وزير الشباب: استراتيجيتنا أفردت محورا للشباب والتعليم والتكنولوجيا
الوقائع الإخبارية: انطلقت اليوم الثلاثاء في الجامعة الأردنية، فعاليات المؤتمر العربي الثامن لأبحاث الموهبة والتفوق، تحت شعار "الدافعية في المجتمع المعرفي”.
وأكد وزير الشباب محمد النابلسي خلال رعايته انطلاق الفعاليات مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، أن قطاع التعليم في الأردن يحظى باهتمام ملكي وجه الحكومات المتعاقبة إلى تطويره والنهوض بمختلف عناصر العملية التعليمية.
وأضاف في المؤتمر الذي نظمته المؤسسة الدولية للشباب والتنمية بالتعاون مع الجامعة الأردنية، أن هذا القطاع شهد عبر المئوية الأولى من عمر الدولة منجزات ومحطات مضيئة سواء من خلال التشريعات الناظمة أم من خلال البنى التحتية، مشيرا إلى أن عنوان المؤتمر وأوراقه البحثية هو جل ما نحتاجه اليوم لتعزيز الموهبة والإبداع بين الشباب وتعزيز دورهم في التنمية.
وقال، إن الوزارة أفردت في الاستراتيجية الوطنية للشباب محورا رئيسيا عن الشباب والتعليم والتكنولوجيا، حرصت من خلاله، بالتعاون مع شركائها، على تطوير بيئة تعليمية علمية وتربوية آمنة وداعمة ومحفزة باستخدام تكنولوجيا المعلومات لتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع لدى الشباب.
بدوره، أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، أن الدافعية التي ننشد زرعها في وجدان الطلبة، ينبغي أن يسبقها إصلاح حقيقي على صعيد المنظومة والمناهج والخطط والقيم والقوانين والحياة العامة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وحزبيا.
وقال، إن الطالب الذي يفجع بوجود مسافة شاسعة بين النظرية والتطبيق، سوف ينكفئ على نفسه، ويتقوقع داخل معيقات اندفاعه وعطائه وحماسه المفعم بالمعنى نحو الغد الذي نؤكد دائما لهم أنه سوف يكون مشرقا.
وأوضح أن الجامعة الأردنية تقوم اليوم بمراجعة شاملة لمختلف برامجها وأدواتها وبنيتها التحتية، لتكون قادرة على تحقيق الهدف الذي تأسست من أجله، باعتبارها مؤسسة وطنية تنتج الخبرة وتصنع العلم ليلتقطه المجتمع وأصحاب العمل، وليستمر التعلم والابتكار والإبداع وتزيد عجلة الإنتاج.
بدوره تحدث رئيس جامعة عمان الأهلية الدكتور ساري حمدان، في جلسة الافتتاح عن أهمية الدافعية باعتبارها المحرك الأساسي لتحقيق الأهداف بنشاط وجد واجتهاد؛ فهي القوة التي تدفع الطلبة للإنجاز، مؤكدا أهمية تعليم الطلبة مهارات التفكير والتخطيط للمستقبل، في حال أردنا تنمية الإبداع في الرأي في المدارس والجامعات.
من جهته، أشار رئيس المؤسسة الدولية للشباب والتنمية الدكتور عدنان الطوباسي، إلى أن الارتقاء بالتعليم وجودته يكمن بالاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية وبناها التحتية، بدءا من الطالب، ودعم المعلم، وتطوير المناهج، وتنويع طرائق التدريس، وتحديث أنظمة الامتحانات إلى جانب تشجيع الرياضة والفن وبرامج التدريب، والانفتاح على العالم واحترام الرأي والرأي الآخر.
وأكد الطوباسي أهمية أن يتحلى الطالب بعقلية مبدعة وشخصية منتجة وثقافة متوازنة بالإضافة إلى القدرة على التعليم الذاتي، ومرونة في التفكير، ومواجهة المواقف والتفاهم مع الآخرين بكل ثقة واحترام.
واشتمل المؤتمر في يومه الأول على جلستين: ترأس الأولى منهما رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران، وتحدث فيها وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس عن دور الوزارة في تطوير وتحسين منظومة الإبداع والدافعية التعليمية في المدراس.
فيما ضمت الجلسة الثانية، والتي ترأسها رئيس مجلس أمناء جامعة جدارا الدكتور صالح ارشيدات، ورقتين، حملت الأولى عنوان "التعليم العالي: التحديات العالمية” تحدث فيها وزير التعليم الأسبق الدكتور عادل الطويسي، فيما تطرق رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور عزمي محافظة في الورقة الثانية إلى الآلية التي تساهم فيها المناهج الدراسية في بث وتعزيز الدافعية في المدارس.
وفي اليوم الثاني، سيترأس الجلسة الأولى التي ستضم أربع أوراق علمية الدكتور محمد الحاج من جامعة الزرقاء الأهلية، يقدم الأولى مدير عام المركز الدولي للتربية الابتكارية من ألمانيا الاتحادية بعنوان "التربية من أجل التفكير المنتج”، ويتحدث في الثانية التي تحمل عنوان "العنف المدرسي وعلاقته بالدافعية للتعلم لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط” كل من الدكتورة ججيقة قزوي والدكتورة كلثوم لعايب من جامعة الجزائر، فيما سيتحدث الدكتور أحمد نوفل حول التعليم المستند إلى الدافعية، وكل من الدكتورة غفران التيمة والدكتورة فاطمة الرفاعي حول واقع التعليم المستند إلى الدافعية في المجتمع المعرفي وعلاقتها بالبيئة والإدارة المدرسية من وجهة نظر المعلمين ومدراء المدارس الأردنية.
وتضم الجلسة الثانية التي سيترأسها وزير الإعلام السابق الدكتور صخر دودين ورقتين، ستتحدث في الأولى منها وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار حول كيفية نشر ثقافة الدافعية في مدارسنا وجامعاتنا، فيما سيتحدث في الثانية عضو مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا الدكتور إبراهيم بدران عن مستقبل الجامعات الأردنية في العصر الرقمي.
وسيترأس الجلسة الأخيرة وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور عزت جرادات، وستكون عبارة عن جلسة نقاشية لإقرار التوصيات وتوزيع شهادات المشاركة والدروع التكريمية.