"الدراسات الاستراتيجية" ينتدي حول "الشباب والاستقلال والنهضة"
الوقائع الإخبارية: قال بمناسبة احتفالات المملكة والجامعة الأردنية بعيد الاستقلال، نظم مركز الدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، ندوة بعنوان "الشباب والاستقلال والنهضة"، وذلك برعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات.
وقال عبيدات في كلمة ألقاها خلال جلسة الافتتاح "إنّ ما يعجبني في موضوع ندوتنا اليوم "الشباب والاستقلال والنّهضة" هو الخروج عن المألوف، وكما قلت في احتفال الجامعة بالاستقلال، لا يبقى الوطن حيًّا فينا دون أن نعيش قصّته كلّ يومٍ وكلّ ساعة"، مضيفا أن لعملية ربط الشّباب بالاستقلال والنّهضة قصّةٌ أخرى، وأنّ ربط هذه القصص بمتحّدثين من طراز متميّز، وبمكان أُسّس ليكون منارةً للعلم والفكر والجمال فتلك قصص جميلة يستحقّها الشّباب ويستحقّها الوطن، لافتًا إلى أنّنا نحتاج أن يكون الشّباب مرتكزًا أساسيًّا في هذا النّشاط وفي جامعاتنا للتّأكيد على أنّهم المعوّل والمحرّك النّاشط لكلّ تقدّم وتطوّر وجمال.
وأضاف أنه علينا أن ندرك بأنّ مستقبل الدّول يقع على أكتاف الشّباب، وأنّ الشباب في كثير من الأحيان لا يقومون بما يتوجّب عليهم لأنّهم عرضةٌ للاستغلال من قبل مجموعاتٍ أخرى تحرمهم من حرّية اختياراتهم المختلفة من تعليم أو انتخاب أو غيرها من الأمور، إذ من المحزن أن يُستغلّ الفقر والعوز عند بعض الشباب حتّى يحرمهم الآخرون حقوقهم.
وأكد عبيدات أن شبابنا مطالبون بالمشاركة في العمليّة الاقتصاديّة والسياسية والمطالبة بالمساواة وسيادة القانون حتّى يغدو المستقبل واضحًا لهم لا لُبس فيه ولا غموض ولا ظلام، كما لا بد أن يكون لهم دورٌ قياديٌّ أينما كان ذلك ممكنًا؛ ولا بدّ من تمكينهم من خلال تطوير كفاءاتهم الاجتماعيّة والأخلاقيّة والعاطفيّة والبدنيّة والمعرفيّة، وتحديد الأهداف الشّخصيّة والمهنيّة لكلّ واحدٍ منهم، واحترام الذّات والثّقة والدّافع والقدرات للمشاركة في الحياة المجتمعيّة.
وتابع عبيدات "إنّ النهضة التي نحتاجها اليوم هي التي تعمل على وضع التّشريعات والإصلاحات الممكنة في السّياسة والاقتصاد والتّعليم، والتي ستساعد على ولادة مجتمعٍ بإمكانه الحفاظ على ازدهار البشر في عالم القرن الحادي والعشرين، العالم الذي تسوده قيم الخير والعدل والمحبة وبما ينسجم مع أعرافنا نحن لا غيرنا".
وشدد على أنه لا يمكن أن يتحقّق كلّ هذا إلّا بنظامٍ تعليميٍّ متقدّمٍ يستند إلى النّجاح الاقتصاديّ المستقبليّ، وإلى البحث والتّطوير القادر على الإبداع والابتكار، واستعمال التّكنولوجيا المتطوّرة والقوى العاملة المدرّبة تدريبًا جيّدًا، القوى القادرة على الإنتاج والتّنمية، وبالتأكيد لن يكون ذلك ممكنًا بالتّمنّي، إنّما بالعمل على إيجاد تحوّلٍ حقيقيٍّ في التّعليم بمراحله كلّها، يعمل على تكريس دوره في اقتصاد المعرفة.
من جهته، قال مدير المركز الدكتور زيد عيادات إن ثلاثية اليوم: الشباب والنهضة والاستقلال، ناقشنا فيها جدلية المفهوم والمضمون والدور والمنهج، مؤكدا "أن الاستقلال قيمة قبل كل شيء: بعض التحرر والحرية، والاستقلال فعل وعمل وبناء: يُعنى ببناء المؤسسات وتحقيق التنمية وتعظيم الإنجاز، والاستقلال ضرورة وحركة تاريخية لتحقيق النهضة وتجديد الرسالة والإسهام في مسيرة الإنسانية.
