الوقائع الاخبارية : مع بداية العام الهجري الجديد تصدر اسم مطرب المهرجانات فارس حميدة قائمة الأكثر انتشارا على منصات التواصل ومحركات البحث بعد إطلاقه أنشودة دينية بعنوان "العليل.. فكيف السبيل إلى أن أتوب؟" عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب.

أريد أن أكون قدوة

تزامن ذلك مع تصريح حميدة -عبر صفحته الرسمية على فيسبوك- قائلا "مع بداية عام هجري جديد نبدأ نحن بداية جديدة في عالم مليء بالخير والصالحين وهو عالم الدعوة إلى الله، ونسأل الله الإخلاص في العمل".

وبمجرد انتشار خبر اعتزال حميدة الغناء الطربي والشعبي والتوجه لعالم الابتهالات والتواشيح، حصلت أنشودته الجديدة على ما يقرب من نصف مليون مشاهدة خلال أقل من 48 ساعة.

الغريب أن مهرجان "مفيش صاحب" الذي قدمه حميدة قبل 7 سنوات مع فريق "شبيك لبيك" والمعروف إعلاميا بلقب "أولاد سليم اللبانين"، سرعان ما تصدر "ترند" محركات البحث على غوغل هو الآخر وزادت نسب مشاهداته.

وأكد حميدة أنه لم يشتهر بسبب المقطع الخاص به في المهرجان، بل حين بدأ الالتزام وتقديم بعض الأناشيد الدينية. ورغم أن مقطعه ذلك لم يلق رواجا كبيرا وقتها، فإن الأغنية اشتهرت بسبب مقطع آخر حصلت بسببه على أكثر من 153.4 مليون مشاهدة، إلا أنه وفور إعلان توجهه للإنشاد الديني زاد البحث عن أغنيته القديمة، خاصة الجزء الذي يُغنّيه، وهو ما يؤكد من وجهة نظره أن الإنسان بمجرد اتخاذه قرار الالتزام تُلاحقه الفِتَن كاختبار على الثبات.

لم يكن مهرجان "مفيش صاحب" الوحيد الذي شارك به حميدة، فرغم صغر سنه فإنه كان أحد أعضاء فريق "شبيك لبيك" الذي ضم حميدة وحسن البرنس وناصر غاندي، الذين انتقلوا سويا من الإسكندرية إلى القاهرة بحثا عن فرصة للشهرة والعمل مع أي شركة من شركات الإنتاج الفني.

وسرعان ما تعاقدت معهم شركة "شعبيات" لاستغلال موهبتهم وتقديم أغان شعبية، ومع بلوغ حميدة العشرين من عمره قرر الاعتزال والتوبة، قبل أن يقوم بحذف كامل حفلاته وأعماله الفنية من قناته على يوتيوب على أمل أن يكون قدوة للشباب.

أول مطرب مهرجانات مُعتَزِل

مع أن حميدة أول مطربي المهرجانات المعتزلين، فإنه ليس الأول في مجال الغناء عموما، وسبقه قبل شهور الفنان الأردني أدهم نابلسي نجم برنامج اكتشاف المواهب "إكس فاكتور" ( The X Factor) عام 2013، الذي أعلن اعتزاله الغناء في ديسمبر/كانون الأول 2021.

النابلسي قام عقب اعتزاله بحذف جميع أغانيه من على منصات التواصل الاجتماعي وقناته على يوتيوب، ومن ثمّ يتوجه لتسجيل القرآن الكريم والتواشيح الدينية، ليس هذا فحسب بل نجح في الحصول على إجازة في تلاوة وتجويد القرآن الكريم من مسجد أبو عيشة في العاصمة الأردنية عمان في مارس/آذار الماضي.

ورغم أن قرار أدهم نابلسي صاحبه وقتها هجوم شديد من بعض الفنانين الذين أغضبهم اعتباره الغناء والفن معصية وجب التوبة عنها، فإن تفاعل الجمهور مع خبر اعتزال حميدة جاء إيجابيا، سواء من الجمهور أو من بعض المشاهير، ومن بينهم الداعية الإسلامي الكويتي حامد العلي.

ومن المطربات المعتزلات في السنوات الأخيرة أيضا نذكر الفنانة اللبنانية أمل حجازي التي أعلنت اعتزالها الغناء عام 2017، قبل أن ترتدي الحجاب، مُعربة عن سعادتها باستجابة الله دعواتها ومنحها فرصة للتوبة والتقرب منه.