حجوزات تذاكر السفر في الشرق الأوسط تقارب 80% من مستويات 2019

الوقائع الاخبارية : شقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي للشرق الأوسط وأفريقيا كامل العوضي، إن الشرق الأوسط يشهد وتيرة نمو أسرع في الحركة الجوية من أفريقيا، والتي تتعافى ببطء من تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وأضاف في إحاطة إعلامية له قبيل انطلاق أعمال الاجتماع العمومي السنوي الثامن والسبعين للاياتا والقمة العالمية للنقل الجوي في الدوحة، اليوم الأحد، أن معدل إيرادات الركاب لكل كيلومتر في أفريقيا 52 بالمئة فقط من مستويات ما قبل الجائحة، لكنه في الشرق الأوسط يسجل حاليا 65 بالمئة من مستويات عام 2019.

ولفت العوضي إلى أن فتح الأسواق الدولية خاصة الصين التي تعمل دول الشرق الأوسط كمراكز ربط لها سيسرع من مرحلة التعافي، وسيؤدي إلى مزيد من النمو في إيرادات الركاب لكل كيلومتر.

وأظهر الربع الأول من العام الحالي بعض التقلبات في حجوزات التذاكر في الشرق الأوسط بحسب العوضي، الذي أوضح أنها كانت تتأرجح بين 73 حتى 80 بالمئة مقارنة مع مستويات عام 2019.

وأشار إلى أن هنالك تأخر في الحجوزات سجلته أفريقيا، حيث وصلت إلى حوالي 57 بالمئة فقط من مستويات ما قبل جائحة كورونا، مؤكدا أن إعادة فتح الخطوط الدولية والرحلات الطويلة في الشرق الأوسط هذا العام ستكون عاملا إيجابيا يعزز آمال تعافي حركة السفر تماما من تداعيات كورونا.

وقال العوضي إن الشحن الجوي ارتفع خلال جائحة كورونا بنسبة 18 بالمئة في الشرق الأوسط عن مستوياته قبل الجائحة، وفي أفريقيا بنسبة 9 بالمئة، مشيرا إلى أن الارتفاع يعزى إلى مساهمة القطاع الذي يعد شريان الحياة بالنسبة للكثيرين، في إيصال اللقاحات ومعدات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية والتجارة الإلكترونية.

ولفت إلى أن ارتفاع الشحن الجوي حقق إيرادات كبيرة للعديد من شركات الطيران، مبينا أن عددا من شركات الطيران الإقليمية، وفي مقدمتها الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات والاتحاد للطيران لعبت دورا مهما في هذه المهمة من خلال الاستمرار في الطيران طوال فترة الجائحة.

وفي حديثه عن مستوى التنسيق الإقليمي خلال جائحة كورونا، قال العوضي إننا شهدنا سوء تنسيق إقليمي أدى إلى خليط من اللوائح والتدابير الخاصة بالجائحة، كما شهدنا تناقضات بين الجهات العاملة في القطاع في مرحلة ما قبل الجائحة بشأن مسائل أخرى كالضرائب والرسوم.

ودعا العوضي الحكومات إلى العمل مع قطاع النقل الجوي والتعاون فيما بينها لضمان إيجاد أفضل ممارسات التنسيق الجوي في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.