دعت بالنجاح لأحدث مسلسلاتها من أمام الكعبة.. روجينا تثير جدلا من الحرم المكي

الوقائع الاخبارية : حالة من الجدل والسخط أشعلتها الممثلة المصرية روجينا بعد أن شاركت جمهورها صورة لها عبر حسابها الشخصي على "إنستغرام" (Instagram)، وفيها ظهرت داخل الحرم المكي وتحديدا أمام الكعبة في وقت تُمسك فيه هاتفها المحمول، الذي يعكس صورة الإعلان الدعائي لمسلسلها الرمضاني الذي ستنافس به في 2023 والذي يحمل اسم "ستهم".

وعلقت روجينا قائلة "بإذنك يا رب تجعل رزقنا النجاح في مسلسل "ستهم" رمضان 2023 ببركة حرمك ارزقنا التيسير والنجاح".

الترويج للدراما داخل الحرم
اعتبر بعض المتابعين ما قامت به الممثلة المصرية سلوكا يُناقض حرمة ذاك المكان المقدّس وقيمته الدينية التي لا يجوز المساس بها بتلك الطريقة، إيمانا من المعترضين بأن زيارة بيت الله الحرام يكون الغرض منها التقرب إلى الله وأداء فرائضه وليس الدعاية والإعلان والترويج للأعمال الفنية.

فما كان من روجينا إلا أن حذفت الصورة، ونشرت صورة أخرى من الحرم دون هاتفها ذيّلتها بآية قرآنية "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، ثم علّقت عليها "ما بالك بقى لما تبدأ عملك ده وتجدد نيتك فيه وأنت في بيت ربنا بتدعيه يوفقك ويرشدك للطريق الصحيح وتستمد منه البركة".

حسابات سابقة
أحد أكثر ردود الأفعال إثارة للانتباه على ما فعلته روجينا جاء من قبل ممثل ومنتج شاب يدعى محمود المهدي، الذي نشر الصورة المثيرة للجدل وعلّق عليها عبر إنستغرام الخاص به ساخرا "واحدة تصور نفسها وهي تبكي أمام الحرم، وأخرى تعلن عن مسلسلها، هل نسيتم أن هذا بيت الله، أنتم عار على الشعب المصري، للأسف كثيرون يأخذونا بأفعالكم المهينة، ويعتقدون أن المصريين كده، لا، في الحقيقة أنتم تمثلون إبليس، البنت المصرية ليست راقصة، ولا خائنة، والشاب ليس بلطجيا، ولا مدمنا، والمسلم ليس إرهابيا، كفاية، أنتم شوهتوا صورة المصريين".

وهو ما تصدّى له أشرف زكي بصفته نقيب المهن التمثيلية (وهو في الوقت نفسه زوج الفنانة محل الخلاف)، إذ تقدم بشكوى ضد المهدي بسبب الإساءة المستمرة منه للفنانات، "والتعرّض لهن بالسب والقذف بل والخوض في أعراضهن أحيانا، مثلما فعل قبل وقت قريب مع النجمة إلهام شاهين".

ليأتي الرد الرسمي من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باتخاذه قرارا بإغلاق حسابَي المهدي على موقعي فيسبوك وإنستغرام، "لخرقه الأكواد والمعايير الإعلامية وبثه منشورات تمثل سبا وقذفا وترصدا بالشاكين والإساءة لمهنة الفن والقائمين عليها".

بدوره سخر المهدي مما حدث حتى إنه نشر صورة للقرار عبر خاصية "ستوري" في حسابه بإنستغرام، كاتبا "قفلوا لي الفيس والتيك توك وبيحاولوا يقفلوا إنستغرام، عشان قلت كلمة الحق وتكلمت عن الفضايح اللي بتحصل تحت علم أشرف" على حد وصفه، مما يُعطي انطباعا بأن هذه المهزلة مستمرة لبعض الوقت.

جدير بالذكر أن روجينا لم تكن أول من يُثير غضب الجمهور بسبب ما قامت به في الحرم، ربما لذلك جاء غضب الجمهور منها مضاعفا، إذ سبقها في الشهور الماضية عدة حالات أخرى:

أولها في مارس/آذار الماضي، والصور السيلفي والفيديوهات التي نشرتها الممثلة الشابة مايان السيد خلال بكائها في الحرم أثناء العمرة، وفي حين وجد البعض ذلك نفاقا واتهموها بتمثيل التأثر والخشوع، دافع عنها آخرون واصفين الفيديو بالصادق.
 

وثانيها كان في الشهر نفسه، إذ شارك مغني الراب المصري أحمد عفروتو صورته بملابس الإحرام أمام الكعبة وهو برفقة صديقته، وهما يؤديان مناسك العمرة معا، الأمر الذي اعتبره الكثيرون غير لائق ويتنافى مع أصول الدين.

قبل أن يرد عفروتو على اللائمين مؤكدا "قال مالك والأوزاعي والشافعي: تخرج المرأة في حجة الفريضة مع جماعة النساء في رفقة مأمونة وإن لم يكن معها محرم، وجمهور العلماء على جواز ذلك، وكان ابن عمر يحج معه نسوة من جيرانه، وهو قول عطاء وسعيد بن جبير وابن سيرين والحسن البصري، وقال الحسن: المسلم محرم، ولعل بعض من ليس بمحرم أوثق من المحرم".

وآخرها في أبريل/نيسان الماضي حين قامت هناء بيوتي، إحدى المؤثرات الجزائريات، بتصوير بث حي أثناء صلاة التراويح خلال قيامها بالعمرة في رمضان، مما اعتبره الجمهور وسيلة لرفع نسب المشاهدات وإلهاءً عن العبادة، خاصة وأنها كانت تتابع التعليقات بدلا من التركيز في الصلاة.