فايننشال تايمز: انخفاض العاملين المشكلة الأكثر إلحاحا للاقتصاد البريطاني

الوقائع الاخبارية :ذكر تقرير بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية (Financial Times) أن المملكة المتحدة لديها أكبر انخفاض مستمر في التوظيف بعد جائحة كورونا مقارنة بأي دولة من دول مجموعة السبع، وهذا يتسبب في ارتفاع التضخم وانخفاض النمو وضعف المالية العامة.

وقال المحرر الاقتصادي كريس غايلز في مقال له إن سبب انخفاض التوظيف هو أن البعض لا يستطيع النهوض من الفراش، والبعض الآخر لا يمكن إزعاجهم بعد الآن، وفئة ثالثة لا تستطيع العمل في بريطانيا لأن خروجها من الاتحاد الأوروبي يجبرهم على الحصول على تأشيرة، ووصف ذلك بأنه لا يبشر بالخير.

وأضاف الكاتب أن هذه المشكلة هي المشكلة الأكثر إلحاحا التي تواجه اقتصاد بريطانيا.

وأوضح أن هذه المشكلة غير واضحة لأن البطالة حاليا في أدنى مستوياتها منذ 50 عاما، لكن عدد العاملين أو العاملين لحسابهم الخاص أقل بمقدار 500 ألف من مستوى ما قبل الجائحة مع ما يقرب من 900 ألف عامل أقل اليوم مما توقع بنك إنجلترا في التنبؤات التي تم إجراؤها قبل حدوث فيروس كورونا مباشرة.

وقال الكاتب إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه المشكلة خاصة ببريطانيا، فقد تمكّنت الولايات المتحدة الآن من تشجيع العمال على العودة إلى وظائفهم.

وحول الأسباب استعرض الكاتب التفاصيل التالية:
بريطانيا لديها حاليا المزيد من الأشخاص، وخاصة النساء، خارج العمل والمرضى لفترة طويلة.

انخفضت مشاركة المهنيين من الرجال الأكبر سنا الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عاما في العمل انخفاضا حادا.

تزامنت جائحة "كوفيد 19" مع نهاية حرية تنقل العمال من الاتحاد الأوروبي وانخفاض الهجرة الأوروبية، على عكس الزيادات الحادة التي شوهدت قبل استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واعتبر الكاتب أن مغادرة الاتحاد الأوروبي (بريكست) دمّرت صمام الأمان في سوق العمل في المملكة المتحدة، مما جعله أقل مرونة وقدرة على استيعاب الموظفين المولودين في الخارج عندما يكون الطلب مرتفعا. وأكد أنهم "الآن بحاجة إلى الحصول على تأشيرات سفر وقد ذهب الكثير منهم إلى أماكن أخرى".