ثقافة المهنية الأكاديمية: القيادات الأكاديمية أنموذجاً
الوقائع الاخبارية:بقلم: أ.د.يونس مقدادي – جامعة عمان العربية
دأبت الجامعات الأردنية على تطبيق عدد من المعايير الأكاديمية لضمان سير العملية الأكاديمية بكافة مفاصلها نحو الانجاز المتميز لتتمكن من ترجمة رؤيتها ورسالتها التعليمية قولاً وعملاً إنطلاقاً من توجهاتها وخططها الاستراتيجية الرامية إلى إبراز هويتها المؤسسية ومن وأبرز هذه المعايير الأكاديمية هو معيار المهنية في ممارسات منتسبيها وبشكلٍ خاص القيادات الأكاديمية افتراضاً بإنها المفتاح الحقيقي للتوجيه ورسم المصوغات الناجعة لإدارة الشأن الأكاديمي وعلى مختلف المستويات والمسميات الأكاديمية.
وللتأكيد على ذلك فقد أشارت التعليمات الناظمة في الجامعات بوضوح إلى مدى أهمية مهنية العمل الأكاديمي والعمل بموجبها كي تكون شعاراً وثقافة راسخة تتجلى بإبعادها ومردودها لصالح الجميع. و نعتقد تماماً بإن حاكمية الجامعات حريصة على ترسيخ هذا المعيار بإعتباره ركيزة رئيسة وأساس في اختيار القيادات الأكاديمية والذي نعتبره بالمقابل كمهتمين بالشأن الأكاديمي له صلة بكيفية إدارة دفة العمل الأكاديمي و تهيئة الأجواء المناسبة وشعارها الحكمة، ومهنية العمل، والحوار البناء، وإحترام الجميع، والمساواة والعدالة مع التأكيد تماماً عن الابتعاد عن المزاجيات الضيقة والسلوكيات المزدوجة والقائمة على القول الشائع حمد يرث وحمد لا يرث، وعدم استنفار الطاقات الأكاديمية دون أية مؤشرات حقيقية ذات قيمة تدل على حجم الإنجازات النوعية.
نسمع جميعاً بقصص النجاح التي تحققت في العديد من الجامعات والتي في مجملها كانت ناتجة عن رصانة وتجسيد الثقافة المهنية في العمل الأكاديمي عبر قياداتها ذات الرؤية المستقبلية الثاقبة والمتمكنة من الوقوف على إدارة كافة مسارات العمل الأكاديمي بمهنية عالية سعياً لتعزيز ثقافة التميز التي يتطلع اليها الجميع. وبالمقابل نسمع أيضاً بحالات كثيرة بنقداً صريحاً من العاملين في الوسط الأكاديمي الجامعي من خلال حواراتهم الشخصية وملتقياتهم والمتعلق بوجود ضعف كبير وواضح في مستوى ثقافة المهنية للعديد من القيادات الأكاديمية وممارساتها وسلوكياتها غير الدالة على المهنية إطلاقاً في إدارة عملها مما يدل ذلك على سوء الاختيار لتلك القيادات وهي أشبه بقيادات تسيير الأعمال.
ولترجمة عمل القيادات الأكاديمية بمعيار المهنية إذ ينبغي على حاكمية الجامعات الأنتباه والأهتمام في فرز تلك القيادات وفق معيار المهنية لتكون سياسة راسخة تعمل ضمن ضوابط معيارية بعيداً عن المعايير والتوصيات الشخصية والتلميع والمفاهيم الشائعة كالتوازنات وما شابه ذلك وجميعها مستهلكة ودخيلة على المجتمع الجامعي الأكاديمي، لا بل جميعها تزيد من ترهل العمل الأكاديمي المعرقل للتميز والابداع الأكاديمي والمرفوض جملة وتفصيلا خاصة في ظل ما تواجهه الجامعات في وقتنا الحاضر من تحديات وملفات أكاديمية كبيرة. وعليه نرى بإن سبل النجاح يتطلب قيادات أكاديمية واعية وفاعلة تتجلى أمكانياتها القيادية بالمهنية رفيعة المستوى وليس قيادات تسير أعمال، لا بل الأصل أن تكون هذه القيادات هي المفتاح الحقيقي في دفع المسيرة الأكاديمية نحو البناء والتطور ورسم المستقبل الأفضل للجامعات بما يفوق التوقعات.
دأبت الجامعات الأردنية على تطبيق عدد من المعايير الأكاديمية لضمان سير العملية الأكاديمية بكافة مفاصلها نحو الانجاز المتميز لتتمكن من ترجمة رؤيتها ورسالتها التعليمية قولاً وعملاً إنطلاقاً من توجهاتها وخططها الاستراتيجية الرامية إلى إبراز هويتها المؤسسية ومن وأبرز هذه المعايير الأكاديمية هو معيار المهنية في ممارسات منتسبيها وبشكلٍ خاص القيادات الأكاديمية افتراضاً بإنها المفتاح الحقيقي للتوجيه ورسم المصوغات الناجعة لإدارة الشأن الأكاديمي وعلى مختلف المستويات والمسميات الأكاديمية.
وللتأكيد على ذلك فقد أشارت التعليمات الناظمة في الجامعات بوضوح إلى مدى أهمية مهنية العمل الأكاديمي والعمل بموجبها كي تكون شعاراً وثقافة راسخة تتجلى بإبعادها ومردودها لصالح الجميع. و نعتقد تماماً بإن حاكمية الجامعات حريصة على ترسيخ هذا المعيار بإعتباره ركيزة رئيسة وأساس في اختيار القيادات الأكاديمية والذي نعتبره بالمقابل كمهتمين بالشأن الأكاديمي له صلة بكيفية إدارة دفة العمل الأكاديمي و تهيئة الأجواء المناسبة وشعارها الحكمة، ومهنية العمل، والحوار البناء، وإحترام الجميع، والمساواة والعدالة مع التأكيد تماماً عن الابتعاد عن المزاجيات الضيقة والسلوكيات المزدوجة والقائمة على القول الشائع حمد يرث وحمد لا يرث، وعدم استنفار الطاقات الأكاديمية دون أية مؤشرات حقيقية ذات قيمة تدل على حجم الإنجازات النوعية.
نسمع جميعاً بقصص النجاح التي تحققت في العديد من الجامعات والتي في مجملها كانت ناتجة عن رصانة وتجسيد الثقافة المهنية في العمل الأكاديمي عبر قياداتها ذات الرؤية المستقبلية الثاقبة والمتمكنة من الوقوف على إدارة كافة مسارات العمل الأكاديمي بمهنية عالية سعياً لتعزيز ثقافة التميز التي يتطلع اليها الجميع. وبالمقابل نسمع أيضاً بحالات كثيرة بنقداً صريحاً من العاملين في الوسط الأكاديمي الجامعي من خلال حواراتهم الشخصية وملتقياتهم والمتعلق بوجود ضعف كبير وواضح في مستوى ثقافة المهنية للعديد من القيادات الأكاديمية وممارساتها وسلوكياتها غير الدالة على المهنية إطلاقاً في إدارة عملها مما يدل ذلك على سوء الاختيار لتلك القيادات وهي أشبه بقيادات تسيير الأعمال.
ولترجمة عمل القيادات الأكاديمية بمعيار المهنية إذ ينبغي على حاكمية الجامعات الأنتباه والأهتمام في فرز تلك القيادات وفق معيار المهنية لتكون سياسة راسخة تعمل ضمن ضوابط معيارية بعيداً عن المعايير والتوصيات الشخصية والتلميع والمفاهيم الشائعة كالتوازنات وما شابه ذلك وجميعها مستهلكة ودخيلة على المجتمع الجامعي الأكاديمي، لا بل جميعها تزيد من ترهل العمل الأكاديمي المعرقل للتميز والابداع الأكاديمي والمرفوض جملة وتفصيلا خاصة في ظل ما تواجهه الجامعات في وقتنا الحاضر من تحديات وملفات أكاديمية كبيرة. وعليه نرى بإن سبل النجاح يتطلب قيادات أكاديمية واعية وفاعلة تتجلى أمكانياتها القيادية بالمهنية رفيعة المستوى وليس قيادات تسير أعمال، لا بل الأصل أن تكون هذه القيادات هي المفتاح الحقيقي في دفع المسيرة الأكاديمية نحو البناء والتطور ورسم المستقبل الأفضل للجامعات بما يفوق التوقعات.