دراسة: المفرق والكرك الأعلى بانتشار الحمى المالطية
الوقائع الاخبارية:كشفت دراسة وطنية جديدة عن ان معدل حدوث وانتشار مرض الحمى المالطية في محافظتي المفرق والكرك هي الأعلى في المملكة.
وبينت الدراسة ،قامت بها الشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية (أمفنت) بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة الزراعة، والخدمات الطبية الملكية، ومركز الأميرة هيا للتقانات الحيوية، ومركز رقابة الامراض الأمريكي (CDC)، ضمن مشروع نفذ في ثلاث مناطق في محافظات اردنية (المفرق، الكرك، وشرق العاصمة-عمان)، ان عوامل الاختطار للعدوى بالحمى المالطية والتعرض للحيوانات بالمفرق والكرك هي الأعلى.
رئيس فريق السيطرة ومكافحة الأمراض في الشبكة الشرق أوسطية الدكتور طارق الصانوري قال لـ «الرأي": ان الحمى المالطية ليست مرضا وبائيا انما مستوطن، وهو منتشر لدينا في المملكة لكن بنسب قليلة وهو لا يستدعي الخوف أو الهلع، كما انه يتم رصده بشكل دوري ومستمر، لافتا في الوقت ذاته الى أهمية رفع كفاءة عملية التشخيص والمختبرات للإنسان والحيوان من خلال وزارتي الصحة والزراعة.
وأضاف: ان معدل الإصابة بالمرض في المملكة تتراوح ما بين 10-20 حالة لكل 100 ألف من عدد السكان، وهي تعتبر نسبة قليلة الى حد ما، بينما في بعض دول الإقليم تتراوح نسبة الإصابات بين 10 حالات لكل 100 ألف، وأخرى من 50 -100 حالة لكل 100 ألف، وعلى الرغم من قلة النسبة لدينا إلا انه لا بد من تفعيل عملية الرصد وتنشيطها للتأكد من صحة أرقام الإصابات، بحيث لا يكون هناك حالات تمر دون تشخيصها.
وعن أسباب انتشار الإصابات في محافظتي المفرق والكرك أكثر من المحافظات الأخرى، بين الصانوري ان الحمى المالطية من الأمراض المشتركة التي تنتقل للإنسان والحيوان، وبالتالي كثافة الثروة الحيوانية بالمناطق كانت من أهم المعايير التي اعتمدت بالدراسة، حيث ان المفرق والكرك لديهما ثروة حيوانية أكثر من غيرهما، أي ان عوامل الاختطار والتعرض للحيوان وبالتالي معدل حدوث المرض يكون متركزا بها، إلا ان ذلك لا يعني انه غير موجود بالمحافظات الأخرى.
وفيما يتعلق بعملية التبليغ عن حدوث المرض بين المزارعين، أوضح ان هذه الحمى تنتقل بطريقتين هما التعامل الاحتكاك والتعامل مع الحيوانات المصابة وأنسجتها، واستهلاك المواد غير المبسترة جيدا مثل الحليب والأجبان وغيرها، ولذلك التبليغ عن الحالات مرتبط بوزارتي الصحة والزراعة.
وركز على ان العمل يتم على مبدأ الصحة الواحدة، بحيث يكون الربط ما بين صحة الإنسان بصحة الحيوان، وعندما يكون هناك حالات يتم تبليغ وزارة الزراعة عنها، أما حالات الإنسان فيتم تبليغ وزارة الصحة، إذ ان الهدف تفعيل عملية التبليغ وترسيخ مبدأ الصحة الواحدة بين الوزارتين.
وبخصوص توفر الكوادر المخبرية لدينا والفحوصات المتعلقة بالمرض، بين الصانوري انها حميعها متوفرة، حيث يتم رفع كفاءة الفنيين وتدريبهم عليها باستمرار، للتأكد من أنهم قادرون دائما على تشخيص الحمى بالطريقة الصحيحة، ناهيك عن إقامة جلسات توعوية بكل المناطق بالمرض وطرق انتقاله.
