عبيدات: لا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية لمرض كورونا الخفيف والمتوسط

الوقائع الإخبارية: أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أنه لا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية لمرض كورونا الخفيف والمتوسط خلال مرحلة علاج هؤلاء المرضى للالتهابات.

وأشار في ورقة قدمها في الجلسة الأولى من اليوم الثاني لمؤتمر "تجربة المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة في مواجهة جائحة كورونا – الحقائق والتَّحدِّيات والفُرص المتاحة”، إلى أنّه لا يُلجأ لاستخدام المضادات الحيوية إلّا في بعض الحالات، كالإقامة الطويلة للمريض في وحدة العناية المركزة، أو إذا كانت هناك مؤشرات حيوية للعدوى البكتيرية: مثل ارتفاع بروتين سي التفاعلي (CRP) والبروكالسيتونين (PCT) في المرضى الذين يعانون من شدّة المرض.

وأوضح في ورقته التي تناولت موضوع التدبير السليم لمرضى جائحة كورونا داخل المسشفى بأن الأشخاص المعرضين لخطر دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا هم من يعانون من أمراض مزمنة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وغير المُلقّحين، والذين لم يشهدوا تحسّنًا في حالتهم.

وتطرق عبيدات إلى الحالات التي تستدعي الدخول للمستشفى كالحالات الحرجة والخطيرة والحالات المتوسطة مع عوامل الخطر والحالات الخفيفة أو المتوسطة التي تفاقمت فيها أعراض ألم صدر، وصعوبة في التنفس (أثناء الراحة أو أثناء التحدث)، وارتباك أو تغير في الحالة العقلية، وفقدان القدرة على الكلام أو الحركة.

وعرض شكل الفيروس وتركيبته وحجمه، وكيفية التصاقه بمستقبلات الخلايا البشرية في مجرى الهواء العلوي أو السفلي، منوّهًا بأن عملية إدارة العلاج للمريض تتمثل بالإدخال في المكان المناسب، والتأكد من كفاية الأوكسجين، ومراقبة المدخلات والمخرجات، والوضع المناسب للمريض، وإدارة السوائل، والتغذية، وتوفُّر الأدوية الداعمة، والأدوية العلاجية، والأدوية الوقائية.

وفصّل عبيدات بأن التأكد من ضمان كفاية الأوكسجين تكون باستهداف الوصول إلى نسبة تشبُّع بالأكسجين تتجاوز الـ90٪، وللنساء الحوامل من 92-94٪، وبتوصيل معدّات تدفق الأكسجين باستخدام جهاز توصيل مناسب، واستخدام قنية أنفية بمعدلات تصل إلى 5 لتر/دقيقة، ووجود قناع لمعدلات التدفق 6-10 لتر/دقيقة، وقناع للوجه مع كيس خزان لمعدلات التدفق 10-15 لتر/دقيقة، إلى جانب قنية الأنف عالية التدفق (HFNC) عند الفشل في الوصول إلى معدّلات الأكسجين الكافي، لافتًا في هذا الصدد بأن الوقوف في وضعية جلوس عالية تساعد على تحسين مستويات الأكسجين.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الثاني للمؤتمر اشتمل على ثلاث جلسات، جاءت الأولى بعنوان "وبائية جائجة كرورنا، التدابير والوقاية: المستجدات والاتجاهات المستقبلية”، أدارتها كل من الدكتورة نجوى خوري والدكتور أحمد أبو زيد، وتحدث فيها كل من الدكتور بسّام حجاوي، والدكتور أسامة أبو عطا، والدكتور منتصر البلبيسي والدكتور عادل الوهادنة والدكتور وائل هياجنة والدكتور خالد خير الله.

فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان "جائحة كورونا في الأردن، الإعلام والتواصل: الفرص المتاحة والتحديات”، أدارها كل من الدكتور فيصل الشبول والدكتور رائد الشبول، وتحدث فيها كل من محمد التل، وعمر كلاب، وعامر الرجوب، ومحمد الخالدي.

وجاءت الجلسة الأخيرة بعنوان "جائحة كورونا الأردن: الجنود المجهولون (قصص ونجاحات)”، أدارها الدكتور محمد رسول الطراونة والدكتور يوسف خضر، وتحدث فيها كل من المهندسة هدى عبابنة ومحمد عمر ومظفر الجلامدة والدكتور صدام الشناق والدكتور علي مهيدات والدكتور محمد السيوف والدكتور معين الشريف والمهندسة فاطمة حمّاد والدكتور محمود الكايد ومحمد أسعد والدكتور فايز أبو حميدان وأمجد شخاترة.