طلاب طب اليرموك يشعلون مواقع التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟

الوقائع الاخبارية:منذ أيام تتصدر قضية طلاب الطب في جامعة اليرموك، مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن.

يتصدر وسم #طب_اليرموك #تو_وي_حقنا، موقع تويتر في الأردن، بسبب إعلان كلية الطب في جامعة اليرموك تغيير نظام السيستمات للطلبة.

وأطلق طلبة الطب في الجامعة حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتراضاً منهم على النظام التعليمي الحالي، ومطالبة بتغيير هذه أنظمة بما يتناسب مع مصلحة الطلاب، ليكونوا متساوين في حالهم مع باقي طلاب الجامعات من مختلف التخصصات في الجامعات في الأردن والعالم.

ووصف طلبة في حديثهم، بأن النظام الذي أقرته عمادة الكلية بالظالم جدا، وألا فائدة مرجوة منه.

وأضافوا أن النظام الجديد سيؤدي إلى رسوب عدد كبير من الطلبة، وانخفاض علاماتهم، داعين إدارة الجامعة لإعادة النظر في النظام.

وأكد الطلبة أن مطالبهم بتغيير النظام جاءت بعدة العديد من المشاكل التي أدت إلى زيادة أعداد الرسوب بشكل كبير.

وتاليا تفاصيل قصة طلاب الطب في جامعة اليرموك، ومشكلتهم مع نظام السيستمات.

" نحنُ طلّاب الطِّب في جامعةِ اليرموك، اشتدت علينا الضغوطات و عصفَت بنا الظروف التي ستُشرَح في أدناه، ما دفعنا جميعًا لنشرِ هذه التغريدات لعلّ و عسى بعونِ الله الطريقة التي ستنجينا مما نحنُ فيه...

بإختصارٍ، سنوات الطِّب الثلاث الأولى في منتصفِ السنة الثانية و لغاية نهاية الثالثة، يتم تدريسنا مساقات تُسمى السيستِم (system) بمعنى أجهزة الجسم، و عددها 10 تتراوح ما بين

( جهاز الغدد الصمّاء، الجهاز الدّوراني، الجهاز العصبي المركزي، العصبي الطّرفي، التناسلي، البولي، الدموي، العضلي و الهيكلي، التنفسي)، لكلّ منها 6 ساعات جامعية ك وزنٍ في الخطّة الدراسية و بواقِع ما لا يقل عن 75 و أكثر قد تصل ل 85 محاضرة كَحد أدنى دون مبالغة، و التي يتم تدرس 3 سيستمات في الفصل الواحد أو 4 و يكون كل سيستم على مدار شهرٍ ، بواقِع 5 أو 6 محاضرات ( دون اللابات) يوميًا، ثم بعد إنتهاء هذا الشهر يتم تحديد موعد لإمتحان الميد و الذي يكون تقريبًا بنصفِ المحاضرات، ثم يتم البدء بتدريس السيستم الذي يليه و هكذا...

في نهاية الفصل، يتم الإمتحان بتكملةِ السيستمات من المحاضرات النصف المتبقية بعد الميد للسستيمات الثلاثة، و للأسف بفترات زمنية قصيرة بينَ كُل إمتحان نهائي و الآخر، (أذكر أنّهُ قد تم امتحاننا بالجهاز العصبي الطّرفي و المركزي بشكل متتالي لا يفصل بينهما سوا يومين و نصف)...

مطالبنا بتغيير النظام جاءت من عدّة مشاكل أدت إلى زيادة أعداد الرّسوب بشكل مُروِع، دون أدنى تفكير بنفسية الطالب و أهله و ذويه، و زعزعة ثقته بنفسه و بإمكانياته التي لا تمت لها علاماته بأي شكل و لا تعبر عن قدراته، و هي كالتالي :

- مساواتنا بالنظام مع كليات الطب في الجامعات الأردنية جمعاء و ذلك بأن نمتحن نصف العدد كإمتحان ميد، و بعده بأيام ( إسبوع كفترة دراسة إمتحان الميد) يتم الإمتحان النهائي بالنصف المتبقي، نتيجة هذا الإجراء هو تمكّن الطالب من الرّبط بين المعلومات و تكاملها، إذ أنّه لا فترة كبيرة ك شهرين ( ما هو ساري الآن) ما بين مُذاكرة محاضرات الميد و الفاينل لنفس السيستم ( في الواقع لذا سُمي سيستيم لأنّه بُنية مُتكاملة لا يجوز لها التقسيم) و لا نطالب بالمستحيل؛ لأنه الساري في كُل الجامعات تقريبًا في كليات الطب بها.

هذا ما سيدفع الطالب لدراسة كل المحاضرات لا بأريحيّة ( لأنّنا نعلم لا راحة مع الطِّب) لكن على الأقل بضغط أقل و بدون الإنجبار لتأويت عدد لا بأس فيها من محاضرات إمتحان الفاينل.

- مساواتنا بعدد المحاضرات مع غيرنا من الجامعات، على سبيل المثال، جهاز الغدد الصمّاء من المعروف أنّه من أسهل السيستمات لدى الطلاب في جميع الجامعات، إلّا أننا قد كسرنا القاعدة و كان من ضمن السيستمات الأصعب لمضاعفة عدد محاضراته بشكل ملاحظ من الجميع، لدرجة أنّه وصل للضعف و أكثر مقارنة بالجامعات الأخرى.