من عموم المملكة، وستكون تبرعاتها من تجار القطاع.

وأوضح علان إلى أن مستويات أسعار الألبسة والأحذية بالسوق المحلية مستقرة، بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الخام وأجور الشحن عالميا وارتفاع تكاليف التشغيل وبعض الرسوم الضريبية، بالإضافة لنقص البضائع بدول المنشأ، ما يرتب صعوبات على المستوردين.

ويشغل قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة الذي يعد أكبر القطاعات التجارية في البلاد، حيث يضم ما يقارب 11 ألف منشأة بعموم المملكة، 63 ألف من الأيدي العاملة بطريقة مباشرة غالبيتها أردنية، فيما هناك 180 علامة تجارية من الألبسة والأحذية تعمل وتستثمر بالسوق المحلية.