“الطاقة النيابية”: أهمية تبني الأردن مشروع الربط الكهربائي مع دول العالم
الوقائع الاخبارية : عقدت لجان نيابية، اليوم الجمعة، في مدينة العقبة، لقاء تشاوريا حول البيئة والتغير المناخي، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في الأردن.
وشارك في اللقاء كل من رؤساء بلديات: القويرة الجديدة وحوض الديسة وقريقرة وفينان ووادي عربة وقطر ورحمة، ورئيس مجلس محافظة العقبة وممثلين عن وزارة البيئة.
وجرى خلال اللقاء التشاوري بحث اهم التحديات التي تواجه تحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره.
وأكد رؤساء لجان الصحة والبيئة النيابية تيسير كريشان، والطاقة والثروة المعدنية فراس السواعير، والمرأة وشؤون الأسرة عبير الجبور، وأعضاء لجنتي الزراعة والسياحة النيابيتين، أهمية هذا اللقاء، باعتباره يناقش موضوع بالغ الأهمية ويوثر على جميع القطاعات الحياتية.
وبينوا أن البيئة وتغير المناخ ينعكس بشكل مباشر وغير مباشر سواء كان على صحة المواطن أو على طبيعة الأراضي الزراعية أو الواقع السياحي والاقتصادي والاجتماعي للدولة.
وشددوا على أهمية الخروج من هذا اللقاء بتوصيات تدعم اتخاذ قرارات عاجلة للتصدي لخطر التغير المناخي.
وقالوا إن مجلس النواب يولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا وذلك انطلاقًا من المسؤولية باعتباره الجهة التشريعية، واستجابة للمستجدات العلمية والتحديات البيئية، مشيرين إلى أن المجلس اقر قانون البيئة رقم 52 لسنة 2006، وقانون حماية البيئة لسنة 2017.
وبين كريشان أن هذا اللقاء الذي يضم مجموعة من النواب والخبراء جاء للبحث والتشاور لمواجهة اكبر التحديات والمخاطر التي تواجه البشرية والتي تدفع إلى أزمات إنسانية وتداعيات بيئية خطيرة في جميع أنحاء دول العالم.
وأكد أنه لا يمكن لأي نظام في العالم أن يقف في وجه هذه التحديات الكبيرة ما لم يكن هناك تشريعات ناظمة وقوانين ملزمة للحد من هذه المخاطر وتأثيراتها.
وحول أهداف وبرامج البرلمان المناخي في التصدي لظاهرة التغير المناخي حول العالم، أكد الرئيس التنفيذي للبرلمان المناخي، الدكتور سيرجيو ميسانا، عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم)، أن العالم اليوم أمام تحدي كبير في التصدي لهذه الظاهرة.
وبين أن جميع المبادرات تدعم وتؤيد عملية التحول في استخدام المصادر المتجددة باعتبارها أكبر م}ثر في عملية التغير المناخي.
ودعا ميسانا إلى أهمية الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة واستغلالها بالشكل الأمثل باعتبار الأردن لديه مخزون كاف من هذه المصادر.
ووجه الدعوة للبرلمانيين الأردنيين لحضور مؤتمر التغير المناخي الذي سيعقد في تشرين الثاني المقبل في مدينة الأقصر في مصر.
من جانبها، أعربت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رنده أبو الحسن عن اعتزازها بالشراكة مع مجلس النواب الأردني والدور الكبير الذي نسعى إليه لتحقيق أعلى معايير الديمقراطية وحفظ السلام والدفاع عن سيادة القانون وحقوق الإنسان ودعم المساواة بين الجنسين والتشاركية في صنع القرار بما يدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
كما ثمنت جهود موظفي الأمانة العامة في مجلس النواب باعتباره الذراع التنفيذي الذي يعمل بتنسيق وتشاركية لتقديم الدعم اللوجستي لأعضاء المجلس النيابي.
من جانبه أشاد رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية فراس العجارمة بفكرة "برلمان المناخ ” ووصفها بالفكرة الرائدة، داعيا إلى ضرورة تبنيها وتوسيع فكرتها في كل دول العالم، ولا سيما وأن كوكب الأرض مهدد بسبب ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف أن الأردن كان من أوائل الدول الرائدة في استخدام الطاقة المتجددة في المنطقة، مؤكدا ضرورة دعم الأردن لاستغلال هذه الموارد في عملية استخراج الطاقة من الهيدروجين.
وأكد العجارمة أهمية تبني الأردن مشروع الربط الكهربائي مع دول العالم لتحقيق الاستفادة المشتركة بين جميع الدول.
بدورها، قدمت أخصائية تنسيق البرامج في (UNDP)، ديانا جريسات، نبذة مختصرة عن أهداف اللقاء التشاوري والمخرجات المتوقعة منه.
وقالت إن هذا التشبيك يعتبر من الأهمية بمكان لأنه يأتي لترسيخ دور الإدارة المحلية لتكون حاضنة التنمية الشاملة كون مجالس المحافظات والبلديات هي الأقدر على تحديد الاحتياجات ووضع الأولويات للخدمات والأهداف التنموية في المحافظات ومناطق البلديات.
وحضر اللقاء النواب: عبيد ياسين وعطا بداح وفراس القضاه ومحمد مرايات ومحمد عبابنة ومروة الصعوب ورائد الظهراوي وعودة النوايشة وعبدالله عواد وزيد العتوم وعائشة الحسنات ومحمود الفرجات وروعة الغرابلي وفايزة عضيبات وتمام الرياطي.