الحنيفات: شراء المطاعم للدجاج الطازج يتسبب بالنقص

الوقائع الاخبارية:كشف وزير الزراعة الدكتور خالد الحنيفات"ان السبب الرئيس في نقص الدواجن في الاسواق يعود الى الارتفاع الحاد على اسعار الدجاج المجمد عالميا، ولجوء المطاعم لشراء الدجاج الطازج عوضا عن المجمد.

وبين الحنيفات أن اجتماعا شاملا لكافة الجهات المعنية سيعقد لايجاد الحل المرضي والواقعي للجميع، مضيفا ان اسعار الدواجن ارتفعت عالميا ولدينا هذه الاسعار يوميا بل ساعة بساعة ومنها في مصر وصل سعر الكيلو الواحد الى 310 قروش اي 81.95 جنيه وفي السعودية الى 3.4 دينار اردني بينما الاسعار لدينا ما زالت ثابتة وهي سعر الكيلو في النتافات 165 قرشا والطازج 210 قروش.

وبين الحنيفات ان الوزارة تبحث عن التوازن لجميع القطاعات بدون استثناء لاعادة سوق الدواجن بأسعار معقولة، وانها فتحت أبواب استيراد الدواجن على مصراعيها ومن كل دول العالم.

وأوضح ان حاجة السوق هي 32 ألف طن إلا ان المطاعم استحوذت على هذه الكمية وبأسعار منافسة وغير معتادة بعد ان كان أصحاب المزارع يبيعون بخسارة وفق الأسعار السابقة.

وتأتي هذه التصريحات مغايرة لما ذهب اليه مختصون ومسؤولون في وزارة الصناعة حول اسباب نقص لحوم الدواجن نهاية شهر رمضان وخلال فترة العيد وما بعده الى الثقافة الشرائية والاجتماعية التي تفرضها خصوصية الشهر الفضيل من ولائم ودعوات إفطار، لا سيما وأن رمضان هذا العام، جاء بعد سنتين من جائحة كورونا التي فرضت حظرا على التجول والتواصل الاجتماعي وأثّر على إنتاجية المطاعم بشكل كبير.

وبينوا في تصريحات اعلامية إن الكميات التي طرحت خلال الأيام الماضية تغطي حاجة السوق، لافتين إلى أن النقص كان طبيعيا بحكم أن بعض الشركات والمسالخ خفضت طاقاتها الإنتاجية بسبب العطلة ولغايات أعمال الصيانة بما فيها مسلخ أمانة عمان الكبرى الذي استأنف عمله السبت الماضي.

من جهته أكد الناطق الإعلامي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي في تصريح وفرة الدجاج في السوق المحلية، لافتا الى أن فرق الرقابة على الأسواق تقوم بحملات مكثفة على المحلات التجارية بما في ذلك سلاسل توريد الدجاج الطازج والحي الذي يباع من خلال النتافات، ما يؤكد عدم صحة ما يروج من معلومات حول انقطاع الدجاج في الأسواق.

وبين بأن هناك التزاما بنسبة كبيرة بالسقوف السعرية المحددة للدجاج الطازج بدينارين والنتافات بدينار و65 قرشًا للكليو الواحد،

من جانبه أكد مساعد أمين عام الوزارة لشؤون التجارة الداخلية المهندس عماد البزور، أنه تم تحرير نحو 400 مخالفة لعدم الالتزام بالسقوف السعرية المحددة للدجاج منذ اتخاذ القرار وشملت محلات تجارية ومولات، اضافة لموردين ومنتجين.

وأشار إلى أن الوزارة حددت السقوف السعرية من خلال دراسة جميع الكلف وبالتوافق مع جميع الأطراف المعنية، وتمت مراجعتها دوريا.

وبين البزور، أن ارتفاع أسعار الدجاج خلال عطلة العيد، مرده ارتفاع توريد الدجاج إلى المطاعم، إضافة إلى الطلب الشديد من قبل المستهلكين لانخفاض أسعارها مقارنة مع اللحوم الحمراء، وعدم دوام بعض المسالخ بكامل طاقتها الإنتاجية، إضافة إلى ضغط الطلب على الدواجن خلال الشهر الفضيل والعيد، كونهما تزامنا هذا العام مع الانفراج والتحلل من قيود جائحة كورونا.

وأكد ذبح 750 ألف طير من الدجاج وملاحظة توافر مادة الدجاج في معظم المحلات التجارية وبيعه ضمن السقوف السعرية، مشيرا إلى أن معدل استهلاك الأردن يوميا بين 700- 800 ألف طير.

وشدد على أن الأردن لديه اكتفاء ذاتي من الدجاج في جميع أشهر العام، لافتا إلى عدم وجود أي احتكار للدواجن، لا سيما وأنه أحيانا يتم تجميده إلى أيام لاحقة.

من جانبه قال رئيس جمعية مستثمري الدواجن والاعلاف المهندس عبد الشكور جمجوم إن ارتفاع أسعار الدجاج يعود بالدرجة الاولى إلى زيادة مستويات الطلب من قبل المواطنين على شراء الدجاج منذ نهاية الأسبوع الماضي.

كما أوضح أن معدلات الاستهلاك اليومي من الدجاج تتراوح بين 800 الف إلى مليون طير يوميا، مؤكدا التزام أصحاب الشركات والمزارع بتوريد الدجاج إلى المراكز التجارية وفقا للسقوف السعرية المحددة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتموين رغم ارتفاع الكلف على المربين، لافتا الى ارتفاع أعلاف الذرة منذ بداية العام من 200 دينار للطن إلى 350 دينارا فيما ارتفع علف الصويا من 300 دينار إلى 560 دينارا.

وطالب جمجوم من الحكومة دعم قطاع الدواجن من حيث تقليل نسبة الضرائب على المزارع الذي ينتج الدواجن وخاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية