تراجع أسعار الذهب يشجع الأردنيين على الادخار
الوقائع الاخبارية : بعد أن هبطت أسعار الذهب في الفترة الأخيرة زاد الطلب على شراء الأونصات والليرات الذهبية في السوق المحلية باعتباره واحدا من أكثر الملاذات أمانا في ظل ظروف غامضة تسيطر على المشهد الاقتصادي العالمي.
وما يزال الذهب يحوم حول مستوى 1740 دولارا للأونصة بعد لأن لامس مستوى 1680 دولارا الشهر الحالي وهو أدنى مستوى له في 15 شهرا.
وارتفعت أسعار الذهب أمس إلى مستوى 1745 دولارا بعد أن قرر البنك الفدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة 0.75 % على الرغم أن مثل هذا القرار يؤدي عادة إلى تراجع أسعار الذهب لكن الخوف من الركود ما يزال مسيطرا.
ويقول أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات سليم الذيب: "إن أسعار الذهب تشهد استقرارًا عالميًّا، بعد أن سجلت الفترة الماضية أقل سعر للذهب منذ أشهر فيما رافق هذا الانخفاض طلبًا كبيرًا على الشراء”.
ووفقًا للذيب فقد بلغ غرام الذهب عيار 24 مستوى 42.3 دينار، وعيار 21 مستوى 35.8 دينار ، وعيار 18 مستوى 32 دينارًا.
وقال الذيب: "سوق الذهب في حالة ترقّب للسياسات الجديدة المقبلة لمعالجة التضخم الحاصل، الذي سيؤثر بدوره على أسعار الذهب وغيرها الكثير”.
وأشار الذيب إلى رؤيته المستقبليّة في توجه أسعار الذهب وقال: "الذهب يبقى الملاذ الآمن في ظل الاضطرابات العالمية التي نعيشها من حرب روسيا وأوكرانيا، وغيرها من المتغيرات.”
من جهته يقول تاجر الذهب أيمن عياد عن إقبال الناس محليًّا على سوق الذهب والشراء”هبوط الأسعار في الفترة الماضية، واستقرارها في الفترة الحالية حفز الناس للإقبال على سوق الذهب، خاصةً أننا في فترة الصيف التي تشهد العديد من المناسبات والاحتفالات وحفلات الزفاف، التي تنعش سوق الذهب محليا وتزيد إقبال الناس على الشراء.”
وأكد عياد على طبيعة توجه الطلب على الذهب قائلًا "الإقبال يسير في اتجاهين؛ اتجاه شراء الحلي والمجوهرات بنسبة تقارب الـ 70 %، واتجاه الشراء بهدف الادخار بنسبة تقارب الـ 30 % من الإقبال”.
من جهته، قال تاجر الذهب أمير حديد:” إن إقبال الناس على شراء الاونصات ارتفع بنسبة أكثر من شراء ذهب الزينة”.
وأضاف "ذلك لا يلغي الإقبال الكبير على شراء ذهب الزينة في فترات الأعراس والمناسبات”.
واتفق تاجر آخر عبد القادر الخطيب مع سابقه في الرأي حول زيادة الاقبال على الاونصات والليرات لغايات الادخار والاستثمار.
غير أن عياد أشار إلى مشكلة يعاني منها تجار الذهب والعاملين في هذا القطاع في هذه الفترة؛ وهي متمثلة في زيادة الطلب على الشراء ومحدودية الإنتاج، موضحًا أن: في”الفترة السابقة كانت مشاغل التصنيع تعاني من الضغوطات الاقتصاديّة؛ فبعضها انسحبت من السوق، والمتبقي منها قامت بتقنين عمليّة الإنتاج”.
وأكد عياد أن السوق المحلية أصبحت تلجأ إلى استيراد الذهب من أجل تلبية حاجات السوق، بسبب نقص المعروض من الذهب لدى تجار الجملة وقال:”انسحاب المشاغل المفاجئ من السوق بسبب الضغوط الاقتصادية التي عانت منها بالفترات السابقة، أدى إلى نقص كبير في كمية المعروض، مما اضطرنا كتجار إلى اللجوء إلى الاستيراد من الخارج، وبالتالي زيادة تسعيرة مصنعية القطعة على الغرام الواحد”.