العميد زريقات: أربعة ملايين مراجع لطوارئ (الخدمات) و 30 ألف عملية يومية

الوقائع الاخبارية:كشف مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات أن كوادر الخدمات الطبية في مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله العسكري في العقبة والكوادر المساندة قد بذلت جهودا جبارة في حادثة (صهريج العقبة) وبتنسيق عالي المستوى مع القيادة العامة وبقية الأجهزة الأخرى والتي تمكنت خلال ثلاث ساعات فقط من السيطرة الطبية الكاملة على هذا الحادث.

وقال إنه مع بداية التبليغ عن الحادثة وازدياد عدد الإصابات واجتياز الصدمة الأولى، ليتم تفعيل خطة الطوارئ، والتي تقضي بتدخل الخدمات الطبية في حالة الحروب والكوارث حيث تولت العمليات الحربية في القيادة العامة ومركز الأزمات ومديرية الخدمات الطبية، التي تولت عملية الإنقاذ والتزويد والعلاج والإخلاء، والتي أدت إلى نجاح عملية الاستيعاب الأولى والتي تمثلت في فتح فوري لغرفة عمليات طوارئ في الخدمات الطبية بالتنسيق مع غرف الطوارئ الأخرى وبأسرع ما يمكن وإخراج الحالات المستقرة وبالسرعة الممكنة من مستشفى الأمير هاشم لإحلال المصابين وتقديم المساعدات الطبية لهم.

وأضاف زريقات أن كوادر الخدمات الطبية احتوت هذه الحادثة من بداية سقوط الخزان سواء من البحر أو من البر أو من الجو، تحت إشراف مباشر من القيادة العامة والخدمات الطبية الملكية والأجهزة الأمنية والمدنية الأخرى، والتي حالت دون اتساعها أو وقوع المزيد من الوفيات نتيجة العناية القصوى والإخلاء السريع لهم.

وبالتزامن تم فتح وتجهيز المستشفى الميداني القريب من مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني لاستقبال الحالات المرضية الحرجة والاشد خطورة والتواصل مع المعنيين بمكان وقوع الحادث وتزويد الخدمات الطبية الملكية بأعداد المصابين لتأمين وتجهيز الرعاية الصحية حيث تم استدعاء الكوادر الطبية من المجازين أو من الورديات غير المناوبة وإحضارهم بالسرعة الفائقة للالتحاق بعملهم وإمدادهم باللوازم الطبية اللازمة حيث تم استقبال (266) حالة في مستشفى الأمير هاشم، وتحديد واقع الحال لمخزون الأوكسجين، والذي كان من أولوية المهمات لتزويده للمصابين.

وزاد أن التنسيق والجاهزية العالية قد ساهمت في استقبال الموجات الخمس والتي بذلت فيها الكوادر الطبية المناوبة جهوداً غير مسبوقة في استيعابها، بعد أن تم ربط مستشفى الأمير هاشم بجسر جوي طبي من طائرات (C130) بواقع طائرتين طبيتين تتسعان لـ(140) سريرا للاخلاء.

وأضاف زريقات أنه تم بعد ذلك نقل المصابين إلى المستشفى الميداني في الزرقاء، موضحاً أنه كان من ضمن طاقة الإخلاء الجوي إضافة لطائرات هليوكوبتر (سوبر بوم) لإخلاء بعض الحالات إلى المستشفيات العسكرية الأقرب وهي مستشفى الأمير علي بن الحسين في الكرك ومستشفى الأمير زيد بن الحسين في الطفيلة حسب الحاجة.

وبين زريقات أن جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة قد منح العاملين والكوادر في الخدمات الطبية الملكية وسام الحسين للعطاء والتميز من الدرجة الأولى، وعبّر الزريقات عن امتنان الخدمات الطبية الملكية لهذ التكريم، الذي جاء تقديراً للدور والواجب الكبير الذي تقوم به كوادر الخدمات الطبية الملكية، والاهتمام الكبير لجلالته بالخدمات الطبية المتميزة والتي تغطي 38% من أبناء المملكة، وفيها التخصصات النادرة والمميزة والجراحات الإكلينيكية المعقدة التي تتميز بها الكفاءات الطبية داخل الخدمات الطبية الملكية، ذات الخبرة الواسعة، مما دفعها للمزيد من العطاء والتميز والإنجازات الطبية المتتالية، والانتماء المخلص لهذه القيادة الهاشمية الفذة ولمهنتهم، والتي جاءت بدعم واهتمام متواصل ومباشر من رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي.

