بعد إعلان وفاة الممثلة الأميركية آن هاش في حادث مأساوي.. هذه أهم أفلامها

الوقائع الاخبارية : بعد ما يقرب من أسبوع على حادث السيارة المأساوي المروع الذي تعرضت له الممثلة آن هاش ودخلت إثره في غيبوبة لم تفق منها أبدا؛ أصدر ابنها بيانا أعلن فيه وفاتها متأثرة بإصاباتها الشديدة.

ومع أن قلبها كان ما زال ينبض حتى الجمعة الماضي، فإنها توفيت دماغيا -عن عمر ناهز 53 عاما- بما يتوافق مع التعريف القانوني للموت في ولاية كاليفورنيا.

موت مؤجل
أدى الحادث وما ترتب عليه من وضع صحي حرج إلى اتخاذ ابنيها قرارا صعبا بفصل الأجهزة عن والدتهما "لترتاح في سلام"، وإن كان ذلك لم يتم بعد لكون النجمة أوصت بالتبرع بأعضائها، ومن ثم ظلت هاش على أجهزة دعم الحياة من أجل منح مؤسسة "وان ليغاسي فاونديشن" (One Legacy Foundation) الوقت الكافي للعثور على من يتطابق معها من المرضى المحتاجين لأعضائها السليمة.

ورغم الوفاة المبكرة لهاش، وأنها ربما لم تكن من نجوم الصف الأول في هوليود، فإنها نجحت في الترشّح إلى 3 جوائز "إيمي"، وقدمت أعمالا فنية تنوعت بين الدراما والكوميديا والرعب.

الرعب على طريقة هيتشكوك
من الأفلام التي قدمتها هاش في مسيرتها فيلم الرعب والإثارة النفسية "سايكو" (Psycho) عام 1998، والمأخوذ عن تحفة هيتشكوك الفنية التي شهدها الجمهور عام 1960.

جسدت هاش في الفيلم دور موظفة مختلسة تستولي على مبلغ ضخم من المال من مكان عملها، ومن ثمّ تقرر الهرب وبدء حياة أكثر رفاهية، لكن ما لم تحسب حسابه أن يكون النُزُل الذي تقضي فيه ليلتها يُديره قاتل متسلسل ومريض نفسي شكل تهديدا على حياتها بأكملها.

أما المخيف أكثر من الحبكة نفسها أن القصة نفسها اقتبست عن قصة حقيقية مع بعض التصرّف، وهي أشد هولا ورعبا.

الصداقة أم القانون؟
ومن أفلامها أيضا "دوني براسكو" (Donnie Brasco) الذي ينتمي لعالم الجريمة، وترشح للأوسكار، وقام ببطولته كل من آل باتشينو وجوني ديب وآن هاش.

دارت أحداثه حول عميل فدرالي يسعى للانضمام متخفيا إلى إحدى العصابات والعمل معها، وحين يقترب من إنهاء مهمته وتصبح بحوزته كافة المستندات المطلوبة يتردد فجأة بعد أن نشأت بينه وبين أحد الأفراد صداقة قوية، ورأى أن كشف أمر العصابة سيعرّض حياة صديقه للخطر.

السياسة الأميركية بين الواقع والخيال
ومن الأفلام الناجحة التي شاركت فيها هاش أيضا فيلم "ذيل الكلب" (Wag the Dog) الذي أسندت بطولته إلى نخبة من أفضل نجوم هوليود، ومن بينهم روبرت دي نيرو وداستين هوفمان وودي هارلسون، وهو ما أتاح للعمل الترشّح للأوسكار وبافتا البريطانية وغولدن غلوب.

العمل جمع بين الدراما والكوميديا، ودارت قصته حول استعدادات الرئيس الأميركي لخوض الانتخابات لدورة جديدة، والطريقة الملتوية التي يسلكها في سبيل إخفاء أخطاء الماضي وفضائحه المشينة عن أعين العامة، الأمر الذي يجعله يقرر صنع حرب وهمية وخوضها من أجل كسب الرأي العام.

ورغم أن الفيلم مُقتبس من رواية تحمل اسم "بطل أميركي" (American Hero) فإن بعض المشاهدين والنقاد رأوا أن قصته تحكي عن واقعة حقيقية لجورج بوش الأب، وتحديدا الحرب التي خاضتها أميركا في أفغانستان، وإن كان وزير الدفاع الأميركي نفى ذلك تماما.

لو تكلمت الجدران
ديمي مور، وشير، وآن هاش، وغيرهن اشتركن جميعا في بطولة الفيلم التلفزيوني "لو تكلمت هذه الجدران" (If These Walls Could Talk) الذي صدر عام 1996 وسلط الضوء على قضية الإجهاض.

وذلك من خلال 3 حكايات بـ3 بطلات مختلفات، تعرضن جميعهن إلى مِحن عصيبة بسبب تجاربهن مع الإجهاض، وإن كانت كل واحدة منهن تنتمي إلى حقبة غير الأخرى، وتحديدا في أعوام 1952 و1974 و1996. وترشح العمل وقتها إلى 4 جوائز إيمي و3 جوائز غولدن غلوب، ونال استحسان النقاد.

الفيلم الأخير
يُذكر أن هاش كانت انتهت مؤخرا من تصوير الفيلم التلفزيوني "فتاة في غرفة 13" (Girl In Room 13)، الذي يستعرض العالم المظلم والخفي لصناعة الإتجار بالبشر التي تبلغ قيمتها 150 مليار دولار.

ومن المقرر طرح الفيلم الشهر القادم، فوفقا لتصريحات إيمي وينتر نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم البرمجة في "لايف تايم نيتوورك" لم يتخذ المسؤولون أي قرار بشأن تأجيل الطرح بعد وفاة بطلة العمل، خاصة أن الفيلم يلفت الانتباه إلى قضية مروعة، ويأملون أن يجده الجمهور مُلهما بما يكفي للإسهام في وقف العنف ضد المرأة.