وأضاف عيادات أن الشباب هم عماد الفعل والصيرورة وهدف التحرر والنهوض ووعد المستقبل، فيما يُعتبرُ مضمون النهضة الحضارية المتجددة حركة تاريخية جديدة تستند إلى بنية ذهنية معرفية حديثة تعيد الأمة لممارسة دورها الأخلاقي والحضاري.
واشتملت الندوة على ثلاث جلسات تحدث في الأولى منها رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز حول "الطريق إلى المستقبل"، مشيرا إلى أن الاحتفال بذكرى استقلال الأردن مناسبة عزيزة على الجميع، وأنها تميزت هذا العام بشيء مهم من خلال تركيز جلالة الملك عبد الله الثاني على دور الشباب، إضافة الى المسارات الثلاث من خلال تحديث المنظومة السياسية والقطاع العام ودور الشباب.
وقال الرزاز إن الشباب هم الغاية والوسيلة للنهضة، وهو ما نتطلع له، لكن يجب عليها أن تتبلور أوّلًا. وتطرق أيضا إلى موضوع الديمقراطية؛ محاججًا بأن أي دولة لن تنجح إلا اذا كانت دولة قوية لا دولة استبداد، والدولة القوية هي دولة القانون والمؤسسات الاي تعمل على ترجمة القوانين إلى حالة حقيقية يعيشها المواطن؛ مبيّنا أن الشباب والمجتمع بحاجة إلى تقبل الرأي الآخر وعدم اللجوء الى العنف، وأن الحرية يقابلها واجب المواطنة.
وشارك في الجلسة النقاشية الثانية التي أدارها الدكتور زيد عيادات كل من أمين عام وزارة التنمية السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، والدكتور رائد العدوان من الهيئة المستقلة للانتخاب، ومنسق شبكة شباب النهضة في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية عيسى نشيوات، والطالبة سماء قدومي ممثلة عن طلبة الجامعات الأردنية.
وفي الجلسة الأخيرة التي أُطلق خلالها مختبر سياسات المشاركة الشبابية، نوقشت الانتخابات والأحزاب والمشاركة السياسية، وتحديات الشباب في السياسة والاقتصاد والثقافة.
وقال عبيدات في كلمة ألقاها خلال جلسة الافتتاح "إنّ ما يعجبني في موضوع ندوتنا اليوم "الشباب والاستقلال والنّهضة" هو الخروج عن المألوف، وكما قلت في احتفال الجامعة بالاستقلال، لا يبقى الوطن حيًّا فينا دون أن نعيش قصّته كلّ يومٍ وكلّ ساعة"، مضيفا أن لعملية ربط الشّباب بالاستقلال والنّهضة قصّةٌ أخرى، وأنّ ربط هذه القصص بمتحّدثين من طراز متميّز، وبمكان أُسّس ليكون منارةً للعلم والفكر والجمال فتلك قصص جميلة يستحقّها الشّباب ويستحقّها الوطن، لافتًا إلى أنّنا نحتاج أن يكون الشّباب مرتكزًا أساسيًّا في هذا النّشاط وفي جامعاتنا للتّأكيد على أنّهم المعوّل والمحرّك النّاشط لكلّ تقدّم وتطوّر وجمال.
وأضاف أنه علينا أن ندرك بأنّ مستقبل الدّول يقع على أكتاف الشّباب، وأنّ الشباب في كثير من الأحيان لا يقومون بما يتوجّب عليهم لأنّهم عرضةٌ للاستغلال من قبل مجموعاتٍ أخرى تحرمهم من حرّية اختياراتهم المختلفة من تعليم أو انتخاب أو غيرها من الأمور، إذ من المحزن أن يُستغلّ الفقر والعوز عند بعض الشباب حتّى يحرمهم الآخرون حقوقهم.
وأكد عبيدات أن شبابنا مطالبون بالمشاركة في العمليّة الاقتصاديّة والسياسية والمطالبة بالمساواة وسيادة القانون حتّى يغدو المستقبل واضحًا لهم لا لُبس فيه ولا غموض ولا ظلام، كما لا بد أن يكون لهم دورٌ قياديٌّ أينما كان ذلك ممكنًا؛ ولا بدّ من تمكينهم من خلال تطوير كفاءاتهم الاجتماعيّة والأخلاقيّة والعاطفيّة والبدنيّة والمعرفيّة، وتحديد الأهداف الشّخصيّة والمهنيّة لكلّ واحدٍ منهم، واحترام الذّات والثّقة والدّافع والقدرات للمشاركة في الحياة المجتمعيّة.