وأضاف إن كوادر الخدمات الطبية الملكية لديها خبرات واسعة بالتعامل مع الحالات الطارئة أو حالات الكوارث والتي كان أخرها التعامل مع جائحة كورونا، والتي نجحت في اجتياز هذه الجائحة والتعامل معها بكل مهارة واقتدار من كل النواحي بدءاً من الاستقبال والإيواء والإدخال والمعالجة والتي كانت من أهم أركان مواجهة هذه الجائحة سواء بالعلاج والعزل والإيواء وغيرها من المهام المتعددة والواسعة.

وبين زريقات أنه من المتوقع قريبا افتتاح مستشفى (اللطرون العسكري) قريباً جداً، والذي سيكون قادرا على خدمة 132 سريرا بمختلف الخدمات الطبية المتكاملة مما سيحقق الأثر الإيجابي لخدمة المواطنين في تلك المنطقة، والبالغ عددهم مليون نسمة، وتخفيف الضغط عن المدينة الطبية ونشر العدالة الصحية بين أبناء هذا الوطن وتخفيف التحويلات إلى وزارة الصحة.

وبين زريقات أن عدد مراجعي الطوارئ العام الماضي 2021 قد بلغ مليون و329 ألف مراجع، بينما بلغ عدد المراجعين لعيادات الاختصاص ثلاثة ملايين و753 ألفا و495 مراجعا، فيما بلغ عدد الفحوصات المخبرية 22 مليون فحص مخبري، وبلغت الفحوصات الشعاعية مليون و48 ألف صورة شعاعية، وبلغ عدد العمليات اليومية التي أجريت العام الماضي قرابة 30 الف عملية بينما بلغ عدد العمليات الجراحية 64 ألفا و853 عملية وتم صرف أربعة ملايين و491 ألف وصفة طبية.

وأوضح أنه قد تم تطوير الخدمات المقدمة لمرضى السرطان في المستشفيات العسكرية من خلال مركز الاورام العسكري ليصبح مركزاً متخصصاً في علاج مرضى السرطان، حيث يبلغ أعداد المراجعين لهذا المركز 6451 شهرياً، وبلغت أعداد حالات الشفاء بعد زراعة النخاع الشوكي 59 حالة من بدء تشغيل الوحدة في مركز الأورام.

وبين زريقات أن نسبة الشفاء في زراعة نخاع العظم قد بلغت 94% بينما بلغ عدد الحالات المسيطر عليها، بعد أخذ العلاج الكيماوي والإشعاعي ويتم متابعتها في العيادات، 3000 ألاف مريض شهريا، حيث يتم إجراء عمليات جراحية، ومنها جراحة سرطان الثدي وزراعة نقي العظم لعلاج مرضى سرطانات الدم والغدد اللمفاوية، كما توجد وحدة متخصصة لفصل مكونات الدم وزراعة، وقطرة مركزة تحت الجلد تُعطى للمرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي.

وبين أن الخدمات الطبية تجري عمليات معقدة ونادرة ومتطورة ونوعية، وتحديداً بعد تفعيل عملية زراعة القلب والجراحات العامة والعظام والعيون والأنف والأذن والحنجرة، والجراحات العامة والكبد والكلى وغيرها.

وأضاف زريقات أنه نظراً للتقدم الطبي الكبير والإقبال على الخدمة الطبية المتميزة من مرضى الدول الشقيقة والصديقة وتعزيزاً للعلاقات الطيبة التي تربط المملكة بهذه الدول، كان لا بد من إنشاء مكان مخصص لاستقبالهم وتسهيل معالجاتهم، ومن هنا انطلقت فكرة إنشاء المكتب الدولي لخدمة المرضى في أوائل عام 2007، وفي 7 أيار 2007 وتحت رعاية رئيس هيئة الأركان المشتركة تم افتتاح المكتب وبدء استقبال المرضى ومعالجتهم بشكل منظم.

