العراق يرفع إنتاجه النفطي تطبيقا لاتفاق أوبك بلس

الوقائع الاخبارية :قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد إن حصة بلاده من إنتاج النفط سترتفع بمقدار 71 ألف برميل يوميا بموجب اتفاق تكتل "أوبك بلس" (+OPEC) الخميس الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن جهاد أن زيادة الإنتاج ستطبق اعتبارا من مطلع الشهر المقبل.

وبهذا، يرتفع إجمالي إنتاج العراق من النفط إلى 4 ملايين و580 ألف برميل يوميا. وكان تكتل "أوبك بلس" أعلن زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز ومثلها في أغسطس/آب المقبلين.

وتعادل الزيادة أقل من 1% من إجمالي الطلب العالمي على الخام الوقت الراهن.

وقال جهاد إن الدول المنتجة تراقب عن كثب تطورات السوق النفطية، وتقوم بمراجعة التقارير بهذا الشأن لاتخاذ الإجراءات الكفيلة باستقرار الأسواق العالية، مضيفا أنه يجب التنويه إلى التفريق بين كميات التصدير والحصص المقررة من قبل "أوبك بلس" فالاتفاق يتعلق بالإنتاج وليس بالتصدير.

وحول إمكانية أن تبادر "أوبك بلس" إلى سد النقص في إمدادات النفط الروسي، أوضح جهاد أنه لا يمكن لأي دولة أو أكثر تعويض النقص الذي تعاني منه الأسواق النفطية العالمية لأي ظرف أو سبب كان إلا عن طريق أوبك بلس، وهناك اتفاق أخلاقي يلزم الجميع بالالتزام بالحصص المقررة لكل دولة، وأية زيادة يتفق عليها تكون بالإجماع من قبل جميع الدول المنتجة في أوبك بلس ومن ضمنها روسيا.

واعتبر أن أية زيادة غير محسوبة سوف تنعكس سلبا على الأسواق العالمية وتؤدي إلى انخفاض أسعار النفط، وما تعمل عليه دول أوبك بلس ومن ضمنها روسيا هو الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب واستقرار الأسواق العالمية والتقليل من آثارها وتداعياتها، وكيفية مواجهة هذه التحديات والظروف المختلفة.

ولفت إلى أن السوق النفطية هشة ويتطلب التعامل معها بحكمة وروية وليس بالعواطف وردود الأفعال السريعة وغير المنضبطة أو المحسوبة جيدا، لافتا إلى أن ما يعمل عليه العراق هو الحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية، والعمل على إدامة جودة القيمة المالية المتحققة لدعم الموازنة لأن تحقيق إيرادات عالية بكمية تصدير جيدة أفضل من تصدير كميات كبيرة بأسعار منخفضة.

وأشار المتحدث العراقي إلى أن الاجتماع الوزاري لدول أوبك بلس سيعقد نهاية الشهر الجاري من أجل مراجعة تطورات السوق النفطية، وقد تواجه صعوبات كبيرة لتعويض الكميات التي قد تخسرها الأسواق النفطية من إنتاج روسيا.

والعراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، ويطمح للوصول إلى إنتاج 6 ملايين برميل بحلول 2025.