جامعة إربد الأهلية تعقد جلسة حوارية حول المهارات الحياتية Soft Skills

الوقائع الاخبارية:ضمن فعاليات المشروع الأوروبي العلاج بالفن Healing، والذي يضم خمس جامعات أردنية وثلاث جامعات تونسية وست جامعات أوروبية، وبالنيابة عن الأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة رئيس الجامعة افتتح الأستاذ الدكتور أحمد العودات مساعد الرئيس وعميد البحث العلمي والدراسات العليا ورشة عمل بعنوان Soft Skills حاضر فيها الدكتورة قسطنطينا تسولي/ جامعة أثينا الوطنية ويرافقها البرفسور ثوماس بومبالس، بحضور عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، في مدرج الكندي.

وفي بداية اللقاء استقبل الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، بمكتبه الوفد الضيف، وقال بأنه لعل أبرز مخرجات المشروع تطوير دبلوم العلاج بالفن هو تدريس برنامج دبلوم متعدد التخصصات في العلاج بالفن والتثقيف الصحي، وبأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد اعتمدت دبلوم العلاج بالفن في الجامعة، وبأن الاتحاد الأوروبي ومن خلال الجامعة الأردنية منسقة المشروع سيدعم بالكامل سفر وإقامة مجموعة من المتدربين إلى الدول الأوروبية المشاركة بهذا المشروع، وذلك لمدة أسبوعين كاملين، وبأن الجامعة قد قامت بكافة الإجراءات اللازمة للحصول على الموافقات الخاصة بتنفيذ الدبلوم، حيث تمت الموافقة من قبل مجلس العمداء على إقامة الدبلوم التدريبي ومن ثم تمت مخاطبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للحصول على الموافقات، وتم تجهيز الخطة الدراسية للمواد، وبأن برنامج الدبلوم يشتمل على: العلاج بالموسيقى، والعلاج بالدراما، والعلاج بالفنون البصرية، مثل: الرسم، والنحت، والتشكيل الخزفي.

وأشارت الدكتورة قسطنطينا خلال محاضرتها إلى أن المهارات الحياتية تمثل مجموعة من القدرات والسمات الشخصية والسمات المختلفة التي غالبًا ما تكون ضرورية للنجاح في دور معين، يمكن وصفها بشكل أفضل بأنها سمات شخصية تحدد طريقة عملك وتفاعلك مع الآخرين، وتلعب المهارات الحياتية دورًا رئيسيًا في إظهار كيفية تفاعل الفرد مع الزملاء، وأداء المهام المتعلقة بالعمل، والتواصل وبناء العلاقات.

وأضافت بأن هذه المهارات قد أصبحت أكثر وأكثر أهمية في مكان العمل، وغالبًا ما يجد المرشحون الذين يبحثون عن عمل جديد أن فرص العمل الآن تركز بشكل أكبر على المهارات الشخصية مع اعتبار العديد من المتطلبات الأساسية للنجاح في دور معين والسبب وراء هذا الطلب على المهارات الحياتية هو أنها مهارات قابلة للتحويل بدرجة عالية ويمكن تطبيقها في العديد من المواقف في عدد من الأدوار المختلفة، وغالبًا ما نجد المرشحين الذين حققوا أكبر قدر من النجاح في طلبات التوظيف والمقابلات هم أولئك الذين يستطيعون تقديم أمثلة سابقة للمكان الذي استخدموا فيه مهاراتهم الحياتية ثم ربطوا ذلك بالسؤال الذي يطرحه المحاور، وهناك بعض الأمثلة التي تدعم أهمية هذه المهارات كالموظف الذي يتمتع بمهارات يكون لديه فرصة أفضل للترقية إلى منصب قيادي، مقارنة بموظف يتمتع بسنوات من الخبرة أكثر ولكنه ليس لديه بمهارات الكافية للعمل، وبأن مهارات مثل: الاستماع النشط، والتعاون، وتقديم الأفكار، والتواصل مع الزملاء، كلها ذات قيمة عالية في مكان العمل الحديث.
وأكدت على أن المهارات الحياتية تشكل بيئة عمل منتجة وتعاونية وصحية، وجميع السمات الحاسمة للمؤسسات في عالم يتزايد فيه التنافس، وستؤدي الأتمتة والذكاء الاصطناعي إلى نسبة أكبر من الوظائف التي تعتمد على المهارات الشخصية الحياتية، وبينت بأنه قد تسببت التطورات في التكنولوجيا في تراجع المهام التي تتطلب مهارات صعبة، مما يجعل المهارات الحياتية عامل تمييز رئيسي في مكان العمل، وبأنه من الصعب أتمتة المهارات الحياتية مثل الذكاء العاطفي وبأنه من غير المرجح أن تصبح آلية في أي وقت قريب، وبينت بأن المهارات الحياتية الأكثر طلبًا تتمثل في: التواصل، والعمل بروح الفريق الواحد، والتفكير النقدي، والمهارات الاجتماعية، والإبداع، والتواصل بين الأشخاص، والقدرة على التكيف، وبينت بأن المهارات الشخصية المرغوبة في مكان العمل، تتمثل في القدرة على التكيف، والقدرة المعرفية، والتواصل والإبداع والتفكير النقدي وحل النزاعات واتخاذ القرار والمرونة والنزاهة والقيادة والتحفيز والبحث وإدارة الوقت وحل المشكلات.

وقام الأستاذ الدكتور أحمد عودات بتقديم عرض لتجربة جامعة إربد الأهلية في تطبيق محاور العلاج بالفن وتطبيقه في مساق الارشاد باللعب، مبينًا بأنها كانت تجربة رائدة وناجحة، وخلالها استطاع الطلبة انتاج الوسائل والألعاب الخاصة بالعلاج بالفن والاحتفاظ بها كنموذج يجسد النجاحات التي حققتها الجامعة في هذا المجال.

وبنهاية الجلسة قام الأستاذ الدكتور أحمد العودات مساعد الرئيس نيابة عن راعي الجلسة بتقديم درع الجامعة التذكاري للوفد الضيف، وقام الحضور بتقديم الشكر والتقدير للقائمين على برنامج ايراسموس بلس، على المعلومات القيمة التي تمت بشكل تفاعلي بين المحاضرة والحضور.