جامعة إربد الأهلية تشارك في مؤتمر علمي ضمن فعاليات إربد العاصمة العربية للثقافة في الجامعة الهاشمية

الوقائع الاخبارية:شاركت جامعة إربد الأهلية، في المؤتمر العلمي السابع عشر تحت عنوان: الشباب في المئؤية الثانية: واقع وتطلعات، الذي نظمه ملتقى إربد الثقافي، بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، والذي عقد في الجامعة الهاشمية برعاية رئيسها الأستاذ الدكتور فواز العبد الحق الزبون، وشارك عن جامعة إربد الأهلية في هذا المؤتمر الدكتور أسامة حسن عايش صالح، مدير دائرة المكتبة حيث قدم مداخلة علمية بعنوان "الثقافة وفلسفة الأجيال: مقاربة معرفية في دلالة الوعي الحضاري" بالإضافة إلى تكريمه من خلال كتابته، وإلقائه كلمة المشاركين.

وأشار الدكتور أسامة صالح، بأن الثقافة مفهوم شمولي معرفي، وقيمة فكرية ممنهجة، ومنطلق أخلاقي سلوكي، وماهية حضارية وجودية، ويمثل التجانس في الماهية الثقافية معيارًا في فلسفة التاريخ الاجتماعي، وركازًا معقلنا للسياق الإنساني.

وأضاف قائلاً: عندما يتشكل البناء الوجودي للذات الإنسانية، من خلال الهندسة المعرفية المُدْرَكَة، ومن ثنايا المحتوى الثقافي الفلسفي، وواقعية تأطير الجيل المجتمعي، خاصة من زاوية الوعي الحضاري، منهجًا وقراءةً وتفكرًا، وإنتاجًا معرفيًا تراكميًا، ونَجهَد في استشفاف حقيقة العقل الإنساني، قيمةً وفرديةً ومجتمعًا وأمةَ، ونمأسس منهج وعيها وجودًا، يُفرض على البحث مفردة معرفية تمس جوهر الفكر وتعدد الرؤى، وتأويلية الأنا خطابًا وحضارة، وترادفًا وتضادًا، وجدلًا واقناعًا، ويمكن إيجاز تلك المفردة المعرفية في ثنائية الأنا الثقافية، والآخر الموضوعي المجرد، معاصرة آنية، ورؤية مستقبلية، وتمازجهما الإنساني لإعادة إنتاج مفهوم الوعي مقاربة، وفلسفة الحياة قيمة، وحينما نفكك مسألة التراث المصدري، والحداثة الشبابية، في خضم سوسيولوجية الثقافة والتحدي التاريخي، تنساح في تربة تشكلنا أيديولوجية الاعتقاد كنتاج معرفي، ومعضلة الهوية الذاتية للجيل كفاعلية تاريخية قابلة للتأويل والتنوع الفكري، سواء داخل أُطر الذات الأنوية المُفَكِّرَة، أو خارج سياج الذات الأخرى الغيرية المُفَكَّر بها، وهذا يعني وجود عقبة منهجية متجذرة إذا كان المُحَاوِرُ معتقدًا بذاته لذاته مركزة، ومُستَلبا لغيره إسقاطًا وتهميشًا، وهنا تظهر على مائدة الآراء صعوبة علمية وعملية للانعتاق من وجهة النظر الذاتية، والتي تَعني في لا وعيها وتعكس في طرحها محدودية الأُفق والتزمت المُشَخصَن، وفوضوية السلوك اللاحضاري، ومما يُلاحظ تجربةً ومعاينةً أن هذا الأُفق قد يتسع في بوجهه الحواري الحضاري، وبحثه العلمي النقدي، وترويض النفس أنسنة ومثقافة، وقد يضيق إذا تمترست النفس رفضًا، وتزمتًا، وإقصاءً.

وقد نالت مشاركة الدكتور أسامة صالح اهتمامًا علميًا لافتًا، وحوارًا نقديًا ارتقائيًا من الحضور جسد في دلالته الأكاديمية المحتوى التأصيلي لجامعة إربد الأهلية، علمًا ومعرفة ومنهجا وتطورًا وإدارة ومأسسةً.