اما بالنسبة لوسائل الوقاية من الحمى المالطية، فإنها وفق الصانوري تتمثل بعدم التعرض لعوامل الاختطار للإنسان لأنه لا يوجد مطعوم له، وتفادي تناول منتجات الحليب والألبان والأجبان غير المبسترة واللحوم النيئة، وعدم التعرض للحيوانات المصابة، وإذا اضطر لذلك فعليه التعامل معها بطريقة آمنة وسليمة.
وفيما يخص الحيوان، أشار الى ان هناك مطعوما للحيوانات ضد الحمى المالطية، وهو متوفر لدينا، إلا انه لا يغطي المملكة، متأملا ان تتحسن التغطية مستقبلا لمطاعيم الحيوانات ضد المرض.
ويعد المشروع المنفذ وفق الدراسة تطبيقا حيا لمبدأ الصحة الواحدة (One health)، حيث يتم التعاون بين الجهات المختلفة العاملة في صحة الانسان والحيوان وتبادل المعلومات عن الاصابات لدى الحيوان وتقصى احتمالية اصابة الانسان نتيجة تعرضه لعوامل الخطر المختلفة.
وخلال تنفيذ المشروع تم تدريب الكوادر المخبرية على فحوصات مخبرية جديدة مثل الأليزا (ELISA) وفحص البلمره المتسلسل (PCR) والتصنيف الجيني وفحص الاستقطاب الفسفوري (FPA)، والذي يعتبر نقلة نوعية في التقنيات المخبرية المستخدمة لتشخيص المرض في الانسان والحيوان.
واوصت الدراسة باستمرار دعم أنشطة االرصد النشط لمرض البروسيلا في الأردن، والحفاظ وتعزيز قنوات الاتصال بين القطاعات الحيوانية والبشرية، وتوعية عامة السكان والمزارعين بالاستخدام السليم لمنتجات الألبان وأعراض الحمى المالطية وطرق الاصابة بالمرض.
كما حثت على توفير المعلومات للأطباء بشكل مستمر فيما يتعلق بإرشادات العلاج وتعريف الحالة، وتقييم استراتيجية مكافحة داء البروسيلات الحالية، ناهيك عن الاستمرار في تطبيق بروتوكولات الفحوصات المخبرية المناسبة لمرض البروسيلا.
وبينت الدراسة ،قامت بها الشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية (أمفنت) بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة الزراعة، والخدمات الطبية الملكية، ومركز الأميرة هيا للتقانات الحيوية، ومركز رقابة الامراض الأمريكي (CDC)، ضمن مشروع نفذ في ثلاث مناطق في محافظات اردنية (المفرق، الكرك، وشرق العاصمة-عمان)، ان عوامل الاختطار للعدوى بالحمى المالطية والتعرض للحيوانات بالمفرق والكرك هي الأعلى.
رئيس فريق السيطرة ومكافحة الأمراض في الشبكة الشرق أوسطية الدكتور طارق الصانوري قال لـ «الرأي": ان الحمى المالطية ليست مرضا وبائيا انما مستوطن، وهو منتشر لدينا في المملكة لكن بنسب قليلة وهو لا يستدعي الخوف أو الهلع، كما انه يتم رصده بشكل دوري ومستمر، لافتا في الوقت ذاته الى أهمية رفع كفاءة عملية التشخيص والمختبرات للإنسان والحيوان من خلال وزارتي الصحة والزراعة.
وأضاف: ان معدل الإصابة بالمرض في المملكة تتراوح ما بين 10-20 حالة لكل 100 ألف من عدد السكان، وهي تعتبر نسبة قليلة الى حد ما، بينما في بعض دول الإقليم تتراوح نسبة الإصابات بين 10 حالات لكل 100 ألف، وأخرى من 50 -100 حالة لكل 100 ألف، وعلى الرغم من قلة النسبة لدينا إلا انه لا بد من تفعيل عملية الرصد وتنشيطها للتأكد من صحة أرقام الإصابات، بحيث لا يكون هناك حالات تمر دون تشخيصها.
