{clean_title}

الفايز: تصور جديد لبرنامج «أردننا جنة» خلال الفترة المقبلة

الوقائع الاخبارية:أعلن وزير السياحة والآثار نايف الفايز ان الوزارة وهيئة تنشيط السياحة تعملان على إنشاء تصور جديد لبرنامج «أردننا جنة» «خلال الفترة المقبلة.

وقال في تصريح خاص أن التصور الجديد سيركز على دعم المجتمع المحلي، مثل الجمعيات، عبر إدراجهم في البرنامج ليكونوا قريبين وفاعلين فيه، مضيفا أنهم يعملون على دراسات تقييمية لإضافة وجهات سياحية جديدة للبرنامج.

ويعد قطاع السياحة من اهم ادوات التنمية الاقتصادية والبشرية، ويعول عليه في رفد الاقتصاد الوطني واعداد الكوادر البشرية وتأهيلها لتلبية احتياجات القطاع، الى جانب تدريب تلك الكوادر لرفع كفاءتها، حيث ان القطاع يلاقي اهتماما خاصا في العديد من الاستراتيجيات الوطنية تلبية لرغبات جلالة الملك عبدالله الثاني.

وكان القطاع السياحي واجه تحديات جسيمة جراء جائحة كورونا أدت إلى خروج العديد من «صناعة السياحة» سواء أفراد عاملين أو أصحاب منشآت أومشغلين لها.

وزارة السياحة وضعت حلولا عديدة لإنقاذ القطاع، كان برنامج «أردننا جنة» أحدها، حيث تقاسمت مع القطاع التكلفة بالنصف، وتقدر قيمة الدعم الحكومي للبرنامج حتى الآن ما يزيد عن 5 ملايين دينار.

ورغم ما يقدم للبرنامج، إلا ان بعض العاملين وأصحاب منشآت في القطاع أبدوا ملاحظاتهم من حيث أنه لا جدوى حقيقية للبرنامج على منشآتهم، إذ أن بعض المشاركين بالبرنامج يمارسون سلوكيات تكبدهم خسائر تفوق إنفاقهم على البرنامج.

بالمقابل، قال مصدر في وزارة السياحة إن ما يقوله بعض العاملين في القطاع وأصحاب المنشآت «غير دقيق»، موضحا أن «تذمرهم جاء بعد عودة عجلة السياحة إلى سابق عهدها قبل جائحة كورونا، وبالتالي أصبح اهتمامهم بالسياحة الخارجية والداخلية الخاصة بمكاتبهم».

ولفت المصدر الى أن القائمين على برنامج أردننا جنة، يواجهون هذه الأيام صعوبات بتوفير التجهيزات اللوجستية من باصات وغرف فندقية وأدلاء سياحيين، نظرا لازدهار الموسم السياحي بالوقت الحالي.

من جانبه، بين الناطق الإعلامي باسم وزارة السياحة، أحمد الرفاعي، أن الوزارة وهيئة تنشيط السياحة أطلقتا برنامج «أردننا جنة» للسياحة الداخلية المدعوم من الوزارة والهيئة، والذي تنفذه المكاتب السياحية ومختلف القطاع السياحي.

وقال لـ«الرأي» ان البرنامج يهدف إلى تحفيز وتنشيط السياحة الداخلية، وتشجيع المواطنين على زيارة العشرات من الوجهات السياحية، حيث يوفر البرنامج أنماطاً سياحية متنوعة ومختلفة، وتجربة سياحية فريدة تتحملها موازنة العائلة الأردنية.

وأكد الرفاعي أن البرنامج يسعى إلى التخفيف من الخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي جراء جائحة كورونا، ومساعدته على التعافي، وذلك من خلال إشراك المكاتب السياحية في تنظيم وتنفيذ الرحلات والنقل السياحي وادلاء السياح والطيران الداخلي، والعديد من المنشآت السياحية كالمطاعم والمخيمات.

وبين أنه يتم دعم رحلات البرنامج بنسبة تتجاوز الـ 50% من كلف الرحلة للمواطن الأردني، بالإضافة الى إعفاء الأطفال من عمر 4 أعوام ودون من الرسوم.

ووفق الرفاعي، فقد وصل عدد المشاركين برحلات البرنامج حتى نهاية آب الماضي نحو 165 الف شخص من كافة محافظات المملكة، اقلتهم 4000 حافلة ورافقهم 4000 دليل بشكل مدور.

واوضح ان البرنامج يؤمن نقلا مجانيا من خلال حافلات نقل سياحي مجهزة وحديثة تنطلق من محافظات المملكة كافة نحو الوجهات السياحية الموجودة في البرنامج، وكذلك تخصيص دليل سياحي مرافق لكل حافلة، بالإضافة الى توفير وجبات الطعام.

ولفت الرفاعي إلى ان فعاليات اردننا جنة التي أقامتها وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة في غالبية المواقع السياحية والأثرية بمختلف محافظات المملكة، جذبت جموعاً غفيرة من المواطنين والسياح العرب والأجانب.

