حدث في الأردن .. أوهمته بالزواج فأخذت منه مالا وحظرته!!

الوقائع الاخبارية:-الابتزاز الإلكتروني جريمة حديثة مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي يتعرض لها الشباب والفتيات في أي مكان ومهما كان مستواهم التعليمي والثقافي أو عرقهم أو دينهم، فالمبتزون لا يهمهم إلا جني الأموال وتحقيق شهواتهم ومطامعهم وخصوصا المادية والجنسية.

وبطل القصة اليوم شاب لم يجد غير وحدة الجرائم الإلكترونية ملاذا له لتقديم شكوى بحق فتاة مارست عليه الاحتيال والابتزاز الإلكتروني بعد علاقة على الفسيبوك وبيعه وهْم الزواج، مشترطة عليه ان يدفع لها مهرا بقيمة 5000 دنيار لاتمامه.

وطلبت الفتاة المبتزة تحويل المبلغ عبر حوالة مالية لدولة عربية تقيم فيها، وبعد أن حصلت على المال واستلامه، كانت المفاجأة بحظره واختفاء الحساب.

هذا نموذج تحدث عنه مدير وحدة الجرائم الإلكترونية في الامن العام الرائد محمود المغايرة، وقال لـ” الرأي”: ان نماذج الاحتيال والابتزاز الإلكتروني سواء كان احتيالا ماليا عبر المحافظ او الحوالات او عبر الشراء الالكتروني والشعوذة، منتشرة وتتعامل معه الوحدة يوميا.

واضاف:إن عدد الشكاوى اليومية التي تستقبلها وحدة الجرائم الإلكترونية تتراوح بين 40 إلى 60 شكوى، ومنذ بداية العام تجاوزت الـ 8000 قضية.

وابرز القضايا التي تعاملت معها الوحدة منذ بداية العام الحالي لغاية نهاية تموز وفق الرائد المغايرة، تتمثل بـ” الاختراق بعدد وصل إلى ( 750)، وذم وقدح وتشهير (956)، والتهديد (2144)، والابتزاز الالكتروني الجنسي (560)، والابتزاز المالي (359)، والاحتيال المالي الالكتروني (الحوالات ) 490، والاحتيال المالي الإلكتروني (شراء الكتروني ) 289، والاحتيال المالي الإلكتروني (شعوذة ) 159، وكذلك الاساءة للأطفال 158، وانتحال صفة 980، وخطاب الكراهية وإثارة النعرات 359، وإطالة اللسان 75، وسرقة بيانات الكترونية (1200).

وحذّر الرائد المغايرة، المواطنين بضرورة الانتباه من الاحتيال الالكتروني المنتشر عبر الصفحات الوهمية لحسابات بنوك او بأسماء شخصيات مشهورة على انها تقدم مساعدات مالية، مؤكدا انها غير حقيقية، ويجب عدم التعامل معها، وابلاغ وحدة الجرائم عنها، وعلى المواطن اخذ المعلومات من الجهات الرسمية والحكومية الموثوقة خصوصا في مسألة القروض.

وأوضح آلية عمل هذه الصفحات، انها تتضمن روابط الكترونية عند الضغط عليها تنقلك لمواقع تطلب منك بياناتك الشخصية ومعلوماتك البنكية، ويصل كود عبارة عن كلمة مرور الى هاتفك الشخصي من خلال قبوله، فيتم الوصول الى حسابك البنكي واجراء التحويلات المالية او عمليات شراء من حسابك البنكي، داعيا الى الحذر وعدم الوقوع في فخ الاحتيال المالي الإلكتروني.

وعن الابتزاز الإلكتروني، يقول الرائد المغايرة: ان الوحدة تتعامل مع كثير من قضايا الابتزاز، ويأخذ حيزا كبيرا من عمل الوحدة.

والابتزاز بحسبه، هو ترهيب وتهديد للضحية بنشر صور ومقاطع فيديو او معلومات خاصة، مقابل دفع مبالغ مالية او استدراجها للقيام بأعمال غير مشروعة، والابتزاز يتم بعدة طرق اغلبها تكون البداية باقامة علاقة صداقة مع الضحية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لتصل لمرحلة كسب الثقة، ثم محادثات مرئية وتسجيلها، ومن ثم التهديد بنشر هذه المحادثات وصور وخصوصية الضحية.

ونوه أن مواقع السحر والشعوذة على وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر من اسأليب الابتزاز الإلكتروني.