ومنذ ذلك الوقت حظي المكتب الدولي بأهمية خاصة، ليصبح رائداً في تقديم أفضل الخدمات التي نالت، وبشكل ملحوظ، رضا المراجعين وحققت مبتغاهم من رحلة العلاج.

وفي العام الماضي، تمت معالجة 106 ألاف و293 مريضاً من الدول الشقيقة من قوات حفظ السلام الدولية والمهمات الإنسانية وأدخل منهم 274 حالة للعلاج في المستشفيات وإجراء 1014 عملية جراحية.

وتعد مدينة الحسين الطبية التي تم افتتاحها عام 1973 المركز التحويلي الأول للخدمات الطبية والتي تضم خمسة مراكز بسعة 1301 سرير، وتميزت الخدمات الطبية الملكية بإجراء أول عملية قلب مفتوح في المنطقة عام 1970، وأول عملية زراعة كلى عام 1972، وأول عملية تطعيم الشرايين، وعمليات الغدة النخامية وأكثر من 106 انجازات طبية انفرادية، وبلغ عدد حالات الدخول في المستشفىات العسكرية الثلاثة عشرة 194 الفا و983 حالة.

وفيما يخص عملية تطوير وتعزيز الخدمات الطبية، مع ذكر أي اتفاقيات ثنائية مع مؤسسات طبية دولية لتبادل الخبرات،إن وجدت، قال العميد زريقات ان مستشفيات الخدمات الطبية الملكية هي مراكز تدريب معتمدة للأطباء المؤهلين وتقدم برامج الاقامة والزمالة في جميع التخصصات الطبية، بالإضافة المهن الطبية المساندة وطلاب التمريص من مختلف الجامعات الاردنية وجامعات الدول الشقيقة والصديقة، وتم عقد اتفاقيات لتدريب الكوادر الطبية والطلبة وتبادل الخبرات بين الطرفين في الجامعات الحكومية والخاصة.

كما تم عمل اتفاقيات مع مركز الحسين للسرطان لتبتعث كوادر طبية وتمريضية للتدريب في المركز، بالإضافة الى معالجة المرضى بين الطرفين والاستفادة من الكوادر الطبية في الخدمات للعمل في المركز.وتم عمل اتفاقيات مع الدول العربية والشقيقة للتدريب والتعليم وتبادل الخبرات الطبية بين الطرفين.وابتعاث كوادر طبية وتمريضية الى امريكا مستشفى متشغن والتعاون مع الصليب الاحمر وتقديم مساعدات طبية ودورات تدريبية من كوادر طبية في الخدمات الطبية الملكية.

وحول السياحة العلاجية العربية والاجنبية، قال ان دور الخدمات الطبية الملكية في تطوير السياحة العلاجية في المملكة الاردنية الهاشمية، وباعتبارها مركز تحويلي لجميع القطاعات الصحية الاخرى، تلعب دوراً مميزاً وشامل في جميع جوانب الطب والرعاية الصحية بالشراكة مع وزراة الصحة والمستشفيات الجامعية ومستشفيات القطاع الخاص.

اما بالنسبة لدور الخدمات الطبية الملكية في تطوير قطاع السياحة العلاجية في المملكة وتحقيقا لرؤية جلالة الملك بتطويره فقد كانت الخدمات الطبية الملكية السباقة في هذا المجال حيث تم انشاء مكتب متخصص في هذا المجال وهو المكتب الدولي لشؤون المرضى الدوليين والذي اسس عام 2007، ويضم المكتب نخبة من الكوادر الطبية المميزة والمدربة والمؤهلة للتعامل مع مثل هذا النوع من المرضى حيث يعتبر نقطة الوصل بين الطبيب والمريض بحيث يتم تقديم الخدمات الادارية والطبية للمرضى من خلال طاقم المكتب وتخصيص مرافقين لهم خلال فترة العلاج داخل المدينة ومستشفيات الخدمات الطبية الملكية بشكل عام.