وشهدت الفعاليات والعروض الموسيقية والفلكلورية التي انطلقت منذ 14 تموز الحالي وتستمر حتى 30 أيلول، مشاركة واسعة من الفنانين الأردنيين والفرق الشعبية، كما شهدت البازارات التي أُقيمت بأماكن الاحتفالات، إقبالاً لافتاً من المواطنين والسياح.

وبين الرفاعي أن إقامة مثل هذه الفعاليات تأتي لتنشيط السياحة بالمحافظات، وتعريف المواطنين بالمواقع السياحية والأثرية التي تزخر بها المملكة، إلى جانب تمكين المجتمعات المحلية من خلال إقامة البازارات من قبل الجمعيات الخيرية بكل محافظة.

وجرى تسيير رحلات للمواطنين عبر برنامج «أردننا جنة» لحضور هذه الفعاليات والتجول في المواقع السياحية والأثرية، حيث حقق نجاحا كبيرا، ويلبي رغبات المواطنين وذلك لتنوعه ولجودة الخدمات التي تقدم.

وأكد الرفاعي ان البرنامج يتم مراجعته بشكل دوري لتقييمه ومراقبة مستوى الخدمات المقدمة لتكون بأفضل المستويات التي يحتاجها الزائر.

على صعيد متصل، قال رئيس مجلس ادارة جمعية الفنادق، المهندس عبد الحكيم الهندي، اننا مستمرون بالبرنامج والخطط وتوفير كافة المتطلبات بالتعاون والتنسيق ما بين وزارة السياحة والاثار وهيئة تنشيط السياحة، معربا عن امله أن يزيد الدعم المقدم للبرنامج وان يشمل جميع محافظات المملكة.

ولفت الهندي الى ان اغلبية ردود الفعل باتجاه البرنامج ايجابية، وهناك بعض الردود السلبية المطروحة من مزودي الخدمات وأصحاب المنشآت على عدم شمولهم بالبرنامج أو التركيز عليهم، والأخذ بعين الاعتبار موسمية كل محافظة على حدة، مؤكدا ان البرنامج قائم على الدعم في الاستمرارية.

وحول سؤاله عن الخدمات الجاذبة للزائرين لتشجيعهم على تكرار الزيارة، بين الهندي ان الخدمات المقدمة جاذبة للزائرين ومميزة ببرنامج اردننا جنةمن حيث التنوع في الخدمات وإيجاد أنماط سياحية جديدة تلبي كافة الفئات العمرية، بحيث كل زائر يجد التجربة والخدمة التي يحتاجها بمستوى جيد جدا من حيث المسكن والطعام والشراب والتنقل والحجوزات.

بدوره، أوضح رئيس جمعية المطاعم السياحية، عصام فخر الدين، أنه وصلنا حوالي 165الف مشارك بالبرنامج منذ بداية العام الحالي، والموازنة المخصصة هي 5 ملايين دينار.

وبين ان دعم السياحة الداخلية له اثر ايجابي لدعم الحركة والمنشآت السياحية، وإضافة تجارب سياحية جديدة وتمكين المجتمعات المحلية، وتنشيط المواقع السياحية التي لم تشهد نشاطا سياحيا من قبل، وهو لا شك مكلف، ولكن يجب ان نشجع السياحة الداخلية، فوجود الزوار في الاماكن السياحية مهم جدا، ويدعم المناطق خارج العاصمة والمجتمعات المحلية خصوصا ان المملكة تزخر بمناطق سياحية كثيرة ومتنوعة، لافتا الى كثرة ارتياد الزائرين للمناطق السياحية، مثل وادي رم والبترا والشمال.

زينب المراحلة، من المشاركات في البرنامج، قالت ان برنامج «اردننا جنة» شيق ومناسب لكل العائلات، ناصحة كل شخص بتجربته، خاصة ان الاسعار مناسبة للجميع، وان البرنامج متنوع وشمل محافظات الشمال والجنوب.

وبينت أنهم زاروا مناطق متعددة، منها ام قيس ووادي النمل ووادي ورم والبترا وعجلون وجرش والعقبة ونبع البحاث، واماكن في العاصمة عمان، وكان من ضمن البرنامج وجبة غداء في مطعم سياحي مرخص.

واكدت أن باصات النقل السياحي جيدة جدا، ومكيفة، وكانت متابعة من قبل المنظمين على سير الرحلة أولا بأول.

وقالت المراحلة إنها اشتركت بالبرنامج اكثر من مرة، ولاحظت ان اعداد المشاركين بالبرنامج في تزايد ملحوظ، ولم تلاحظ اي ردود فعل سلبية من الزائرين، على العكس تماما، الجميع كان يشكر ويثني على الرحلة من حيث التنظيم والمتابعة والاهتمام وحل المشاكل بالسرعة ان وجدت.

وتأمل المراحلة من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة الاختيار المناسب للأدلاء السياحيين، حيث ان البعض منهم لم يكن تتوافر لديه المعلومات التاريخية والجغرافية عن بعض الاماكن السياحية.

وتقترح على وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ادخال مناطق سياحية اخرى غير الموجودة في البرنامج، مثل مدينة لاكويفا بالبحر الميت.