وعن أسباب انتشار الإصابات في محافظتي المفرق والكرك أكثر من المحافظات الأخرى، بين الصانوري ان الحمى المالطية من الأمراض المشتركة التي تنتقل للإنسان والحيوان، وبالتالي كثافة الثروة الحيوانية بالمناطق كانت من أهم المعايير التي اعتمدت بالدراسة، حيث ان المفرق والكرك لديهما ثروة حيوانية أكثر من غيرهما، أي ان عوامل الاختطار والتعرض للحيوان وبالتالي معدل حدوث المرض يكون متركزا بها، إلا ان ذلك لا يعني انه غير موجود بالمحافظات الأخرى.
وفيما يتعلق بعملية التبليغ عن حدوث المرض بين المزارعين، أوضح ان هذه الحمى تنتقل بطريقتين هما التعامل الاحتكاك والتعامل مع الحيوانات المصابة وأنسجتها، واستهلاك المواد غير المبسترة جيدا مثل الحليب والأجبان وغيرها، ولذلك التبليغ عن الحالات مرتبط بوزارتي الصحة والزراعة.
وركز على ان العمل يتم على مبدأ الصحة الواحدة، بحيث يكون الربط ما بين صحة الإنسان بصحة الحيوان، وعندما يكون هناك حالات يتم تبليغ وزارة الزراعة عنها، أما حالات الإنسان فيتم تبليغ وزارة الصحة، إذ ان الهدف تفعيل عملية التبليغ وترسيخ مبدأ الصحة الواحدة بين الوزارتين.
وبخصوص توفر الكوادر المخبرية لدينا والفحوصات المتعلقة بالمرض، بين الصانوري انها حميعها متوفرة، حيث يتم رفع كفاءة الفنيين وتدريبهم عليها باستمرار، للتأكد من أنهم قادرون دائما على تشخيص الحمى بالطريقة الصحيحة، ناهيك عن إقامة جلسات توعوية بكل المناطق بالمرض وطرق انتقاله.
اما بالنسبة لوسائل الوقاية من الحمى المالطية، فإنها وفق الصانوري تتمثل بعدم التعرض لعوامل الاختطار للإنسان لأنه لا يوجد مطعوم له، وتفادي تناول منتجات الحليب والألبان والأجبان غير المبسترة واللحوم النيئة، وعدم التعرض للحيوانات المصابة، وإذا اضطر لذلك فعليه التعامل معها بطريقة آمنة وسليمة.
وفيما يخص الحيوان، أشار الى ان هناك مطعوما للحيوانات ضد الحمى المالطية، وهو متوفر لدينا، إلا انه لا يغطي المملكة، متأملا ان تتحسن التغطية مستقبلا لمطاعيم الحيوانات ضد المرض.
ويعد المشروع المنفذ وفق الدراسة تطبيقا حيا لمبدأ الصحة الواحدة (One health)، حيث يتم التعاون بين الجهات المختلفة العاملة في صحة الانسان والحيوان وتبادل المعلومات عن الاصابات لدى الحيوان وتقصى احتمالية اصابة الانسان نتيجة تعرضه لعوامل الخطر المختلفة.
وخلال تنفيذ المشروع تم تدريب الكوادر المخبرية على فحوصات مخبرية جديدة مثل الأليزا (ELISA) وفحص البلمره المتسلسل (PCR) والتصنيف الجيني وفحص الاستقطاب الفسفوري (FPA)، والذي يعتبر نقلة نوعية في التقنيات المخبرية المستخدمة لتشخيص المرض في الانسان والحيوان.
واوصت الدراسة باستمرار دعم أنشطة االرصد النشط لمرض البروسيلا في الأردن، والحفاظ وتعزيز قنوات الاتصال بين القطاعات الحيوانية والبشرية، وتوعية عامة السكان والمزارعين بالاستخدام السليم لمنتجات الألبان وأعراض الحمى المالطية وطرق الاصابة بالمرض.
كما حثت على توفير المعلومات للأطباء بشكل مستمر فيما يتعلق بإرشادات العلاج وتعريف الحالة، وتقييم استراتيجية مكافحة داء البروسيلات الحالية، ناهيك عن الاستمرار في تطبيق بروتوكولات الفحوصات المخبرية المناسبة لمرض البروسيلا.