{clean_title}

بالفيديو والصور... دأب الأردنيين في الملمات !! نرفع القبعات وتنحني الهامات لدموع النشمية نجوى قبيلات

الوقائع الإخبارية :ـ نجوى قبيلات...هل أناديك أختاه...أم أُسميك كما أطلق عليك الأردنيون أمس أماه.ماذا أهديك من كلمات تليق بك وبمقامك، والكلمات عاجزة وقاصرة أن تنحني عن تصوير مشاعر الامتنان لك أيتها إلام المثالية،على ما قمت به من تكريم للطلبة الأموات الأحياء في ذاكرة الأمهات.فكان لزيارتك مذاق الماء للظمآن.

سيدتي اسمك الحنون يحتاج إلى موسيقى تصويرية تليق به،ووجهك الصبوح الامومي لا يليق به الا لوحة فنية تصور مدى حزنك على فلذات أكبادنا / طلبة التوجيهي الذين رحلوا قبل انتهاء مهمتهم العلمية التعليمية.

د. نجوى أية أمومة تحملين،ومن اي صدر طاهر رضعت الغيرة على الآخرين ،والتعاطف مع الأمهات المفجوعات بأبنائهن الغوالي.ويا للمفارقة كان الناس كل الناس مشغولون بتقديم التهاني للناجحين ـ هذا حقهم ـ،لكن أصلك الكريم لم يطاوعك على البقاء في المؤتمر الصحفي وترك الامهات بمفردهن،وتحاملت على نفسك وآثرت تقديم واجب العزاء على امتداد رقعة الجغرافيا الأردنية،في سابقة غير مسبوقة في بلدي .

نجوى قبيلات لم تقبل أن تتوجع أم أمس بمفردها بل شاطرتها الحزن والدموع وأشعلت شموع المحبة والمساندة في كل بيت حزين،وطبعت كلمة حب و مواساة،وبصمة أمل أن الحياة مستمرة،ورسمت بقعة ضوء رغم انف العتمة،حيث بللت الأرواح الظمأى بقطرات ندى،وأسكنت جراح الامهات بالحكمة :ـ كما الأيام حبلى بالآلام فهي حبلى بالسعادة.

فتش عن المرأة صانعة الرجال والمعجزات.ونجوى قبيلات بتعزية أمهات الطلبة الذين غيّبهم الموت قصرا،قد فعلت أعجوبة في بلسمت الجراح ،واختصرت في شخصيتها الطيبة الحانية كل صفحات علم النفس والاجتماع والأخلاق.

لك سيدتي، نرفع القبعات وتنحني الهامات ونقول:ـ دموعك غالية علينا أيتها النشمية الأردنية،وهذا دأب الأردنيين في الملمات.