وتابع عبيدات "إنّ النهضة التي نحتاجها اليوم هي التي تعمل على وضع التّشريعات والإصلاحات الممكنة في السّياسة والاقتصاد والتّعليم، والتي ستساعد على ولادة مجتمعٍ بإمكانه الحفاظ على ازدهار البشر في عالم القرن الحادي والعشرين، العالم الذي تسوده قيم الخير والعدل والمحبة وبما ينسجم مع أعرافنا نحن لا غيرنا".
وشدد على أنه لا يمكن أن يتحقّق كلّ هذا إلّا بنظامٍ تعليميٍّ متقدّمٍ يستند إلى النّجاح الاقتصاديّ المستقبليّ، وإلى البحث والتّطوير القادر على الإبداع والابتكار، واستعمال التّكنولوجيا المتطوّرة والقوى العاملة المدرّبة تدريبًا جيّدًا، القوى القادرة على الإنتاج والتّنمية، وبالتأكيد لن يكون ذلك ممكنًا بالتّمنّي، إنّما بالعمل على إيجاد تحوّلٍ حقيقيٍّ في التّعليم بمراحله كلّها، يعمل على تكريس دوره في اقتصاد المعرفة.
من جهته، قال مدير المركز الدكتور زيد عيادات إن ثلاثية اليوم: الشباب والنهضة والاستقلال، ناقشنا فيها جدلية المفهوم والمضمون والدور والمنهج، مؤكدا "أن الاستقلال قيمة قبل كل شيء: بعض التحرر والحرية، والاستقلال فعل وعمل وبناء: يُعنى ببناء المؤسسات وتحقيق التنمية وتعظيم الإنجاز، والاستقلال ضرورة وحركة تاريخية لتحقيق النهضة وتجديد الرسالة والإسهام في مسيرة الإنسانية.
وأضاف عيادات أن الشباب هم عماد الفعل والصيرورة وهدف التحرر والنهوض ووعد المستقبل، فيما يُعتبرُ مضمون النهضة الحضارية المتجددة حركة تاريخية جديدة تستند إلى بنية ذهنية معرفية حديثة تعيد الأمة لممارسة دورها الأخلاقي والحضاري.
واشتملت الندوة على ثلاث جلسات تحدث في الأولى منها رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز حول "الطريق إلى المستقبل"، مشيرا إلى أن الاحتفال بذكرى استقلال الأردن مناسبة عزيزة على الجميع، وأنها تميزت هذا العام بشيء مهم من خلال تركيز جلالة الملك عبد الله الثاني على دور الشباب، إضافة الى المسارات الثلاث من خلال تحديث المنظومة السياسية والقطاع العام ودور الشباب.
وقال الرزاز إن الشباب هم الغاية والوسيلة للنهضة، وهو ما نتطلع له، لكن يجب عليها أن تتبلور أوّلًا. وتطرق أيضا إلى موضوع الديمقراطية؛ محاججًا بأن أي دولة لن تنجح إلا اذا كانت دولة قوية لا دولة استبداد، والدولة القوية هي دولة القانون والمؤسسات الاي تعمل على ترجمة القوانين إلى حالة حقيقية يعيشها المواطن؛ مبيّنا أن الشباب والمجتمع بحاجة إلى تقبل الرأي الآخر وعدم اللجوء الى العنف، وأن الحرية يقابلها واجب المواطنة.
وشارك في الجلسة النقاشية الثانية التي أدارها الدكتور زيد عيادات كل من أمين عام وزارة التنمية السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، والدكتور رائد العدوان من الهيئة المستقلة للانتخاب، ومنسق شبكة شباب النهضة في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية عيسى نشيوات، والطالبة سماء قدومي ممثلة عن طلبة الجامعات الأردنية.
وفي الجلسة الأخيرة التي أُطلق خلالها مختبر سياسات المشاركة الشبابية، نوقشت الانتخابات والأحزاب والمشاركة السياسية، وتحديات الشباب في السياسة والاقتصاد والثقافة.